المخرج مجدي أبو عميرة
المخرج مجدي أبو عميرة


مجدي أبو عميرة: لهذا السبب عارضنى يحيى الفخرانى l حوار

أخبار النجوم

الأحد، 14 أبريل 2024 - 02:03 م

مؤمن‭ ‬حيدة

بعد غياب عن الدراما التلفزيونية، يعود المخرج مجدي أبو عميرة من جديد من خلال مسلسل “عتبات البهجة” بطولة النجم الكبير يحيى الفخراني، والذي عرض في النصف الأول من شهر رمضان الكريم... وعن تحمسه للعمل وأسباب عودته من خلاله، ورأيه في الدراما الحالية ومدى تأثيرها بالتكنولوجيا الحديثة والسوشيال ميديا، والتطور الذي طرأ على تقنيات التصوير والصوت، تحدث معنا عن كل ذلك والفنانين الذي يحب العمل معه من الجيل الحالي.

  ما الذي جذبك للعودة للدراما التلفزيونية مرة أخرى من خلال مسلسل “عتبات البهجة”؟

أول ما حمسني أن العمل يتم إنتاجه من خلال شركة “العدل جروب”، وهي  “شركتي الأم”، حيث أن باكورة أعمالي في الدراما التلفزيونية كانت من خلالهم في مسلسل “ملك روحي”، “محمود المصري” و”أحلام عادية”، والمنتج جمال العدل يدرك جيدًا معني الإنتاج والدراما، ويجمع بيننا “كيمياء” خاصة، وهذا أول الأشياء التي جذبتني للمسلسل، أما بالنسبة لـ”عتبات البهجة” فهي رواية للكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، وكتب لها السيناريو والحوار “حبيبي” دكتور مدحت العدل، الذي تقابلنا سويًا في “محمود المصري”، للرائع الراحل محمود عبد العزيز، وأيضًا في “أحلام عادية” حيث كتب تتر البداية والنهاية، و”عتبات البهجة” بطولة الدكتور يحيى الفخراني، الذي تعاملت معه سابقًا في “حمادة عزو” و”جحا المصري”، لكن “عتبات البهجة” مسلسل “لطيف”، لا فيه قتل ولا ضرب ولا خناقات، لكن “دانتيلا” من واقع حياة يومية لـ”بهجت الأنصاري”، الذي يجسده الدكتور يحيى الفخراني، وأحفاده والجو المحيط به.

  ما تعليقك على إرتباط جيل الشباب بالعمل رغم أنه يتصدره فنان كبير من جيل مختلف؟

نحن نقدم عمل فيه الفنان الكبير يحيى الفخراني، “فاكهة رمضان”، وكما قال النقاد الفنيين عنه أنه “طقس من طقوس رمضان”، ويعد المسلسل عودة له بعد 3 سنوات من الغياب، والناس تحب الفخراني وتشتاق له، لكن الدكتور مدحت العدل ركز على جانب الشباب ومشاكل الشباب، التي لم أكن على دراية بها، فركز المسلسل على مخاطر الإنترنت، وأشياء لم أكن أعرفها لكن علمتها من المسلسل، وكل هذه الأمور ستجذب الشباب لمشاهدة العمل، خاصًة أن الجديد ظهور يحيى الفخراني بشخصية “بلوجر”.

  المسلسل يناقش المشاكل بين الأجداد والأحفاد.. هل ترى أن هناك مشاكل بسبب اختلاف الأجيال؟

بالطبع، هناك صراع بين الأجيال، وكل جيل يرى نفسه أفضل من الآخر، ويوجد ندية في التعامل تصل لحد التطاول، والجد “بهجت” سيدخل في عمق تفكير وعالم الشباب، وسيقترب منهم، والأغرب أنه سيتعلم منهم، وسيجد لغة تواصل معهم.

  صرحت أنك فوجئت بعددٍ من القضايا التي يناقشها العمل.. بماذا تقصد من ذلك؟

لأنني بعيد عن عالم الإنترنت، والقصة تحتاج لشخص يكون “مركز” في الإنترنت، وهذا أمر جيد، وأمر جيد أيضًا أننا نظهر مخاطر الاستخدام السيء للتكنولوجيا، وفكرة التعامل الخطر مع الإنترنت، وأشياء لم أكن أعرفها وعرفتها من خلال العمل في هذا المسلسل، وهذا سيجذب جانب كبير من الشباب لمشاهدة العمل.

- حدثنا عن الفنانة السورية جومانا مراد خاصًة أنها كانت ستعمل أول الأعمال في مصر معك إلا أنه لم يٌستكمل؟

بالفعل، هذا كان سيحدث منذ وقت طويل جدًا تقريبًا منذ 20 عام، إلا أنه لم يحدث نصيب، لكن جمعنا النصيب في “عتبات البهجة” حيث رشحها جمال العدل في شخصية “بنت البلد الجدعة”، التي تقف في وجه الأزمات وتصدها.

  كيف يتعامل المخرج مجدي أبو عميرة مع التكنولوجيا في تقنيات التصوير والصوت وهذه الأمور؟

بدأت اجاري التطور الحديث في التقينات، وذلك من خلال كاميرات التصوير والكاميرا “إليكسا” و”فايف” و”ريد”، وعن نظام التصوير قديمًا وحاليًا، الأول كنّا نعمل من خلال نظام الـ3 كاميرات، والمشهد كان يصور “وان تيك”، حتى تحوّل النظام منذ 2011، وبدأت الحكاية منذ مسلسل “الصفعة” عام 2011 الذي صوّرته بكاميرا “5 A”، ثم مسلسل “القاصرات” عام 2013، والجزء السادس من مسلسل “ليالي الحلمية” عام 2016، ثم الجزء الأول والثاني من “قوت القلوب” عامي 2019 و2020، اللذان صورا بكاميرات “إلكيسا”، وكأننا نتعامل مع عمل سينمائي، حيث كل كاميرا تسجل وحدها ودون مونتير مباشر، ومن مميزات التقنيات الحديثة الصورة المختلفة تمامًا عن السابق، وكل مرة تتطور التقينات والكاميرات، وهو نظام صعب، إلا أنه ممتع، والنظام الحديث تكلفة كبيرة على المنتج، لأن كم العاملين وراء الكاميرات كبير جدًا، ولأن كل كاميرا لها فريق خاص بها، وهناك مراحل كبيرة جدًا بعد الإنتهاء من التصوير، من مونتاج وتلوين ومكساج، لكن في النهاية النتيجة إن مستوى الصورة رائع.

  ما رأيك في مسلسلات الـ15 حلقة؟

الحقيقة أن الفنان يحيى الفخراني كان يعارضني في البداية، لأنه كان يريد أن يكون المسلسل 30 حلقة، بإعتبار إن كل مسلسلاتي السابقة 30 حلقة، وهذا ما حدث على مدار 19 سنة في رمضان، لكنني سعدت بفكرة الـ15، ودعمني في الرأي الدكتور مدحت العدل، بينما المنتج جمال العدل كان متردد بين الـ30 والـ15، وأنا أحببت الـ15 لكي يكون المسلسل إيقاعه سريع، وهذا يساعد أيضًا على الإنتهاء من التصوير سريعًا، لأن الـ30 يحصل على وقت طويل في التصوير، والناس تمل أثناء التصوير بسبب طول الأيام.

  قضايا المجتمع كثيرة أن تٌقدّم في الدراما.. هل لدينا أزمة سيناريوهات؟

بالطبع، لدينا أزمة في السيناريوهات والأفكار، وأزمة في فكرة الورش،  لأنني أعتبر التأليف وجهة نظر واحدة، والإخراج أيضًا وجهة نظر واحدة، لكنني أرى ورش كتابة كثيرة، وأصبحت موضة، وفي الإخراج يوجد 3 و4 وحدات، نتيجة ضيق الوقت، وهذا أمر غير جيد.

  ما رأيك فيما يقولون بأنهم حريصين على التواجد في الموسم الرمضاني بإستمرار؟

هذا يحدث منذ زمن، فرمضان شهر الفرحة و”الفرجة”، والمسلسل الرمضاني يعيش، لكن مسلسلات الـ”أوف سيزون” تنتج لاستهلاك الوقت، لكن كي لا نتحدث في أمور غير دقيقة، قد يكون بعض الأعمال التي تكون خارج رمضان مثل “أبو العروسة” نجح بشكل كبير.

  ماذا عن الأعمال الموجودة على المنصات الرقمية؟

فكرتها عظيمة جدًا، فأنا ابنتي تطلب مني أن يكون مسلسل “عتبات البهجة” موجود على منصة رقمية، لأنها اعتادت على مشاهدة المسلسل دون فواصل إعلانية، على الرغم من أن هناك منتج منذ 20 عاما عرض عليّ تصوير مسلسل وعرضه عبر “يوتيوب”، إلا أنني رفضت الفكرة، وأعتبرتها تقليلا من شأن العمل، حتى تطوّر إلى منصات.

  “الشركة المتحدة” هذا العام لديها توليفة وتنوع في الأعمال الدرامية المُقدّمة.. ما رأيك فيما قدم هذا العام؟

بالفعل هذا العام “المتحدة” نوّعت في الأعمال الدرامية التي تقدّمها على المائدة الرمضانية، وأتمنى أن يستمر هذا الأمر، ولا يمكن أن ننسى سلسلة “الاختيار” التي قدّمتها، وغيرها من الأعمال المتميزة.

  ما رأيك في الأعمال التي تٌقدم وتحمل لافتة “+18” و”+15”؟

“تخريجة” لبعض المشاهد، لكن “عتبات البهجة” حصلت على تصنيف جمهور عام، وهذا الأمر أسعدني كثيرًا.

  مَن مِن الفنانين الذي تحب العمل معه من الجيل الحالي؟

هناك مجموعة من الشباب من النجوم الشباب الممتازين، وأنا عملت مع النجوم الكِبار في بدايتهم، كأحمد عز، أحمد زاهر، أحمد رزق، حلا شيحة، مي عز الدين، سمية الخشاب ومنة شلبي، وأنا لا أميل لشخص بعينه، لكني أرى كل النجوم الشباب الذين يحصلون على بطولات يقدمون أداء جيد جدا، وآخر ما شاهدته مسلسل لفنان شاب اسمه طه الدسوقي، في مسلسل بعنوان “حالة خاصة”، وكان جميل جدًا.

  هل توافق على الكلام الذي يٌقال بأن الوسط الفني عبارة عن “شللية”؟

هناك جزء من هذا الكلام حقيقي، لكن الفن لا يحب “الواسطة”، حتى وإن حدث هذا سيظل يعمل، لكن لن يعيش.

  هل الجمهور صعب إرضاؤه حاليا مقارنة بالماضي؟

بالطبع، زمان كان الجمهور يشبع بالحدوتة، أما الآن في عصر السماوات المفتوحة والتنافس الشديد أصبح الجمهور واعي جدًا “ولا يعجبه العجب”، لذا يجب أن تقدم له عمل يشبع رغبته.

  أخيرًا.. ماذا عن الخطط الفنية المقبلة؟

حتى الآن لا يوجد شيء، لكن أنا أهم شيء لدي السيناريو الجدي، والمعيار دائما هو السيناريو.

اقرأ  أيضا : أحمد عبد العزيز: ذئاب الجبل «وشه مش نحس» وصلاح قابيل مات بعد تصوير 8 مشاهد

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة