الأميرة شويكار
الأميرة شويكار


«الأميرة شويكار».. سيدة «صالون الأحد»

سهام فودة

الخميس، 06 يونيو 2024 - 09:56 م

سيدة مجتمع من الطراز الأول، لها العديد من الأعمال الخيرية، وترأست جمعية مبرة محمد على مدى الحياة  انشأت جريدة نسائية عام 1945 باسم المرأة الجديدة ـ وكانت تستقبل العديد من الشخصيات الهامة في قصرها ـ يوم الأحد من كل أسبوع ـ فيما عرف باسم "صالون الأحد" وكانت تقيم حفلتين سنويا الأولي في راس السنة الميلادية والثانية 11 فبراير عيد ميلاد الملك فاروق.

اقرأ أيضًا| أجمل نساء أوروبا رفضت الملوك وتزوجت بدويًا

الأميرة شويكار،   ابنه الأمير إبراهيم فهمي ابن الأمير أحمد رفعت باشا بن إبراهيم باشا بن محمد على باشا الكبير ووالدتها الأميرة نجوان وجدان حفيدة محمد شريف باشا أبو الدستور المصري.

الأميرة شويكار  هي الزوجة الأولى للأمير أحمد فؤاد ابن الخديوي إسماعيل (الملك فؤاد بعد ذلك)، وأنجبت منه الأمير إسماعيل ولكنه مات قبل أن يبلغ سنة من عمره، كما أنجبت له «الأميرة فوقية»، وبعد طلاقها من الأمير فؤاد تزوجت من الأمير إلهامي حسين باشا ثم سيف الله باشا يسري وأنجبت البرنس «وحيد يسري» ومحمد وحيد الدين و«لطيفة» التي تزوجت من أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فاروق ولكنها طلقت منه بسبب الملكة نازلي. وكانت شويكار تحب الملك فاروق كثيرًا  .
ذات يوم قابل الملك فاروق الأميرة شويكار في حفلة أقامتها في قصرها وبمجرد أن رآها حتى ذهب إليها شاكيًا ليخبرها أن ابنها «وحيد يسري»  يريد أن يقتله.


وقالت له الأميرة إن هذا الكلام مستحيل لأنها ببساطة تعرف ابنها جيدًا وتعرف كيف يفكر، لكن فاروق قال لهأ انه يريد أن يقتلك أيضًا ليرث، ويريد أن يقتل زوجك لأنه يكرهه ويريد أن يقتلني لأنه يطمع في أن يكون ملك مصر.

واندهشت الأميرة شويكار لما سمعته وسالت الملك فاروق عن إثباته لتلك الاتهامات الشنيعة .

قال فاروق إن معي جميع الوثائق التي تثبت كلامي وكادت الأميرة شويكار تسقط مغشيا عليها من هول ما تسمعه وكانت حفلة الأميرة شويكار هذه هي حفلتها الأخيرة حيث توفت بعدها بأيام قليلة وكأنها تريد أن تودع الدنيا بإقامة تلك الحفلة، وكانت أشبه بليلة من ألف ليلة وليلة.

وبحسب ما تم نشره في جريدة الأخبار فى شهر نوفمبر عام 1952 أن الملك فاروق كان يتوقع دخول وحيد باشا يسري إلى الحفلة في أي وقت ويقوم باغتياله، لذا فقد شدد الحراسة على القصر بأكمله وحرص على أن يقف وراءه مباشرة أحد الحراس المحترفين في تلك هذه المواقف، وأمر رجال البوليس بأن يندسوا بين المدعوين وكان فاروق يحمل مسدسا في جيبه وقد أعطى أوامره لمن حوله إذا رأوا أي شخص غريب يقترب منه أن يقتلوه في الحال.

لدرجة أن الملك فاروق لم يشرب أو يأكل أي طعام من البوفيه خشية ان يكون وحيد يسرى قد اتفق مع طباخ والدته الأميرة شويكار أن يدس له السم في الطعام المخصص له، وتم إرسال طعام له خصيصا من قصر عابدين.

حصلت الأميرة شويكار على الوشاح الأكبر  من السلطان مراد الخامس كما تعد - وقت وفاتها - واحدة من ست سيدات تحملن نيشان الليجيون دونير من درجة كومندور.

 

قصرها
بني قصر الأميرة شويكار، علي باشا جلال في أوائل القرن العشرين بين 1900 و1907 علي الطراز الفرنسي الإيطالي وقد اشترته الحكومة المصرية في عصر الملك فاروق من صاحبته الأميرة شويكار لتجعله مقرا لمجلس الوزراء ـ وفي  15/3/1987 ـ تم تسجيله ضمن المباني التاريخية.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة