د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد


من الآخر

رحيل جوميز.. وقدرات كولر

أسامة أبوزيد

الجمعة، 24 مايو 2024 - 07:15 م

فاز الزمالك فى الأسبوع الماضى بكأس الكونفدرالية الأفريقية على حساب نهضة بركان المغربى.. تستحق جماهير الزمالك كل الشكر والتقدير لأنها كانت صاحبة الفضل الأول فى الفوز بالكأس الغالية مقدمة نموذجا للأناقة والشياكة وحب الكيان والتشجيع المثالى ولم تخرج عن النص مطلقا ورسمت فى المدرجات أجمل اللوحات الفنية.

كما أن مجلس إدارة الزمالك برئاسة حسين لبيب ساهم فى رسم السيناريو الجميل بإرسال برقية الشكر للاعب نهضة بركان ياسين لبحيرى الذى قام بتجسيد الروح الرياضية ورسم لقطة الموسم بعد أن أنقذ دونجا لاعب الزمالك من إصابة بالغة جدا بعدما احتضنه قبل أن يسقط على الأرض.
نعم كانت هناك سلبيات فى عملية التنظيم نتيجة لفوضى الاتحاد الأفريقى المسئول الأول عن بروتوكولات إقامة منافساته بجانب أن هناك نقصا واضحا فى خبرات مجلس إدارة الزمالك الذى تعامل مع عملية التوزيع بروح الحب والفرحة دون مرعاة أى قواعد ولكن من الواضح أيضا أننا أصبحنا نميل إلى « الأكشن» وإظهار السلبيات فقط لاغير، ومنذ انتهاء البطولة ولا حديث الا عن التنظيم ومساوئه دون التطرق الى الإيجابيات التى ظهرت أمام الشاشات والجهود المضنية الجبارة التى خرجت بالكرنفال إلى بر الأمان.

ربما ما حدث يجعلنا أكثر حيطة على مستوى كل الأصعدة الرياضية فى المرحلة القادمة ولكن مما لا يدع مجالا للشك أن مصر عندما تكون مسئولة عن تنظيم أى بطولة تخرج بأحلى شكل وأجمل مضمون حتى على مستوى البطولات العالمية مع الاعتراف بأن كرة القدم لها وضع آخر.
وبعيدا عن هذه الأحداث فإن تعادل الزمالك مع فيوتشر سيغلق الباب مؤقتا عن ما حدث فى النهائى الإفريقى ولابد من تقديم نصيحة لمجلس إدارة الزمالك الذى يسعى جاهدا للإصلاح وحصد البطولات وحل الأزمات ويجب رحيل البرتغالى جوميز المدير الفنى للفريق الأبيض لأن الفوز بالكونفدرالية تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى ودعاء كل الناس الطيبين الجماهير دون مستويات اللاعبين غير المستقرة، نفس الأمر يتكرر وجوميز يتابع المباريات فى فترات كثيرة مثل أى مشجع، الزمالك يضم لاعبين أصحاب امكانات جيدة لكن المدير الفنى فعلا ضعيف والرحيل الآن أفضل من الرحيل قبل حدوث كارثة سوبر.

ستخرج مباراة الأهلى اليوم بشكل تنظيمى راق لأن مسئولى القبيلة الحمراء يدركون جيدا أصول التنظيم والإبداع لأن أيديهم فى مطبخ البطولات وتنظيم الكرنفالات دائما، والأهلى يستطيع أن يحسم الفصل الأخير أمام الترجى وكعب الأهلى أعلى حيث فاز باللقب 11مرة من قبل مقابل 4 مرات لبطل تونس والآن جاء الدور على البطولة الثانية عشرة.

ثقة الجميع كبيرة فى لاعبى الأهلى النجوم والجهاز الفنى بقيادة كولر الذى يعرف كيفية مواجهة المباريات الكبيرة والأهم أنه لا «يلخبط» فى التشكيل، والترجى فريق محترم وبطل ولديه نجوم مميزون والأهلى بخبراته سيحسم اللقب لأنه الأفضل وجماهيره عامل أساسى فى جميع رحلات الانتصارات التاريخية.. والله الموفق والمستعان.

ستظل مصر « أم الدنيا « كبيرة ورائدة فى تنظيم البطولات العالمية بفضل رجالها الأوفياء والمخلصين للوطن بقيادة القائد والزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية الذى أحدث ثورة إنشائية فى البنية الرياضية الأمر الذى جعل أرض الكنانة تنال ثقة العالم أجمع وتصبح قبلة البطولات الدولية الكبرى وتؤكد أنها بلد الأمن والأمان والسلام وملتقى الحضارات.

لم يكن نجاح الشركة المتحدة للرياضة فى توقيع عقد استضافة مصر لكأس العالم للأندية لكرة اليد « سوبر جلوب « وكأس القارات «العظماء السبع « وليد الصدفة ولكنه جاء نتيجة عمل شاق على مدار سنوات عديدة بذل فيها رجالات الدولة بمختلف المؤسسات الوطنية جهودا كبيرا لتنفيذ رؤية فخامة الرئيس السيسى لوضع مصر فى المكانة التى تليق بها بامتلاك مدنا رياضية ذات معايير دولية تكون قادرة على استضافة أكبر البطولات العالمية وهو ما حدث فى مختلف اللعبات الرياضية مثل الجمباز والخماسى الحديث والرماية والجودو والفروسية وكرة اليد والسلة والطائرة والدرجات التى احتضنت أرض الكنانة بطولاتها القارية والعربية والعالمية فى أعتى الظروف القهرية - جائحة كورونا - التى أغلق فيها العالم أبوابه أمامها لتجد ذراع وحضن مصر فقط مفتوحا لأبطالها وبطلاتها كاتبة شهادة ميلاد جديدة من الإبداع فى التنظيم وحسن الاستقبال.

رؤية الرئيس السيسى تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الحلم الذى يرنو الجميع لتحقيقه بتنظيم مصر لدورة الألعاب الأولمبية 2036 او مونديال كرة القدم ولما لا ومصر نجحت فى تنظيم مونديال اليد باقتدار وبطولات إفريقيا فى كرة القدم بنجاح منقطع النظير بجانب امتلاكها مجمعات للصالات المغطاة ومدينة دولية للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة وكذلك تطور هائل فى شبكة الطرق والمواصلات والاتصالات والإقامة الفندقية والملاعب الرياضية بمختلف المدن ومحافظات الجمهورية.

تلك النجاحات الكبيرة فى استضافة البطولات العالمية لابد أن يقابلها تطوير فى منظومة التحكيم والفار خاصة بعد قرار عودة الجماهير الشجاع لتعود الحياة للمدرجات حتى تكتمل الصورة الحلوة فى ملاعبنا من الآخر.
 تحيا مصر بلد الأمن والأمان دائما وأبدا.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة