د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد


من الآخر

د. أسامة أبوزيد يكتب: البطولات.. أهلي

أسامة أبوزيد

الإثنين، 27 مايو 2024 - 05:26 م

دائما ما يثبت الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية أنه يهتم ويُتابع ويُدعم ويُساند أولاده المصريين المبدعين فى جميع المجالات، وكم كان جميلاً أن يهنئ «كبير العيلة» المصرية الزمالك بالفوز بالكونفدرالية ثم الأهلي بالتتويج بدوري أبطال أفريقيا وهو ما يجعل انتصار القطبين الكبيرين بالبطولات الأفريقية رائعا ويضيف إليه بريقا فوق بريقه.

لابد أن تنعكس البطولات الأفريقية التى حصل عليها الأهلى والزمالك - دورى الأبطال والكونفدرالية - على المنتخب الوطنى خلال المرحلة القادمة.. فاز الكبيران لأنهما بالفعل الأفضل والأقوى والأجدر فى القارة السمراء ،بجانب أن جماهير الأهلى والزمالك كانوا عنوان المكسب والفرحة، وهذا ما خرج من كل الألسنة فى ستاد القاهرة المرعب بمعنى الكلمة.

من الطبيعي أن يفوز الأهلي بالبطولة الأفريقية ويدخل لاعبوه التاريخ من أوسع أبوابه، هذه البطولة رقم 12 ولكن لها طعم وشكل ومذاق خاص، لأنها جاءت مع جيل تم تكوينه مؤخرا، استطاع أن يندمج بسرعة مع النسر الأهلاوي الذي يحلق دائما فى السماء ومع إدارة الأهلي التي تعودت على الفوز بالبطولات وهذا لا يأتى من فراغ، بل بأمور كثيرة لا يعرفها إلا الأهلى.

من حُسن حظ الفريق الأهلاوي أنه التقى الترجي التونسي في النهائي الأفريقي.. الأشقاء التوانسة افتقدوا الشراسة وحافز الفوز و ليس لهم أى أنياب هجومية ولو ظلت المباراة لمدة 10 أيام لن يستطيع الفريق التونسى أن يهز شباك شوبير حارس الأهلي الواعد وصاحب الإمكانيات المحترمة وهذا ليس تقليلاً من الترجى ولكنه رصد لواقع الفريق التونسى الشقيق.

هناك فرق فى البطولة الأفريقية للأبطال كانت أفضل من الترجى مثل صن داونز الذى خرج من الفريق التونسى كان الأفضل وربما أن الظروف لم تكن بجانبه، ولكن فى النهاية البطل هو الأهلى صاحب المكانة والنجوم الكثيرين الذين يربكون أى منافس مهما كانت قوته، فكل من حضر باستاد القاهرة وكل من كان يتابع المباراة أمام شاشات التليفزيون كان على قناعة بأن الأهلى سيحصل على كأس أفريقيا، رغم أن هناك من كان يحاول التقليل من شأن نتيجة مباراة الذهاب بالتعادل السلبى وأن هدفاً من الترجى كفيل بخسارة البطولة إلا أن من يدرك قوة الأهلى وقدرات الجهاز الفنى بقيادة كولر الذى يعرف إدارة المباريات الكبيرة وهذا ما حدث فى لقاء الذهاب والشوط الثانى بالنهائى الأفريقى تراجع وأغلق المساحات وكشف الترجى وهدد مرماه.

مبروك لجماهير الأهلى التى تستحق الفرحة والتى دائما تكون عاملا أساسيا فى تحقيق الفوز، ومبروك للاعبى الفريق ومبروك لمجلس إدارة النادى برئاسة محمود الخطيب الذى يُحدث دائما نقلات كبيرة فى مشوار النصر.

الصورة الحلوة التى ظهر عليها التنظيم الرائع لتتويج الأهلى يؤكد أن مصر بخير وعندما تتولى المسئولية تكون عند حُسن الظن بها خاصة بعد المشهد السئ فى نهائى الكونفدرالية الذى كان مسئولا عنه الكاف.. مصر ستظل دائما الرائدة والكبيرة وقبلة البطولات القارية والعالمية.

لابد أن نستفيد من كل خطوات النجاح ومن كل الانتصارات التى تحدث على الساحة الرياضية، وأن يؤدى لاعبو المنتخب مباراتى بوركينا فاسو وغينيا الأستوائية بنفس الروح التى يؤدى بها لاعبو الأهلى والزمالك المباريات النهائية للبطولات الأفريقية.. حماس وقوة واللعب بقلب، وإن كنت على قناعة بأن فوز الزمالك كان بأقدام اللاعبين ونوايا مجلس الإدارة وروح الجماهير بعيدا عن المدير الفنى جوميز الذى لا يعرف قدرات أو إمكانيات لاعبيه ولن يعرفها.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة