هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

حياة كريمة ومنتجة

أخبار اليوم

الجمعة، 15 مارس 2024 - 06:59 م

بعد صفقة رأس الحكمة ونجاح الدولة فى ترويض الدولار الذى يعيش حالة انهيار، نحن الآن أمام لحظة لاستعادة الثقة وإحياء الأمل فى النفوس..دلالات كثيرة تدعو للتفاؤل ولكن إذا أحسنا أستغلال الفرص واعتمدنا على العلم والتخطيط السليم.

مشروعات كثيرة قائمة بالفعل يمكن أن تكون مصدراً للوصول للاكتفاء الذاتى وعودة الروح بعضها بدأ الناس فى حصد ثمارها وأهمها من وجهة نظرى مبادرة ومشروع حياة كريمة والذى يسعى لتحقيق تطور واضح وملموس فى حياة المواطنين.

لعل أهم ما يميز حياة كريمة أنها عملية تنموية مدروسة من الدولة لتغيير واقع أليم فرضته عقود من الإهمال على الريف المصرى، وأيضا محاولة جادة لاستعادة ملامح الريف القديمة المميزة له منذ عصور القدماء المصريين، الريف المنتج  القادر على تحقيق الاكتفاء ذاتياً، والذى كان يفيض خيره على أهل المدن.

فى يقينى أن مشروع حياة كريمة أنقذ الريف المصرى من مأزق دخل فيه دون رغبة منه وهو أن يتحول من مصدر للانتاج آلى عبء للاستهلاك ويصبح «عالة» على الدولة.

من المؤكد أن مشروع حياة كريمة الذى يسير على قدمين القدم الأولى إعادة الوجه الحضارى للريف وتزويده بالخدمات الصحية والتعليمية التى حرم منها طويلا والقدم الأخرى إعادة دوره الانتاجى المفقود، يعنى أننا بدأنا نرفع فى مشروعاتنا القومية شعار «يد تبنى ويد تنمى» وأن البناء فى الحجر لا جدوى منه إذا لم يتبعه بناء فى البشر.

ليس هناك أدنى شك فى أن مشروع حياة كريمة يعد ضمن اعظم المشاريع الاجتماعية فى حياة المصريين ويمكن أن نكرر من خلاله تجربة الدول الآسيوية التى احتلت مكانة الصدارة بين اقتصاديات دول العالم الكبرى بالمشروعات الصغرى ومتناهية الصغر وحتى يكون المشروع أكمل وأشمل لابد من وجود هيئات متخصصة تضم أطباء بيطريين وخبراء فى الزراعة و متخصصين فى إقامة معارض لتسويق منتجات حياة كريمة بما يدر عوائد مجزية على أصحاب هذه المنتجات وبما يحول الريف إلى طاقات إنتاجية تنموية تسهم فى رتق فجواتنا الغذائية بدلا من طاقات استهلاكية  تزيد معاناتنا وتأتى على الأخضر واليابس.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة