الأربعاء، 31 يناير 2024 - 07:34 م

«أحيا بين عصر غير عصرى.. أرى فيه ناس غير ناسى.. قاومت بكل السبل لإصلاحه.. لكن زمنى لا يهوى إلا النفاق» أخرجتنى هذه الكلمات للشاعرة فاطمة عقل من متابعة الأحداث الجارية والجنون الذى يجتاح العالم بدءاً من أحداث غزة وتوابعها فى المنطقة التى على وشك الالتهاب المميت إذا لم يكن هناك مخرج لإنهاء هذه الحرب الغاشمة، ومرورا بما يحدث فى السودان من مجازر وحرب أهلية فى الشمال، وما يحدث فى القارة الأفريقية بين إثيوبيا والصومال، وحتى الأحداث الجارية فى الغرب بين روسيا وأوكرانيا وانتهاء بتمرد ولاية تكساس للاستقلال عن الولايات المتحدة الأمريكية والتى تُعد ثانى أكبر اقتصاد بها ومن أكبر اقتصاديات العالم.. الشاعرة فاطمة عقل العاشقة لهوى مصر حتى الجذور تؤكد فى أشعارها «وحشتنا لمة العيلة لسه فاكراها.. أجمل سنين العمر مرت علينا.. وحشتنا أيامنا الحلوة زمان.. وحُب وطيبة جيران زمان» احتفلت بتوقيع أحدث دواوينها الشعرية «وجوه» الأسبوع الماضى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب.

ــ ولأننى من عشاق السينما ومتابعتها، ولأن الفن السينمائى تأثيره القوى عن الكلمة المكتوبة، أهدانى الكاتب والمخرج والمؤرخ صلاح محمد على، أحدث كُتبه «السينما والجندية المصرية.. فيلم أبناء الصمت بين الواقع والخيال» والذى سيتم توقيعه ومناقشته بندوة فى آخر أيام المعرض، ويقدم عرضاً وتحليلاً لأحد الأفلام التى تناولت روح الجندية المصرية والعقيدة القتالية ويستعرض صورة الإنسان المصرى المكافح والمقاتل من أجل سلامة أراضيه واستقلال بلاده، يُحلل الكتاب فيلم أبناء الصمت الذى أنتج عام 1974، وتناول حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة والانتصار والعبور العظيم بين الواقع والخيال.  ويُعد الكتاب بداية لأكبر موسوعة عن الجندية المصرية على شاشة السينما من 1930 حتى  20/23، والموسوعة التى يعكف على كتابتها منذ سنوات تتناول 12 جزءاً تتناول الأفلام فى عهد الاحتلال الإنجليزى، والجندية المصرية وعلاقتها بالحروب وما بعدها، منذ الحرب على فلسطين 1948، وثورة يوليو وحرب 67 والاستنزاف ونهاية بحرب أكتوبر المجيدة 73، وأيضا علاقتها بالقضايا العربية والجاسوسية والكوميديا.

ــ شكراً للشاعرة فاطمة عقل، شكراً للكاتب والمؤرخ صلاح محمد على، اللذين أخرجانى لبعض الوقت عن هذا الجنون الذى يجتاح العالم.