الثلاثاء، 16 أبريل 2024 - 01:28 م

رضوى‭ ‬خليل

تشارك في الأعمال التي ترى أنها تضيف إلى رصيدها الفني حتى لو أضطرها ذلك إلى الغياب عن الساحة لفترة طويلة، فهي لم تلهث وراء الظهور على الشاشة لإثبات الوجود على حساب الجودة، وهذا ما جعلها تتأنى في اتخاذ خطوة خوض البطولة المطلقة.. نتحدث عن الفنانة سمية الخشاب التي عرض لها في السباق الرمضاني مسلسل “بـ100 راجل”.. “أخبار النجوم” ألتقت بسمية الخشاب وتحدثنا معها عن كواليس التحضير للمسلسل، وردود الأفعال على الحلقات، وتفاصيل كثيرة بالحوار التالي .

في البداية.. ما ردود الأفعال التي جاءتك عن المسلسل والشخصية؟ 

الحمد لله، البشائر ظهرت منذ عرض الحلقة الأولى، وجاءتني تعليقات كثيرة إيجابية، وكما وعدت الجمهور بأن كل حلقة تتضمن مفاجأت، وهذا ما تحقق خلال شهر رمضان خلال عرض المسلسل.

بماذا يمكن أن تصف تجربة “بـ100 راجل”؟ 

مسلسل شعبي اجتماعي مليء بالأحداث والدراما والمفارقات والأكشن، وللأمانة المؤلف محمود حمدان كتب سيناريو كله تشويق وإثارة ومليء بالأحداث السريعة، وأتوقع له مستقبل باهر في عالم الكتابة، والمخرج إبرام نشأت من المخرجين الشباب المقاتلين في مكان التصوير لكي يخرج العمل إلى النور بشكل مميز ومختلف، ويستحق أن يكون من أهم المخرجين الموجودين على الساحة الفنية، جميعنا كنا نريد للمشاهد مشاهدة أحداث شيقة ومجموعة فنانين تم اختيارهم بعناية شديدة، كانوا إضافة كبيرة للعمل، وأدائهم على الشاشة سوف يبهر المشاهدين .

كيف جاء ترشيحك لبطولة العمل؟ 

تواصل معي المنتج ممدوح شاهين وطلب مني قراءة السيناريو، وانجذبت جدا للاسم، وتحمست بعد ذلك لـ”الورق”، لأنه غني وفيه تفاصيل كثيرة، ولا توجد حلقة واحدة تمر مرور الكرام، أو دون أحداث ومفاجأت، وهذا ما دفعنا لاتخاذ قرار بعدم تكثيف الأحداث في 15 حلقة، وقمنا بتصويره على 30 حلقة .

ما الجديد الذي تقدميه مع شخصية “غالية أبو الدهب”؟ 

“غالية” من أجمل الأدوار التي قدمتها طوال مشواره الفني، ومختلفة تماما، لأن بها تحديات كثيرة، بما أنها “سائقة ميكروباص”، وتواجه المجتمع الذي فيه بعض المهن يحتكرها الرجال، مما يعرضها لتحديات كثيرة، لكن “غالية” قادرة على التحدي، لأنها شخصية قوية جدًا. 

 ماذا عن شخصيتك الأخرى في المسلسل؟ 

شخصية “لي لي”، وفي الواقع هما شخصية واحدة، فالظروف والأحداث تضطر “غالية” للإستعانة باسم آخر، وتختار “لي لي”، كما تضطر لتغيير شكلها بالكامل، ولا ننسى أن الواقع مليء بهذه النوعية من البشر، ومن المستحيل أن ينتهي الظلم والشر من الوجود، لذا أنا سعيدة لتقديم شخصية واثقة أنها تمس نماذج كثيرة موجودة في الواقع.

هل تعلمت قيادة الميكروباص من أجل الشخصية؟ 

تبتسم وتقول: “من أجمل المشاهد في المسلسل وأنا أقود الميكروباص، وأول شيء سألني عليها المخرج (تعرفي تسوقي ميكروباص ومانيوال مش أتوماتيك؟)، ضحكت وقلت له: (طبعا)، وبالفعل تفاجأ الجميع بمهارتي فى سواقة الميكروباص .

ما أصعب المشاهد في المسلسل؟ 

معظم المشاهد صعبة جدا، وبذلت فيها مجهود كبير جسدي وعصبي ونفسي، فوق تخيل أي شخص، لأن كم الحزن والكفاح للوصول إلى الحق أضطرني لبذل مجهود رهيب، وهناك مشاهد صعبة وتحديات كبيرة بالمسلسل لأي ممثل، لكن الحمد لله صورتها بشكل جيد، وبشهادة المخرج والمؤلف وفريق العمل، وأكثر من نصف مشاهد العمل تصنف كمشاهد صعبة، ومنها مشاهد انفجارات وحرائق، وأيضا مشاهد المقابر كانت صعبة نفسيا بشكل غير طبيعي، وهناك مشاهد أيضا صورتها وأنا مصابة في قدمي .

ذكرت أكثر من مرة كلمة “تحديات”.. ما طبيعة التحديات التي واجهتك؟ 

بالتأكيد، هناك تحديات كثيرة، أولها إصابتي في قدمي اليسرى وكتفي الأمر الذي تسبب بتهتك في الأربطة وكسور وقت تصوير برنامج “رامز جاب من الآخر”، وصورت مشاهدي بالمسلسل رغم صعوبة تصوير المشاهد، وشعوري بألم شديد في قدمي وكتفي، أيضا فكرة الظهور بأكثر من مهنة ومراحل كثيرة، لأنني أجسد دور سائقة ميكروباص، وتاجرة آثار، وأحيانا قاتلة، كل هذه تحديات بالنسبة لأي فنان. 

هناك أكثر من عمل يعرض من نوعية الدراما الشعبية.. كيف كانت طبيعة المنافسة في رمضان؟ 

الدراما الشعبية الأقرب لقلب الجمهور، وتحقق النجاح، لأنها تنقل الواقع وتعبر عن معاناة المشاهدين في الحياة، ويرون مشاكلهم بكل تفاصيلها وحلها أحيانا، لذا يرتبط بها الجمهور ويفضلها مثلما يفضل نوعية الدراما الاجتماعية، وللعلم ليس من السهل تجسيد شخصية شعبية بكل تفاصيلها على الشاشة.

 ماذا عن فريق عمل المسلسل؟ 

تعهدنا جميعا أن نقدم للمشاهد مباراة تمثيل في “بـ100 راجل”، والاستمتاع بها طوال أحداث المسلسل، فمحمد عبد العظيم رائع خلقا وتمثيلا، ومحمد رضوان من أطيب الناس التي تعاملت معها، وفنان رائع، أيضا إبراهيم السمان فنان مجتهد ومركز جدا، ونانسي صلاح قلبها طيب وممثلة شاطرة ومشروع نجمة، والرائعة هالة فاخر “بركة المسلسل”، وهي أكبر من أي كلام يشيد بها، أيضا محمد القس ممثل مميز ولديه حضور عالي، وهو البطل أمامي، وقدم دور رائع، وكل فريق العمل أمام وخلف الكاميرا لم يخيبوا ظني بهم، ويعملون بكل حب وتعاون. 

 من المرأة التي تراها سمية الخشاب “بـ100 راجل”؟ 

أمي – رحمها الله – “ست بميت راجل”، وتحملت المسئولية مبكرا، وواجهت صعوبات وتحديات كثيرة في حياتها بكل شجاعة وصبر ودون أي شكوى.. “ربنا يرحمها ويغفرلها” .

 ماذا عن أعمالك الغنائية المقبلة؟

أغلب تجاربي التي قدّمتها كمطربة حظيت بقدر كبير من التفاعل والنجاح بين الجمهور، لكن مشكلتي الوحيدة تكمن في الإستمرارية وعدم القدرة على التواجد بشكل متواصل بين جمهوري كمطربة، وذلك بسبب عدم قدرتي على الموازنة في العمل بين نشاطي كممثلة ومطربة، وقد أرتبط بعمل درامي أو فيلم جديد يشغلني لوقت طويل عن الغناء، وهذا ما لا يحدث في أغلب الأوقات، وللأسف هذا الأمر تسبب في تباطؤ خطواتي وتأخّرها على مستوى الغناء.

 ما حقيقة تقديم موسم جديد لمسرحية “كازينو بديعة”؟ 

أحببت هذه التجربة جدا في مسيرتي الفنية، حيث ساعدتني في إخراج طاقة جديدة بداخلي للجمهور، لكtن حتى الآن لم يتم الاتفاق على تقديم موسم جديد منه. 

اقرأ  أيضا : تامر عبد المنعم عن هجومه على سمية الخشاب: "قلت ماينفعش نختزل المهرجان في فستانها"