إيمان أنور
إيمان أنور


مصرية أنا

رأس الحكمة

إيمان أنور

الأحد، 25 فبراير 2024 - 07:37 م

يبدو أن بشائر شهر رمضان المبارك بدأت تهل علينا مبكرا بانفراجة غير مسبوقة فى تاريخ مصر تعيد الآمال فى تصويب المسارين الاقتصادى والاجتماعى وتدعو للتفاؤل بمستقبل أكثر استقرارا وازدهارا وتقدما.. تصوروا ٣٥ مليار دولار بحالهم ومحتالهم هو حجم صفقة الاستثمار التى عقدتها الحكومة مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة المحبة دائما لمصر والتى دائما ما تكون السند والعطاء فى مختلف المواقف السياسية والاقتصادية.. فكلنا يعلم عمق علاقات الصداقة المميزة التى تربط بين كل من الرئيس عبدالفتاح السيسى والشيخ محمد بن زايد والتى تنعكس على كافة المواقف وعلى كل المستويات والأصعدة.. إذن مشروع تطوير رأس الحكمة هو بالفعل بمثابة الحكمة ورأسها بل وجسدها أيضا.. فهى التى أنقذت مصر من محنة بالغة الصعوبة وأزمة طاحنة تمر بها وتمنحها فرصة ذهبية لتصحيح المسار.. وقد انعكست فورا آثار هذه الصفقة الضخمة على المجتمع المصرى فشهدنا على مدار اليومين الماضيين انخفاضا ملحوظا فى سعر الدولار فى السوق السوداء ليصل إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من ثلاثة شهور.. وبالتالى انخفضت معه أسعار بعض السلع الأساسية والخدمات.. كما شهد سوق الذهب تراجعا كبيرا.. وأيضا فى سوق السيارات.. ولسه القادم أفضل.. بما يؤثر إيجابيا على حياتنا اليومية والمواطن المصرى الذى عانى كثيرا خلال الفترة الماضية والذى أشاد به د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء فى كلمته التاريخية الجمعة الماضية.. أما ما سيتم على أرض رأس الحكمة البالغ مساحتها أكثر من ٤٠ ألف فدان فلن يكون مجرد قرى سكنية مصيفية على شاطئ المتوسط.. وإنما هى منشآت سياحية كبرى تقام وفق أحدث المعايير العالمية للبناء والتشييد السياحى ويستفاد منها على مدار العام لتصبح المنطقة مدينة عالمية رائدة.. وتغير موقف مصر سواء فى مفاوضاتها المقبلة مع صندوق النقد الدولى والكيانات الاقتصادية الدولية.. أو فيما يخص التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبى أو الولايات المتحدة الأمريكية.
جاءت هذه الصفقة لتستكمل مصر بها مخططاتها التوسعية التنموية الكبرى على طريق الجمهورية الجديدة!.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة