إيمان أنور
إيمان أنور


مصرية أنا

مصر وقطر وتركيا

إيمان أنور

الأحد، 18 فبراير 2024 - 08:17 م

المتابع للمشهد السياسى فى مصر خلال الأيام القليلة الماضية يدرك تمامًا أن ثمة تحركا مكثفا وتنسيقا عربيا عربيا وإقليميا عربيا قد تم فى القاهرة.. فمنذ أيام استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثان رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطرى الذى جاء فى زيارة قصيرة لإجراء مباحثات مهمة حول الأوضاع فى المنطقة والجهود الرامية لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة والتأكيد على خطورة تصعيد العمليات فى جنوب رفح..  ثم ما لبث أن مرت عدة ساعات واستقبلت القاهرة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان والسيدة قرينته فى زيارة رسمية هى الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد من الزمان كما أنها الأولى منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد البلاد.. رأينا على هامش الاحتفال بافتتاح كأس العالم بالدوحة الصورة الشهيرة لمصافحة الزعيمين ولقاء قصيرا جمع بينهما بجهود وتنسيق قطرى.. وتلا ذلك لقاءات أخرى فى قمم ومناسبات مختلفة.. وهذا ليس بغريب لأن للسياسة أحكاما.. فلا دوام للخلافات ولا استمرار للتوافق والتفاهم.. وإنما استدامة العلاقات تحكمها المصالح المشتركة.. وتقاسم المكاسب على كل الأصعدة..
ومن ثم تأتى هذه الزيارة التى استقبل خلالها أردوغان بحفاوة فى توقيت دقيق وحساس فى ظل الأوضاع والحرب الدائرة فى غزة (والتى قد تتسع وتيرتها لاقدر الله).. حيث تبرز أهمية إعادة هيكلة العلاقات المصرية التركية.. وإعادة بناء نظام إقليمى أمنى.. والدور الذى يمكن أن تلعبه مصر فيما يخص ملف الغاز وترسيم الحدود البحرية مع اليونان.. وملف ليبيا والتنسيق مع مصر.. وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.. ومما لاشك فيه أن هذه الزيارة الناجحة التى أذابت كل الثلوج هى بمثابة نقطة انطلاق لتعاون أكثر قوة خاصة على الصعيدين السياسى والاقتصادى.. كما أنها تؤسّس لمنظومة جديدة للعلاقات الإقليمية تقود فيها كل من مصر وتركيا شكل العلاقات فى قادم الأيام!.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة