سكينة سلامة
سكينة سلامة


لحظة سكينة

مصر واستشرافها للآفاق السياسية فى الإقليم

الأخبار

الأربعاء، 21 فبراير 2024 - 08:18 م

إن عودة العلاقات المصرية التركية انتصار سياسى جديد يضاف لقائمة إنجازات القيادة السياسية المصرية، وخطوة على الطريق الصحيح، حيث إن زيارة الرئيس التركى لمصر تمثل قوة كبيرة لا أحد ينكرها، فهما أقوى بلدين فى العالم الإسلامى بلا منازع، وتأتى هذه الزيارة لتؤكد للقاصى والدانى الرؤية المستقبلية الثاقبة للقيادة السياسية المصرية فى استشراف الآفاق السياسية التى تضع مصلحة البلاد العليا نصب عينيها.

وتهدف الزيارة إلى تطوير العلاقات الدبلوماسية بين مصرة وأنقرة والتى سيكون لها انعكاسات استراتيجية واسعة على أمن المنطقة، بالنظر للبعد الاستراتيجى للدولتين وثقلهما فى الإقليم، وبالنظر لحاجة الإقليم إلى أكبر قدر من التعاون أكثر من المواجهة، حيث تأتى هذه الزيارة لتؤكد على أن العلاقات بين مصر وأنقرة تسير فى الاتجاه الصحيح، وهذا أمر مهم للغاية فى حد ذاته، حيث إن الرؤية المصرية التركية المشتركة إحدى دعائم الاستقرار فى الإقليم الذى أصبح على فوهة بركان.

كما أن الزيارة تأتى فى توقيت مناسب جدا، لأنها جاءت فى ظل توترات إقليمية مختلفة، وستكون خطوة رئيسية فى دعائم الاستقرار فى ظل العدوان الإسرائيلى على غزة لتقف جنبا إلى جنب مع مصر فى مواجهة التهديدات الإسرائيلية للأمن القومى المصرى، فمصر وتركيا رافضتان لفكرة الحرب وتهجير الفلسطينيين وشن عملية على مدينة رفح، وذلك كله يعتبر رسالة واضحة لكل من واشنطن والاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى كبح جماح الحصار الإسرائيلى للمنظمات الدولية.

وستدعم الزيارة تحولا محتملا فى التغيرات الإقليمية، حيث يسعى الرئيس التركى لاستخدام العلاقات مع مصر فى لعب دور أكثر بروزًا فى التوسط فى صراع غزة، نظرا لما تمثله مصر من ركيزة أساسية فى المنطقة. كما من الواجب ذكره أن هذه الزيارة التركية لمصر ستصب إيجابًا فى صالح التعاون لدعم الاقتصاد المصرى، وزيادة معدلات التبادل التجارى بين البلدين.

إن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادئه ثابتة وواضحة لا تتغير، لأنه يدرك أنه فى معية الله، وهذا أبلغ رد على المشككين فى ذلك، بل هى شهادة صدق وشهادة حق تثبت مدى صدق فخامة الرئيس ورؤيته الثاقبة واستشرافه لما يحاك حوله فى الإقليم.

فلتطمئنوا أيها المصريون، فبلدكم الحبيبة مصر فى أيد أمينة وتحت رعاية قيادة سياسية واعية تضع أمن مصر وسلامتها وسلامة شعبها نصب عينيها وفى مقدمة أولوياتها.

حفظ الله مصرنا الحبيبة قيادة وجيشا وشعبا وتحيا مصر.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة