السلاحف
السلاحف


في يومها العالمي .. تعرف على دور السلاحف في النظام البيئي

شيرين الكردي

الخميس، 23 مايو 2024 - 11:58 ص

يُحتفل بـ "اليوم العالمي للسلحفاة " في 23 مايو من كل عام، بهدف زيادة الوعي بأهمية هذه الكائنات في النظام البيئي والتحديات التي تواجهها.

تعتبر السلاحف من أقدم الكائنات الحية على وجه الأرض، حيث يعود وجودها إلى أكثر من 200 مليون سنة. تلعب السلاحف دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي، ولكنها تواجه العديد من التحديات التي تهدد بقاءها.

هل السلاحف البحرية مهددة بالانقراض؟

السلاحف البحرية تواجه خطر الانقراض، بحسب الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، فإن العديد من أنواع السلاحف البحرية مهددة بالانقراض.

تشمل الأسباب الرئيسية لذلك:
- الصيد الجائر: يتم صيد السلاحف البحرية للحصول على لحومها وأصدافها.
- فقدان الموائل: التطور العمراني والتلوث يؤديان إلى تدمير مواطنها الطبيعية.
- التغير المناخي: ارتفاع درجات الحرارة ومستويات البحر يؤثران على مواقع التعشيش والنظام البيئي البحري.
- النفايات البلاستيكية: تُعتبر النفايات البلاستيكية في البحار مصدر خطر كبير حيث تتعرض السلاحف للاختناق والابتلاع الخطير.

- كم يصل عمر السلاحف؟

تُعرف السلاحف بعمرها الطويل، والذي يختلف حسب النوع. يمكن لبعض أنواع السلاحف البرية أن تعيش لأكثر من 100 عام، بينما تتراوح أعمار السلاحف البحرية بين 50 إلى 80 عامًا، أما السلحفاة العملاقة في جزر غالاباغوس وسيشل، فقد يتجاوز عمرها 150 عامًا، مما يجعلها من أطول الكائنات عمرًا على الأرض.

- أنواع السلاحف في مصر

توجد في مصر أنواع عديدة من السلاحف البرية والبحرية، من أهمها:

- السلحفاة الخضراء (Chelonia mydas): شائعة في البحر الأحمر وسواحل مصر.
- السلحفاة ضخمة الرأس (Caretta caretta): توجد في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط.
- السلحفاة المصرية (Testudo kleinmanni): نوع نادر من السلاحف البرية يعيش في صحراء مصر.

- دور السلاحف في النظام البيئي:

تلعب السلاحف دورًا أساسيًا في الحفاظ على التوازن البيئي:

- تنظيف البيئة البحرية: تساهم السلاحف البحرية في الحفاظ على صحة الشعاب المرجانية من خلال تناول الأعشاب البحرية والإسفنج.
- دورة المغذيات: تساعد السلاحف في نقل المغذيات من البحر إلى الشواطئ عبر بيوضها وفضلاتها المتحللة.
- تحسين التربة: تقوم السلاحف البرية بتهوية التربة ونقل البذور من خلال حفرها وبحثها عن الطعام.

- جهود حماية السلاحف :

توجد العديد من الجهود المبذولة لحماية السلاحف:

- المحميات الطبيعية: إنشاء محميات في مواقع التعشيش الهامة للسلاحف.
- التشريعات البيئية: سن قوانين تحظر الصيد الجائر والتجارة غير القانونية بالسلاحف.
- التوعية والتعليم: تنظيم حملات توعية للمجتمعات المحلية والسياح حول أهمية الحفاظ على السلاحف وبيئتها.
- الأبحاث والدراسات: دعم الأبحاث العلمية لفهم أفضل للتحديات التي تواجه السلاحف وسبل حمايتها.


في اليوم العالمي للسلحفاة، يجب أن نتذكر أهمية هذه الكائنات في النظام البيئي والتحديات التي تواجهها. السلاحف ليست مجرد كائنات جميلة ورائعة، بل هي جزء أساسي من البيئة الطبيعية. الحفاظ عليها يعكس التزامنا بحماية التنوع البيولوجي والبيئي على كوكبنا. يجب علينا جميعًا أن نعمل معًا لضمان بقاء السلاحف وحماية موائلها للأجيال القادمة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة