الجمعة، 16 فبراير 2024 - 09:45 م

سحب تضليل داكنة خيمت على سماء القاهرة جراء الأرقام المغلوطة التى تسجلها مفوضية الأمم المتحدة للاجئين التى تشير إلى أن القاهرة تستضيف حوالى ٤١٠ الف لاجىء فقط معظهم من الأشقاء السودانيين!!.

لا أدرى ما الغرض من هذا التضليل والتزييف فى أرقام اللاجئين فى مصر فنحن نستضيف على أرضنا ما يزيد على ٩ ملايين مهاجر حسب الإحصائيات الرسمية يمثلون ٥٨ جنسية حسب إحصاءات منظمة الهجرة الدولية ضنت عليهم بلادهم  بكل سبل الحياة فوجدوا متسعا ومأوى على هذه الأرض الطيبة التى لم ترد يوما محتاجا ولم تنهر سائلا.
الحقيقة  فى الشارع ساطعة سطوع الشمس أن أحياء بأكملها فى مصر أصبحت تسمى باسم المهاجرين الذين يقطنونها فى مدنية السادس من اكتوبر نجد حلب ودمشق وحمص نسبة للتواجد السورى الرهيب والمكثف فى أحياء المدينة!!.

فى بعض أحياء القاهرة تشعر وكأنك فى الخرطوم من كثرة تواجد الأشقاء السودانيين أو أنك فى أحراش إفريقيا من كثرة تواجد الأشقاء الأفارقة.

كل هذه الملايين تأكل مما نأكل لها أكثر ما لنا تتمتع بكل خدماتنا من صحة وتعليم وتموين وربما يكونون أحد أهم الأسباب فى الأزمات الحياتية  التى تعصف بنا بسبب الضغط الرهيب على السلع الاستراتيجية من رغيف الخبز حتى كيس السكر، حتى الخدمات من  استهلاك للكهرباء والمياه والبنزين وغيرها.

لم تتذمر القاهرة يوما، تعاملت بكل الكرم والسخاء ولم تطلب ثمنا لاستضافة كل هذه الملايين.. ولكن وفقا لأحدث الدراسات فإن هؤلاء الملايين التسعة يكلفون القاهرة ما يزيد على ٣٥ مليار دولار سنويا.

مع هذا الرقم المفزع وشح الدولار ووسط الانفجار فى الأسعار والضغوط الاقتصادية غير المسبوقة التى تمارس علينا كل لحظة لم يعد سخاء القاهرة منطقيا وعليها أن تبحث عن حقوقها فى ملف المهاجرين التى يحاول البعض إضاعتها عن عمد!.