جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية


ضربة جديدة لـ«لإرهابية» .. الأردن يغلق قناة اليرموك التابعة للإخوان لبثها بدون ترخيص

أخبار الحوادث

الإثنين، 20 مايو 2024 - 08:21 ص

أيمن‭ ‬فاروق‭ ‬

 أينما حلوا حل الخراب والدمار، الفوضى سبيلهم، والدماء أحد طرقهم للوصول لهدفهم الخبيث وهو، تدمير الشعوب والأوطان، والسيطرة على الحكم هو مبتاغهم لتحقيق مآربهم الشيطانية، هؤلاء هم جماعة الإخوان الإرهابية.

مؤخرًا تلقت جماعة الإخوان الإرهابية صفعة قوية ومدوية، بغلق القناة اليرموك الفضائية، الناطقة باسم الإخوان في الأردن، مما يعد هزيمة جديدة لها، إغلاق القناة جاء لبثها بدون ترخيص في المملكة الهاشمية الأردنية.

قرار السلطات الأردنية لقى قبولا وتأييدًا بسبب الأزمة التي أحدثها الإخوان بتحريضهم على الفوضى واستخدامهم العنف ضد قوات الأمن الأردنية، واعتدائهم على رجال الأمن، تحت غطاء ومزاعم التضامن مع غزة، لكن هذا الأمر ليس بغريب على الإخوان، فالطالما استخدموا «التقية» للمواربة والتغطية على أمور تبدو ظاهرية وحقيقية للعامة ومن خلفها تقف أهداف خبيثة، مداهمة القناة وإغلاق مقرها ومصادرة أجهزتها ومعداتها لبثها دون ترخيص، جاء بناءً على قرار من الجهات المختصة، إذ اتخذ المدعي العام القرار بسبب نشاطها غير المرخص وبثها من الأردن دون الحصول على الموافقات الرسمية.

وتعليقا في هذا الصدد، صرح مدير عام هيئة الإعلام، المحامي بشير المومني قائلا: إن الهيئة تقدمت الأسبوع الماضي بشكوى لمدعي عام عمّان بمواجهة شركة قناة اليرموك؛ لقيامها بمخالفة قانون الإعلام المرئي والمسموع المتمثل بالبث دون ترخيص، حيث قرر المدعي العام مصادرة الأجهزة التي تستخدم في جريمة البث دون ترخيص باعتبارها جزءًا من الأدلة في الدعوى.

وأضاف في تصريحاته؛ أن الهيئة كانت قد تقدمت بعدة شكاوى في السابق بهذا الخصوص شمل عدد منها العفو العام، فيما كان آخر قرار قد صدر من أعلى هيئة فضائية في المملكة «محكمة التمييز» بالنقض وبأمر خطي، واعتبر أن ما تقوم به القناة يمثل جريمة البث بدون ترخيص، موضحًا، أن القرار وقع نفعًا للقانون بما يتفق مع تعريف البث في قانون الإعلام المرئي والمسموع وبما يتفق مع القرار الخاص الصادر عن الديوان الخاص بتفسير القوانين، الأمر الذي جعل الهيئة تتقدم بشكوى جديدة لدى مدعي عام عمان، وتمت الإجراءات القضائية من خلالها حسب القانون والأصول.

واستكمل المومني؛ أن هيئة الإعلام ستطبق القانون بدون أي تردد على الجهات المخالفة، منوهًا إلى أن القضاء هو الفيصل وصاحب الولاية العامة في إصدار الأحكام.

رد مستفز

وليس بجديد على الجماعة الإرهابية، ردها على غلق القناة، بمزاعم واهية، وادعاءات باطلة، فهي أشبه بالذي يسير فوق الماء في الحلم، ولطالما شاهدنا مثل هذه الردود والبيانات التي تصدر من الجماعة، إذ قالت إدارة قناة اليرموك؛»أن القناة بدأت عملها منذ 12 عاما بعد استيفاء جميع الشروط الموضوية»!، وهذا تم الرد عليه صراحة من مدير عام هيئة الإعلام أنها تصدر بدون ترخيص، كما أنه قال أن كلمة الفصل للقضاء، لكن جماعة الإخوان وإدارة القناة دائما ما تريد أن تستبق الأحداث وتضع قدما للأمام في خطوة استباقية بهدف عمل ضغوط نتائجها تكون في صالحها، كما جاء في بيان الإدارة المزعوم، أن القناة عملت بسياسة وطنية وهادفة، وهنا يمكننا الرد بسؤال على هذا الاستفزاز؛هل من السياسة الوطنية أن تحرض هذه الجماعة على التظاهر والفوضى والعنف والاعتداء على رجال الأمن؟، أين هنا السياسة الوطنية الهادفة؟، ورغم ذلك تعاملت السلطات الأردنية  بالقانون حينما اكتشفت عدم اعتماد نقطة البث الخاصة بالقناة.

لم تكن تلك المرة هي الأولى التي تغلق فيها قناة اليرموك، وسبق أن تعرضت للإغلاق عدة مرات أبرزها عام 2014، وفي 2015 أيضا، أغلقت السلطات الأردنية أستوديوهات اليرموك، ما نتج عنه توقف البث المباشر للقناة، وذلك لأنه ليس لها ترخيص، كما أنه صدر حكم قضائي قطعي عن محكمة التمييز الأردنية وهي أعلى هيئة قضائية بالأردن، يقضي بحل الجماعة لعدم بدئها في تصويب أوضاعها القانونية في عام 2020 وبالرغم من ذلك فإنها تتحرك اليوم بحرية ومن دون منع من السلطات الأردنية، ومنذ أحداث فلسطين، لا يخلو يوم من التظاهر أو الاحتجاج تقف ورائه الجماعة، لهذا نجد هنا أن غدر الإخوان أخذ يظهر ويطفو على السطح ويعد ما تفعله «الإرهابية»، وهذا بالفعل ما يطبقه إخوان الأردن؛ إذ وجدوا في حرب غزة فرصة مواتية لالتقاط الأنفاس واستعادة الحضور الشعبي، وبالتأكيد الخطوة التالية الحالية هي القفز على المشهد واصطناع أزمات للسلطة الحاكمة.

أهداف خبيثة

ويعلق الباحث في الجماعات المتطرفة منير أديب قائلا: إن قناة اليرموك التابعة لحزب جبهة العمل الإسلامي هو حزب جماعة الإخوان في الأردن جاء نتيجة القناة لم تأخذ كامل الإجراءات القانونية التي تتعلق بإشارة البث، صحيح أن القناة موجودة منذ سنوات لكن أوراق القناة غير معتمدة بالشكل الكامل وبالتالي اغلقت السلطات الأمنية هذه الشاشة لأسباب قانونية تتعلق بعدم اعتماد نقطة البث الخاصة بالقناة.

واستكمل منير أديب؛ صحيح البيان لم يوضح شكل وطبيعة الإجراءات التي كان لابد أن تتخذها القناة لكن يبقى في النهاية أن هذه القناة تعبر عن جماعة الإخوان في السودان، الذين حاولوا ركوب موجة الأحداث في غزة وتظاهروا في الأردن، ليس فقط التظاهر لأن السلطات الأردنية سمحت بهذا التظاهر لكنهم استخدموا العنف في التظاهرات وكان استخدام العنف ضد قوات الأمن الأردنية وهو ما تسبب في إصابة عدد كبير من الجنود الأردنيين حتى أنهم وصفوا هذه التظاهرات على رجال الأمن والاحتكاك بهم والاعتداءات، على أنه ربيع جديد، على خلفية ما يحدث في فلسطين، استقراءً لما حدث في المنطقة العربية عام 2011، الهدف كان اسقاط النظام السياسي في الأردن.

وأوضح الباحث في الجماعات المتطرفة؛ أنهم كعادتهم مارسوا المزايدات على دور المملكة الهاشمية في دعم الفلسطينيين، بزعم أن هذا ما طالب به المتظاهرون من فتح الجهاد، وكانت هذه الاستجابة لهذه المظاهرات التي تعدى فيها الإخوان على رجال الأمن وبعض ممن التفوا حول الإخوان، وكانت هذه التظاهرات استجابة لمطالب بعض قيادات حركة حماس الذين طالبوا بتظاهر الأردنيين خاصة وهو كان بمثابة اعتداء على سيادة الأردن وأدى إلى فوضى كبيرة وهو ما دفع عدد من الدول العربية الى إعلان تضامنها مع المملكة الأردنية الهاشمية وإلى رفض هذا التحرك المريب من قبل الإخوان، تحرك الإخوان لم يكن فقط عبر هذه التظاهرات العنيفة ولكن عبر وسائل الإعلام كانت مملوكة لهم ومنها قناة اليرموك التي حاولت الصيد في الماء العكر وإثارة الشارع الأردني ومحاولة الانقلاب على السلطة والاعتداء على القوانين الأردنية التي تنظم عملية التظاهر، ما حدث كان اعتداء صريح على المملكة الأردنية وعلى الشعب الأردني، وجاء الاعتداء من قبل جماعة الإخوان ومن قبل المنصات اللإعلامية التي كانت تعبر عنهم ومنها قناة اليرموك.

وأكد أديب؛ على أن إغلاق هذه القناة هو تصحيح وتصويب للوضع القائم في الداخل الأردني وأعتقد أن الإجراءات التي استندت إليها المملكة كانت قانونية، عبرت من خلالها المملكة عن روح القانون وبالتالي كان إغلاق القناة إرساءً للمبادئ القانونية التي تحكم بين السلطة والأحزاب السياسية التي أعطيت الحق في أن تمتلك قنوات فضائية داخل الأردن وفقا لاحترام القانون وعدم التعدي على السلطات واستخدام الفوضى لأجل أهداف خبيثة مثل ما تم مؤخرا.

اقرأ أيضا : مصدر أمني ينفي مزاعم الجماعة الإرهابية بحدوث سرقات بالمطارات 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

مشاركة