عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

«اليد» صانع السعادة

عثمان سالم

الثلاثاء، 30 يناير 2024 - 08:36 م

لست مستعداً نفسياً للمشاركة فى «المندبة» وشق الصدر على خروج المنتخب الوطنى لكرة القدم من دور الـ ١٦ لكأس الأمم الإفريقية فى مشهد حزين خصوصا بعد خروج السنغال من نفس الدور وبنفس السيناريو أمام كوت ديفوار التى صعدت ضمن أفضل أصحاب المركز الثالث.. لننتظر ما تسفر عنه الساعات القادمة فقد يصدر من الاجتماع «المحتمل» لاتحاد الكرة ما يشفى غليل الملايين المحبطة.. ولنركز حديثنا اليوم عن منتخب السعادة «كرة اليد» التى أسعدت المصريين بالفوز بكأس الأمم الأفريقية يوم الأحد والتأهل لأوليمبياد باريس كممثل وحيد للقارة الأفريقية بجانب المشاركة فى كأس العالم القادمة.. هذا الفريق نتاج تجربة عايشتها وكنت واحداً ممن ساندوا د.حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى وكان وقتها رئيساً للاتحاد المصرى.. هذا الرجل اتخذ القرار الصعب فى الوقت الأصعب عندما سحب بساط اللعبة من تحت أقدام الأهلى والزمالك بكل جبروتهم وبالقوة الإعلامية المساندة لهما.. فتح د.حسن مصطفى باب الاحتراف على مصراعيه بعدما منع مشاركة الناديين فى بطولة أفريقيا لعدم تعهد أى منهما بالعودة بالكأس.. ووضع سياسة جديدة للعبة تعتمد على أن الإنجاز القارى والعالمى مقدم على المنافسة المحصورة على البطولات المحلية بين القطبين ومنها مشروع العمالقة غير المسبوق.. من هنا  كانت البداية ونزع صدارة كرة اليد فى القارة من الجزائر التى كانت محتكرة للبطولات تحت قيادة المدرب القدير وقتها عزيز درواز صاحب أشهر طريقة دفاعية فى العالم.. شارك المنتخب فى بطولة أفريقيا فى المغرب عام ١٩٧٨ على ما أذكر.. وكانت البداية للتواجد بين الكبار وإن لم يحقق اللقب.. انطلق بعدها المنتخب إلى العالمية ليحصل على المركز الرابع كأفضل إنجاز فى تاريخه وإن لم يحققه فى آخر بطولة نظمتها مصر باقتدار عام 2021 فى القاهرة.. لكن الصحوة مستمرة ونجوم مصر يتألقون فى الدوريات العالمية.. ومن المؤسف ألا يحصل أبطال مصر على الاهتمام الإعلامى فى بلدهم حتى بعد الإنجاز الأخير الذى توافق لسوء الحظ مع مباراة مصر والكونغو الأفريقية.. وأتذكر أن زميلة لنا فى «الأخبار» كادت تتسول نشر خبر عن نجلها يحيى خالد وهو فى بداية مشواره لكنه نجح وباقتدار أن يصنع لنفسه ولبلده مجدا وهو الآن أحد أهم الطيور المهاجرة فى الدوريات الأوروبية وقد كان وزملاؤه ملء السمع والبصر وساهموا فى دخول الفرحة قلوب المصريين الذين احتشدوا فى صالة ستاد القاهرة بالآلاف بخلاف من تابعوا المباراة عبر وسائل الإعلام المختلفة.. كل التحية للدكتور حسن مصطفى صانع نهضة اللعبة ولمن اتبعوا خطواته وساروا عليها حتى الآن بنجاح كبير.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة