رفعت رشاد
رفعت رشاد


حريات

على بيه حسنين

رفعت رشاد

السبت، 25 مايو 2024 - 04:07 م

عُرفت « أخبار اليوم « بالعاملين فيها . على أكتافهم قامت المؤسسة وتعملقت . كان كل منهم حجرا صلبا فى بنيان مرصوص شمخ إلى عنان السماء . من الصعب ذكر وتذكر كل الأسماء التى أسهمت فى هذا البنيان ، لكن من عاشوا فترة السبعينات والثمانينات والتسعينات لا يمكن لذاكرتهم أن تتجاوز - على بك حسنين - . من حظى أن اقتربت من الرجل .

لم يكن على حسنين وافر الجسم لذلك كان يلفت الانتباه ، لكن ما كان يلفت الانتباه أكثر إليه ، قوة شخصيته وسيطرته على صالة التحرير ، يكفى أن تلوح لشخص ما أنك ستبلغ على بيه بتصرفه غير اللائق لكى ينحنى هذا الشخص على يدك يقبلها راجيا ألا تبلغ على بيه . وكان يحمل لقب - بيه - طوعا من القيادات والزملاء .

كان حسنين محل تقدير الجميع وأولهم موسى صبرى الكاتب والصحفى الكبير الذى كتب عنه أكثر من مرة مادحا شخصه . وكان يعمل مخرجا فنيا أو سكرتير تحرير كما درجنا على التعامل ، لذلك كان أول تعامل لى معه عبارة عن احتكاك خشن فى صالة التحرير وتدخل الأستاذ جلال السيد مدير التحرير لكى يفض الاشتباك ناصحا على بيه ألا يتعامل معى مثلما يتعامل مع الآخرين . بمرور الوقت صارت العلاقة بينى وبين على بيه - سمن على عسل - ودام الاحترام حتى وفاته - رحمه الله رحمة واسعة - وصرت من أصدقاء على بيه خاصة بعدما تولى منصب سكرتير عام التحرير بعد الأستاذ عثمان لطفى وتصادف أن حل مكتبه بجوار القسم السياسى الذى شرفت بالانتماء إليه على مدى خمسة وعشرين عاما . 

كان على بيه من الشرفاء عشاق العمل المتفانين فى خدمة المؤسسة ، لم يستغل موقعه القوى كما يفعل البعض ، كانت أقصى استفادة تخصيص سيارة لتوصيله إلى الجريدة والعودة إلى مسكنه فى حلوان . حزنت كثيرا عليه بعدما مرض مرضا غير خطير وكان على يقين أنه سيخرج معافى من المستشفى ، لكن وافته المنية . 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة