داليا جمال
داليا جمال


أما قبل

 سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

داليا جمال

الجمعة، 15 مارس 2024 - 06:49 م

لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع تظهر المواقف معدنه الطيب،فى الشدة تلاقى المصريين ضهر وسند لبعض فعلا، حتى وإن قست عليهم الظروف، أو جار عليهم الزمن.

ومن أجمل العادات المصرية اللى اتربينا عليها زمان،  كانت إرسال تموين لأصحاب البيت اللى عندهم مناسبة  وعاوزين نجاملهم، سواء كانت مناسبة جواز أو زيارة مريض أو حالة عزاء،  أو حتى زيارة عادية بين الأصحاب، وكل واحد ومقدرته ناس تبعت لحمة وفراخ ورز وسمن وسكر وزيت، وناس تبعت تموين البيت بدون لحوم، المهم الكل بيسند بعضه فى المناسبات والأوقات الحلوة والمرة.

واليوم أعادت الكثير من الأسر إحياء هذه العادات فى زياراتهم لبعض، وفى مجاملاتهم لبعض، لان التموين فى البيت  بقى أحسن من التورته والجاتوه،.
ولأن الأيام دى ايام خير وعطاء وكلنا بنفكر نتصدق ازاى ولمين، فقد اعجبتنى جدا فكرة تحويل جزء من صدقاتنا لتوفير سندوتشات المدرسة لتلاميذ المدارس من الأسر الفقيرة والمتعففة.

تخيل ابنك أو بنتك تروح لمدرستها بدون سندوتشات لتمضى فى المدرسة يوما دراسي ٧ ساعات بدون أكل، وترجع البيت لتاكل وجبة غداء بدون بروتين غالبا! وبالطبع النتيجة ان اغلب التلاميذ فى المناطق الفقيرة أقل قدرة على استيعاب الدروس والفهم، و اغلبهم مصابون بالأنيميا وفقر الدم، ناهيك عن ارتفاع معدلات التقزم بسبب سوء الغذاء !

وهنا تصبح صدقتك وزكاتك فى محلها، كل ماعليك ان تختار أسرة متعففة عندها تلميذ فى المدرسة وتتكفل بمصروفات سندوتشين وثمرة فاكهة له يوميا، وادفع الفلوس لأبوه أو أمه وقول لهم ساندوتشات مدرسة الأولاد عليا... ويعيش المصريين ويعلموا العالم كله أصول الجدعنة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة