د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد


من الآخر

د. أسامة أبوزيد يكتب: فرصة المنتخب .. وفرحة مصر

أسامة أبوزيد

الإثنين، 03 يونيو 2024 - 07:30 م

اقترب حلم الوصول إلى مونديال كأس العالم من الحقيقة.. خطوتان وتحتفل الكرة المصرية والمصريون بالتأهل إلى أمريكا وكندا والمكسيك.. الخطوة الأولى ستكون بعد الفوز على «خيول» بوركينا فاسو.. والثانية أمام غينيا بيساو.. وبعدها ترفع رايات النصر وتنطلق أهازيج الفرحة والسعادة بإذن الله.

لا خلاف على أن استعدادات المنتخب للمواجهتين الحاسمتين فى مشوار التأهل السهل لم تكن على ما يرام.. الجهاز الفنى بقيادة «العميد» حسام حسن عانى من إصابات.. وضغوط مباريات محلية وأفريقية.. وكذلك الخلاف الحاد مع محمد صلاح نجم الكرة العالمية نتيجة لتصريحات «العميد» وهجومه على «مو»!

■ محمد صلاح يتوسط حسام وإبراهيم حسن بعد استقباله بشكل رائع في معسكر المنتخب

دائماً يكون اللقاء الأول بعد أي خلاف هو محور الأحداث التالية.. ربما يكون البداية أو النهاية.. وهناك بعض الخبثاء المتلونين الذين يدعون عودة المياه إلى مجاريها.. ولكن هنا تنطلق عبارة «اللي في القلب في القلب»!

لحسن الحظ أن حسام حسن من خلال تاريخه الكروي كلاعب أسطوري أو مدرب لا يخفي سرًا.. أو يدعي أنه مبسوط وبداخله غير ذلك.. ومن حُسن الحظ أيضا أن محمد صلاح طيب، ولذلك فإن اللقاء الذى حدث بين حسام حسن وشقيقه إبراهيم مدير المنتخب مع محمد صلاح.. يجعلنا نتفاءل أن الأمور ستسير فى الطريق الصحيح.. وأن النوايا صادقة.

وبالفعل من أجل مصلحة المنتخب وإرضاء الجماهير الغفيرة التي تأمل وتحلم وتتمنى أن يكون منتخبنا في المونديال!

فقد مرت بطولة كأس العالم الأخيرة بقطر على كل المصريين بصعوبة وبنغزة شبه مرضية لأن الفرصة كانت موجودة لولا ضربات الترجيح مع السنغال.

كما أن الأشقاء العرب استطاعوا أن يثبتوا وجودهم فى الكرنڤال العالمى على أرض عربية وتحديداً المغرب والسعودية.. والفراعنة لا يقلون أبداً فى المستوى أو عدد النجوم وبالتالى كان الوجع من القلب.

التفاهم والانسجام بين نجوم المنتخب الموجودين.. والجهاز الفنى سيعطى دفعة قوية فى عبور المحطتين مع الوضع فى الاعتبار أن بوركينا فاسو تلعب كرة قدم.. والخيول تجيد الجرى.. وأحيانا الرقص.. وعبور السدود والموانع.. وبالتالى الحذر مطلوب والتعامل مع المباراة بخبرة وتشكيل جيد ولا مجال للتراجع أو التهاون أو الافتكاسات فلا بديل عن الفوز بإذن الله.

الجماهير المصرية الجميلة سوف تزين ستاد القاهرة بعد 48 ساعة.. يوم المواجهة وترويض الخيول بإذن الله.. كم كان الشكل العام جميلاً فى نهائى أفريقيا للأبطال والكونفيدرالية.
الأهلي إبداع فى المدرجات.. والزمالك سيمفونية شيك.. ومع المنتخب سيكون المنظر العام أروع وأبدع ورسالة فى حب مصر بلد الأمن والأمان.

كل الأوراق الموجودة فى المنتخب هم الأفضل.. وحسام حسن يستطيع أن يكتب تاريخاً جديداً لنفسه مع المنتخب.. ومن الضرورى أن يلم كل الأوراق بهدوء وثقة.. فالآمال كبيرة عليه.. وهو يستطيع ويستحق المكانة الموجود فيها.

الفرصة الموجودة «للعميد» من الصعب أن تتكرر.. عليه أن يحافظ ويتمسك و«يتعلق» فيها.. لأنها لن تأتى مرة أخرى مثلما حدث مع إيهاب جلال المدرب المتعلم الجيد.. والذى زار المنتخب ورحل فى أسرع مدة.. والعودة إلى المنتخب كمدير فنى.. لن تعود وستأتى بمعجزة.. والله أعلم.

كل التوفيق للمنتخب.. وأهلاً بالجماهير عاشقة مصر يوم الخميس باستاد القاهرة لأنهم العامل الأول فى الفوز بإذن الله.
رسالة إلى كل المنتخب لاعبين ومسئولين..

فرحوا مصر

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة