د. أحمد عبد العزيز يحمل أحد منتجات الماكينة
د. أحمد عبد العزيز يحمل أحد منتجات الماكينة


براءة اختراع الأولى من نوعها عالميا ..ماكينة لتصنيع الأثاث من المخلفات الزراعية

الأخبار

الثلاثاء، 25 يونيو 2024 - 07:34 م

كعادته يجتمع الدكتور أحمد عبد العزيز، الأستاذ بقسم هندسة المواد بالجامعة الألمانية بالقاهرة، بصورة دورية مع أقرانه بجامعتى دريسدن التقنية، وتسفيكاو للعلوم التطبيقية بألمانيا، وذلك لمناقشة المشكلات البيئية وكيفية تحويلها من أزمة إلى فرصة، فكانت المشكلة المتقاربة، هى مخلفات الغابات فى ألمانيا والمخلفات الزراعية فى مصر، والتى اتفقوا جميعا على ضرورة البحث عن حل عملى لها، فتوصلوا بعد مناقشات مستفيضة، إلى إمكانية استخدام تلك المخلفات فى تصنيع الأثاث المنزلى بطريقة الطباعة ثلاثية الأبعاد، فى توجه هو الأول من نوعه عالميا.

اقرأ أيضا|صحة قنا تبدأ المسح الميداني لسكان القرى للقضاء على البلهارسيا

وظهرت محاولات سابقة لاستخدام المخلفات الزراعية فى تصنيع الأثاث المنزلى، ولكنها كانت مقصورة على نوعية معينة من المخلفات، مثل جريد النخيل، ولم يكن المنتج بنفس كفاءة الأخشاب التقليدية، ولكن الاختراع الجديد لعبد العزيز ورفاقه، والحاصل على براءة اختراع من مكتب البراءات المصرى، تجاوز هذه المشكلة، بتوظيف أنواع مختلفة من المخلفات، وذلك لإنتاج أثاث منزلى بمواصفات مقبولة تفوق كفاءة بعض منتجات الأخشاب التقليدية. ويقول د.عبد العزيز فى تصريحات لـ «الأخبار»، إن  الفكرة تقوم على إعادة تدوير المخلفات الزراعية مثل  ( قش الأرز ـ زعف النخيل - جذوع الأشجار - مصاصة القصب) عن طريق طحنها ثم تحويلها إلى عجينة، ليتم بعد ذلك إضافة مواد لزجة تم اختيارها بعناية، لإعطاء العجينة مواصفات فيزيائية وكيميائية تم تحديدها بعد دراسات معملية مكثفة، ثم يتم رسم العجينة وتصميمها وتحويلها إلى منتجات خشبية صديقة للبيئة، باستخدام ماكينة طباعة ثلاثية الأبعاد للأثاث المنزلى، وهى الأولى من نوعها فى العالم، وتم تنفيذها بالتعاون الثنائى بين الجانبين المصرى و الألمانى. ويضيف أن الماكينة مجهزة بمكان يستوعب العجينة بعد تجهيزها من المخلفات الزراعية، ويكون متصلا بها ملفات تصميم جاهزة للطباعة، وبمجرد اختيار التصميم المناسب تقوم الماكينة بتنفيذ هذا التصميم مستخدمة عجينة المخلفات. والاختراع بهذا الشكل الذى عرضه عبد العزيز يحقق الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة برؤية مصر «2030 الاقتصادى، الاجتماعى، البيئى»، حيث يساعد حال تبنيه ونقله من المستوى التجريبى إلى التطبيقى والصناعى فى التخلص من العبء البيئى للمخلفات، واقتصاديا، سيقلل من فاتورة استيراد الأخشاب، واجتماعيا، يمكن أن يخلق فرص عمل جديدة.
ويسعى د.عبد العزيز ورفاقه إلى التواصل مع منتجى الأثاث بمحافظة دمياط لتبنى هذا الاختراع، بما يساعدهم على تصميم ماكينة بمواصفات تمكنها من إنتاج أحجام أكبر من الآثاث، حيث إن الماكينة الموجودة حاليا فى معمل الجامعة، تنتج فقط أحجاما صغيرة لإثبات صحة المفهوم. ويوضح عبد العزيز أن اختراعهم وإن كان قد تم التفكير فيه كوسيلة لإنتاج الأثاث المنزلى بالمواصفات التى يحددها العميل، إلا أنه يصلح أيضا للتوظيف فى عالم الإنشاءات والمبانى، بطباعة منازل ثلاثية الأبعاد، ولكن سيقتضى ذلك إضافة مواد بلاستيكية إلى العجينة من أجل زيادة المتانة.   


يذكر أن هذا المشروع جاء بتمويل من قبل الوزارة الاتحادية للتعليم والبحث بألمانيا، وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار بمصر.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة