الرئيس يفتتح مبنى «النواب»
الرئيس يفتتح مبنى «النواب»


تسليم السلطة 2014.. «حجر أساس» الجمهورية الجديدة

خطاب التنصيب من الاتحادية للعاصمة الإدارية.. سنوات من البناء

محمد حمدي

الأربعاء، 05 يونيو 2024 - 08:51 م

الرئيس يفتتح مبنى «النواب»..وبوصلة الدولة المصرية تستقر عند مؤشر الإنجاز

 «باسم الشعب،صاحب السيادة ومصدر السلطات ومفجر الثورة ثورة 25 يناير لعام 2011.. وما حملته من طموحات وآمال وتطلعات وثورة الـ 30 من يونيو لعام 2013 المكملة التى صوبت المسار واستعادت الوطن ،وتنفيذا للاستحقاق الثانى لخريطة مستقبل الشعب المصرى..

وبناء على قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية رقم 36 لعام 2014 بإعلان فوز السيد عبدالفتاح خليل سعيد السيسى فى الانتخابات الرئاسية التى عقدت خارج البلاد خلال الفترة من 15 الى 19 من شهر مايو لعام 2014، وداخل البلاد خلال الفترة من 26 الى 28 من شهر مايو لعام 014، وعقب أداء سيادته اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا..

تسلم السيد عبدالفتاح السيسى مقاليد السلطة فى البلاد من المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت..
حررت هذه الوثيقة فى العاشر من شعبان 1435 من الهجرة الموافق الثامن من يونيو لعام 2014.»

بهذه الكلمات صيغت مرحلة جديدة وفارقة فى عمر الدولة المصرية، وشهد الشعب المصرى - لأول مرة - تسليم سلطة حكم البلاد إلى رئيس منتخب، من رئيسٍ منتهية ولايته.. فى قصر الاتحادية الرئاسى بحى مصر الجديدة ،شرقى القاهرة -العاصمة التاريخية لمصر-، وفى مراسم رسمية أذيعت على الهواء مباشرة وتابعها العالم أجمع، وذلك بتاريخ الثامن من يونيو من العام 2014، عقد من الزمان انقضى على هذا الحدث الذى مثل تأسيسًا لبنيان الدولة المصرية الحديثة، وتدشينا للجمهورية الجديدة التى عرفها العالم عن كثب وأقر لها بكامل الاحترام والتقدير..

اقرأ أيضا|تحالف الأحزاب المصرية: يشيد باختيارات المقررين ومقرر اللجان بالحوار الوطني

عشر سنوات مضت منذ اختيار الشعب لقائده الرئيس عبدالفتاح السيسى ربانًا لرحلة شاقة من البناء والنهوض، حيث وقع الرئيس السيسى وثيقة تسليم السلطة مع الرئيس المنتهية رئاسته المستشار عدلى منصور.. وذلك بعدما أدى الرئيس السيسى اليمين الرئاسية الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا - نظرًا لغيبة مجلس النواب وعدم انتخابه آنذاك - ،وكان انتخاب مجلس النواب يمثل وقتها الاستحقاق الثالث ضمن خارطة الطريق التى توافق عليها شركاء إنقاذ الوطن يوم 3 يوليو 2013، بعد الثورة على جماعة الإخوان الإرهابية، حيث تمثل الاستحقاق الأول فى صياغة دستور مصر الجديد، والثانى فى انتخاب رئيس الجمهورية..

وفى تأنٍ انطلقت رحلة البناء والتعمير ،ووفق خطة مدروسة بعناية دارت عجلة التغيير باتجاه الجمهورية الجديدة ،كان احتفال تسليم السلطة منذ عقد من الزمان بمثابة عقد اجتماعى جديد، شهد المصريون فيه أول تداول سلمى وانتقال سلس للسلطة ،وسابقة لتسليم وتسلم الحكم بين رئيسين أحدهما منتخب والآخر منتهية ولايته..«إنها لحظة تاريخية فريدة وفارقة فى عمر هذا الوطن ؛فعلى مدار تاريخه الممتد إلى آلاف السنين..

لم يشهد وطننا تسليما ديمقراطيا سلميا للسلطة.. فللمرة الأولى يصافح الرئيس المنتخب الرئيس المنتهية ولايته ،ويوقعان معا وثيقة تسليم السلطة فى البلاد، فى مناسبة غير مسبوقة وتقليد غير معهود، يوثق بداية حقبة تاريخية جديدة من مصير أمتنا.. وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع».

هنا كان حجر الزاوية ولبنة الأساس التى وضعها الرئيس السيسى عبر هذه الكلمات فى أول خطاب رئاسى له عقب انتخابه رئيسًا لمصر فى 2014، ومابين الأمس واليوم وعبر عشر سنوات من عمر الجمهورية الجديدة، استقرت الدفة فى يد القائد عبدالفتاح السيسى، وجاء خطاب الرئيس عقب أداء اليمين الرئاسية - فى مقر مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة،لولاية رئاسية جديدة فى الثانى من إبريل 2024- ليشهد تغييراً فى الاتجاه نحو العاصمة الإدارية بدلاً من قصر الاتحادية.. لكنه فى نفس الوقت جاء شاهداً على الإصرار فى التوجه بعقارب ساعة الجمهورية الجديدة نحو المستقبل، وإصرار قائدها على ألا تحيد الدفة فى يده عن صالح الوطن والشعب، وليقص قائد مصر شريط افتتاح حلم دشنه قبل عشر سنوات عند تسلم السلطة.. معلنا استقرار بوصلة الدولة المصرية عند مؤشر الإنجاز واستكمال البناء وحده دون غيره.

وقال الرئيس السيسى فى خطابه بمجلس النواب بالعاصمة الإدارية:»دعونى.. ونحن فى ربوع هذا الصرح العريق.. الممثل لإرادة شعب مصر.. أن أجدد معكم العهد.. على استكمال مسيرة بناء الوطن.. وتحقيق تطلعات الأمة المصرية العظيمة.. فى بناء دولة حديثة.. ديمقراطية.. متقدمة فى العلوم والصناعة.. والعمران والزراعة.. والآداب والفنون متسلحين بعراقة تاريخ، لا نظير له بين البلاد.. وعزيمة حاضر، أشد رسوخا من الجبال.. وآمال مستقبل، يحمل بإذن الله.. كل الخير.. لبلدنا وشعبنا».
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة