الأحد، 28 يناير 2024 - 09:09 م

«أوبرا البحيرة وكفور الرمل وتل الربع»

فى انتظارك بالدلتا

تمتلئ مصر بالأماكن الثقافية والتراثية والسياحية التى طالما قرأنا عنها وزرناها وشاهدناها على الشاشات الصغيرة والكبيرة، ورغم شهرة وذيع صيت أغلب الأماكن فى مختلف المحافظات المصرية فإن هناك بعض المزارات والمناطق السياحية والأثرية التى لم تحظ بالشهرة الكافية رغم أهميتها وتاريخها العريق، وفى إجازة نصف العام لا يفوتك زيارة هذه الأماكن والمناطق الموجودة فى كل شبر من الأراضى المصرية.

«عروس الصعيد»
على الضفة الغربية لنهر النيل تقع محافظة المنيا أو عروس الصعيد وبسبب موقعها المتميز تحتوى المنيا على مواقع أثرية فريدة أهمها بنى حسن، والتى لا تزال يتواجد فيها حتى الآن جبانة أو مقابر مصرية فرعونية قديمة، ويوجد بها ما يقرب من 39 من مقابر ملوك مصر القديمة وتحديدًا عهد الدولة الوسطى، وأهمها «مقبرة خيتى» و«مقبرة امنمحات الثالث» و«مقبرة خنوم حتب الثانى»، وتضم المقابر نقوشا توضح عمليات صيد الأسماك والحيوانات، إضافة إلى تفاصيل مثيرة عن صناعة النسيج والحروب.. وتضم المحافظة أيضا متحف ملوى وهو من أهم المتاحف على مستوى مصر، ويحتوى على مجموعة مهمة من الآثار والتوابيت والمخطوطات القيمة، كما يضم معملا لترميم الآثار وقاعات للمحاضرات وبعضًا من آثار العصر الإسلامى ومصر الوسطى.

وداخل المنيا تقع مدينة البهنسا أو البقيع الثانى كما يطلقون عليها وهى قبلة للزائرين من داخل وخارج مصر، وتضم هذه المنطقة رفات ما يقرب من 70 صحابيًا شاركوا فى غزوة بدر الكبرى حيث جاءوا إلى مصر مع الفتح الإسلامى، كما تضم مقابر السبع شهيدات التابعيات اللائى اشتهرن بالسبع بنات ومسجد قاضى قضاة البهنسا «على الجمام» ومسجد ومقام الحسن الصالح بن على زين العابدين حفيد الرسول.

وتضم محافظة المنيا قرية الأشمونين، وكانت هذه المدينة عاصمة الإقليم الخامس عشر فى مصر العليا القديمة.

«قصر ألكسان»
خلال زيارتك لمحافظة أسيوط التى تتوسط محافظات صعيد مصر لا يفوتك زيارة قصر ألكسان باشا الأثرى وهو أول متحف قومى ومزار سياحى وتاريخى بالمحافظة، ومتحف ألكسان باشا يعد تحفة معمارية تميزت بالطراز الأثرى الفريد الذى جمع بين مختلف الفنون المعمارية فى دول أوروبا خلال القرنيين الماضيين وملامح الطبيعة من حوله بما تحمله من سحر وجمال، فضلًا عن احتوائه على زخارف ونقوش على الطراز الإغريقى.

«الدير الأحمر»
فور وصولك لمحافظة سوهاج توجه لزيارة الدير الأحمر، وهو أحد أهم وأجمل الأديرة فى مصر، أنشأه الأنبا بشاى أوائل القرن الرابع الميلادى، ويتكون الدير من كنيسة وحصن، الحصن يرجح أنه يرجع لعصر الإمبراطورة «هيلانة» ، ويحتوى على مجموعة من الوحدات التى تمكن الرهبان من العيش لفترة طويلة بداخله، والكنيسة الرئيسية عبارة عن مساحة مستطيلة مقسمة إلى صحن يتكون من 3 أجنحة، ويوجد فى الركن الجنوبى الغربى كنيسة ملحقة تعرف باسم السيدة العذراء.

«عين الضبع»
تتميز محافظة الوادى الجديد بطابعها الفريد وجوها المميز وبها أعلى نسبة سطوع للشمس على مدار السنة، وتضم المحافظة عين الضبع وعين الأصيل، وهما موقعان فى الواحة الداخلة بمنطقة بلاط، وتضم قلاع الضبع ست مصاطب لحكام الواحات أهمها مقبرة مدو نفر، نُقش على جدران هذه المقابر مناظر توضح الحياة اليومية فى ممارسة أعمال الزراعة وتربية الحيوانات، وتضم عين أصيل أطلال مساكن المدينة التى ترجع إلى عصر الأسرة السادسة، وفى ختام جولتك داخل المحافظة تستطيع زيارة كهف الجارة الذى يعد واحدًا من أندر وأجمل الكهوف التى عرفها الإنسان بسبب تكوينه الفريد وموقعه النائى بمنتصف صحراء الفرافرة.

«ميدوم»
تتميز محافظة بنى سويف بوجود عدد من المعالم السياحية المتنوعة وتضم المحافظة مزارات وأماكن أثرية امتدت عبر العصور المختلفة بداية من العصر الفرعونى والقبطى والإسلامى كذلك نهر النيل الخالد الذى تمتلك المحافظة أكبر اتساع له، بالإضافة إلى كهف وادى سنور الذى يعود تكوينه إلى قبل 40 مليون سنة.. ومن أشهر الأماكن داخل المحافظة هو هرم ميدوم الذى يقع فى مركز الوسطى وشيد فى عهد الملك سنفرو من الأسرة الرابعة سنة 2620 قبل الميلاد، ويظهر منه حاليا ثلاثة مصاطب، وكان خامس أكبر أهرامات مصر عندما تم إنشاؤه، يبدو كمصطبة عالية تحيطها رمال وأنقاض، مما يجعل شكل الهرم مميزًا للغاية.. كما يمكنك زيارة كهف وادى سنور، وهو عبارة عن كهف من الحجر الجيرى مغطى بالمرمر ناتج عن الينابيع الحرارية، وجرى اكتشافه عن طريق الصدفة، أثناء قيام عمال المحاجر باستخراج خام الألباستر خلال تسعينيات القرن العشرين، حيث ظهرت فجوة تؤدى إلى كهف فى باطن الأرض يحتوى على تراكيب جيولوجية تعرف باسم الصواعد والهوابط من حجر الألباستر تأخذ أشكالا جميلة وتعود هذه التراكيب الجيولوجية إلى العصر الأيوسينى الأوسط أى من منذ نحو 40 مليون سنة مضت.

«عيون موسى»
محافظة السويس لها موقع فريد وتمتاز بجمال الطبيعة، وداخل المحافظة تستطيع زيارة عيون موسى، التى تنسب إلى نبى الله موسى عليه السلام، وهى مجموعة من الينابيع الطبيعية مختلفة السعة طمس عدد كبير منها، وهى مياه ارتوازية عذبة إلى جانب مجموعة من النخيل، ويمكنك القيام بجولة تاريخية داخل قصر محمد على، حيث بناه محمد على باشا ليكون مقرًا له أثناء إعداد الجيش المصرى، كما تستطيع زيارة سلسلة جبال عتاقة الممتدة بطول البحر الأحمر ويبلغ أقصى ارتفاع لقمته 870م، وهى كتلة انكسارية حادة عليها آثار التعرية، وكان يستخرج من هذا الجبل خام النحاس فى العصر الفرعونى، وكذلك بعض المعادن والأحجار،
«شاطئ فيروز»
يعتبر شاطئ الفيروز من أروع الشواطئ الموجودة فى الإسماعيلية، كما يعد من أفضل الوجهات السياحية للزوار، حيث يحيط بالشاطئ من جميع الاتجاهات أشهر معالم مدينة الإسماعيلية، كما يمكنك الاستمتاع بالعديد من الأنشطة الموجودة داخل الشاطئ مثل التخييم أو ركوب القوارب، كما يمكنك زيارة مقر قناة السويس.

«أوبرا البحيرة»
هل قرأت أو شاهدت يومًا صورًا لدار أوبرا البحيرة، لاشك أنها من الأماكن التى عليك التوجه إليها فور وصولك البحيرة، وتم بناء دار أوبرا بدمنهور فى عهد الملك فؤاد الأول على طراز أوبرا القاهرة القديمة، وكان يطلق عليها اسم سينما «النصر الشتوى»، ويعد مسرح الأوبرا تحفة معمارية على طراز الأوبرا الإيطالية، كما يحتوى على أجزاء إسلامية الطراز.

وداخل محافظة البحيرة يوجد قصر الملك فاروق بأدفينا، وبنى القصر فى عصر الخديو عباس حلمى الثانى وهو محاط بمجموعة من الأشجار الرائعة و النادرة ويحتوى على مرسى نهرى لأنه يطل على شاطئ نهر النيل فرع رشيد، كما لا يفوتك زيارة مسجد التوبة الذى يعد ثانى مسجد بناه عمرو بن العاص بعد مسجد الفسطاط بالقاهرة، يتميز المسجد بطرازه الرائع والزخارف الإسلامية البديعة، ويحتوى على أعمدة من الرخام النادر، ونجفة أثرية مصنوعة من النحاس، ويوجد به منبر أثرى أهداه «وجيه أباظة» أول محافظ للبحيرة، وتضم المحافظة منزل الأمصيلى، حيث يقع داخل مدينة رشيد، بنى المنزل على يد «عثمان أغا الطوبجي» الملحق بالجيش العثمانى، وامتلكه بعد ذلك «أحمد الأمصيلى» الذى سمى البيت باسمه، البيت مبنى بالطوب المنجور ذى اللونين الأحمر والأسود، وعند دخولك المنزل تجد سقفه الخشبى ذات المستويات المختلفة، والبيت مبنى على الطراز الإسلامى، وتعد رشيد المدينة الثانية بعد القاهرة التى يوجد بها أندر الآثار المعمارية الإسلامية.

«قباب فارسكور»
مرت محافظة دمياط بالكثير من الأحداث التاريخية على مر العصور، ومن أهم المناطق الأثرية بها والتى لا يفوتك زيارتها فى موسم الإجازات هو مسجد عمرو بن العاص بمدينة دمياط، والذى يعد ثانى مسجد فى مصر بعد الفتح الإسلامى عام 21 هـ وكان يطلق عليه اسم مسجد الفتح نسبة إلى الفتح الإسلامى وتم تجديده فى العصر الفاطمى.

وداخل المحافظة يوجد قبة الأنصارى، والتى ترجع إلى العصر العثمانى وهى مقامة على حجرة مرتفعة وهى المتبقية من زاوية الأنصارى بمدينة فارسكور وتحتوى على مقصورة من الخشب المطعم المخروط، كما يوجد قبة الدياسطى، والتى توجد بمدينة فارسكور وهى قبة مضلعة الشكل مقامة على حجرة مرتفعة وترجع إلى العصر العثمانى.

«السيد البدوى»
تقع محافظة الغربية فى قلب دلتا نهر النيل بين محافظات الوجه البحرى وفرعى دمياط ورشيد، وتعد بمثابة عاصمة إقليم الدلتا وملتقى الثقافات القومية والفرعية، وفى بداية جولتك داخل المحافظة توجه لزيارة مسجد السيد البدوى، وهو أكبر المساجد الموجودة فى طنطا، ومن أشهر أماكن السياحة الدينية فى الغربية، وتم تسميته على اسم أحد أقطاب الصوفية، أحمد بن على بن يحيى، الشهير بـ»السيد البدوى»، كما يوجد فى المحافظة سبيل الأحمدى بطنطا الذى يتميز بالعمارة الإسلامية والنوافذ المصنوعة من الخشب، ويتكون من طابقين، يوجد فى الطابق الأول السبيل، والثانى كان مكانا للكُتاب لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال، كما يوجد سبيل على بك الكبير وهو من أشهر الأماكن السياحية فى الغربية، ويقع فى الجزيرة الوسطى، ويتكون من 3 أجزاء وهى الصهريج والكتاب وحجرة السبيل، وبه حديقة متحفية تضم عددا من القطع الأثرية من المخازن الخاصة بالقلعة، وحفائر رشيد التى تعود أغلبها إلى العصر العثمانى.
«كفور الرمل»
تقع محافظة المنوفية شمال العاصمة المصرية القاهرة فى جنوب دلتا النيل، وعاصمتها هى مدينة شبين الكوم، وداخل المحافظة يمكنك القيام بجولة تاريخية فى منطقة الجبانة الأثرية بكفور الرمل، وداخل المحافظة يوجد برج المنوفية السياحى، أقامته المحافظة عام 1961 على أطراف مدينة قويسنا لخدمة السائحين والزائرين والوافدين.

«تل الربع»
تضم محافظة الدقهلية العديد من المعالم الأثرية والتى تتنوع ما بين مناطق وتلال أثرية جسدت ووثقت مراحل العصور الفرعونية الحديثة، ومساجد ومبانٍ تاريخية تشهد على الحقبة الإسلامية فى مصر وما حققته مصر من إنجاز عسكرى على الصليبيين فى معركة المنصورة، وتضم المحافظة مسجد الصالح أيوب، وكان به استراحة للزوار من المماليك، ويتصف بأنه تحفة معمارية، وتضم المحافظة تل الربع، وهو أطلال مدينة منديس الفرعونية، كما تقع داخل المحافظة بحيرة المنزلة وبها مجموعة من الجزر، أهمها جزيرة ابن سلام وتضم ضريح الصحابى الجليل عبدالله بن سلام، كما تتميز بغناها بالثروة السمكية والطيور المهاجرة إليها من مختلف الأنواع.

«رواد الشرقية»
«نادى الرواد» من أشهر الأماكن للخروج فى الزقازيق بمحافظة الشرقية، والذى يحتوى على مجموعة من الأنشطة المختلفة مثل ملاعب كرة القدم والتنس وغيرها، وتضم المحافظة حديقة الطفل التى تضم مجموعة من الألعاب، وتعتبر أنسب اختيار لقضاء وقت ممتع فى الإجازات ملىء بالبهجة بجانب المساحات الخضراء الواسعة.