صورة تعبرية
صورة تعبرية


«كلام الناس» تسبب في مقتل صديق العمر رميا بالرصاص

أخبار الحوادث

الأحد، 09 يونيو 2024 - 12:41 م

  لم يتخيل احمد أن نهايته ستكون على أيدى جيرانه الذين يحبهم ويكن لهم كل التقدير والاحترام في منطقة مركز امبابة، حيث تسببت الشائعات في قتله والزج بجيرانه في السجن تفاصيل القضية ترويها السطور التالية 

القضية ترجع تفاصيلها عندما بدأت تنشب الخلافات بين ايمان وسلفتها شيماء، التي كانت تغير منها لانها اصغر واجمل منها ولان اسرة زوجها كانوا يفضلونها عليها.

اخذت شيماء في تدبير المكائد لايمان حتى تطردها من العائلة لكن في كل مرة كانت كل محاولاتها تبوء بالفشل لانهم كانوا يفضلونها.

وبعد تفكير طويل جاءت لها فكرة شيطانية وهي أن تجعل زوجها يكرهها بأي طريقة وقررت أن ترمي شائعات حولها بأنها سيئة السلوك وأنها تواعد أحد الأشخاص بالمنطقة، وبدأت تحكي لجيرانها عن قصة الحب الوهمية التي تربط ايمان بجارهم احمد ” فني التبريد ” والذي يسكن معهم بنفس العمارة.

وبدأت الشائعة تنتشر في المنطقة بأكملها واخذ جيران السوء يزيدون على العلاقة العاطفية بوجود لقاءات محرمة تجمع بين ايمان وجارها حتى وصلت تلك الاحاديث لمسامع الزوج ويدعى أشرف.

جن الزوج واخذت الشكوك تدور ليل نهار برأسه لايستطيع النوم أو العمل، لدرجة أنه شك في نسب ابنائه، وهاجم زوجته البريئة، والتي حاولت الدفاع عن نفسها مرارًا وتكرارًا واخبرته أن مايقال عنها شائعات وأن جارهم شخص محترم لا يرفع عينه فيها وأنه صديق عمرهم.

لكنه لم يصدقها واخذ يضربها وطردها هي وطفليها من المنزل، وبمجرد أن عرفت شيماء بطرد ايمان من منزل العائلة حتى هللت فرحًا واخذت تقول لشقيق زوجها انهم طهروا منزل العائلة من تلك المرأة الخائنة اللعوب والتي ألقت بشرفهم في الوحل، وظنت شيماء أن ما فعلته هو نهاية الحكاية .

لكن الحكاية لم تنته بتطليق ايمان وطردها من المنزل فالزوج قرر الانتقام لشرفه بمساعدة شقيقيه وصديقه من جارهم احمد، هنا خافت شيماء على زوجها وطلبت منه الابتعاد عن هذا الموضوع لكنه رفض الامتثال لطلبها.

واخذ الاربعة يعدون خطة الانتقام وطلبوا من صديقهم توفير سلاح ناري لتنفيذ حكم الإعدام والذي أصدروه جميعًا على جارهم وعشرة عمرهم دون أن يسمعوا حتى دفاعه ودون أن يأخذوا في الاعتبار دفاع الزوجة المسكينة، لدرجة أن دليلهم الوحيد على الخيانة هو حديث الناس .

وقررت كتيبة الإعدام تنفيذ حكمها في وضح النهار وامام اهالى المنطقة وانتظروا حتى عودة احمد من عمله ووقف اشرف امام باب المنزل ووقف شقيقاه وصديقه على ناصية الشارع وبمجرد أن رأوه حتى اتصلوا بأشرف لينبهوه بعودته للمنزل وبمجرد أن دخل الشارع التفت حوله كتيبة الإعدام ولقنوه علقة ساخنة مهددين اهالي المنطقة بعدم التدخل وإلا سيكون مصيرهم مثله إلا أن احد اهالي المنطقة اتصل بالنجدة.

وفي وسط المشاجرة أخرج  اشرف سلاحه « فرد خرطوش « وأطلق الأعيرة النارية على احمد ليسقط قتيلا في الحال، وفي تلك الأثناء وصلت الشرطة وتم ضبط المتهمين الأربعة وهم عمرو ومحمد واشرف وهاني وتحرر محضر بالواقعة  وأحيل المتهمون الى النيابة العامة والتي طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

بعدما اكد المتهمون في اعترافاتهم أن المجني عليه كانت تربطه علاقة آثمة بزوجة المتهم الثالث وانهم ارتكبوا الجريمة دفاعًا عن الشرف.

وكانت المفاجأة والتي فجرتها تحريات المباحث أن ماقاله المتهمون لا اساس له من الصحة وأن المجني عليه الجميع يشهد له بحسن السير والسلوك والاخلاق الطيبة وأن ماقيل عن أنه تربطه علاقة بزوجة المتهم الثالث مجرد شائعات اطلقتها زوجة المتهم الاول وذلك لغيرتها من زوجة المتهم الثالث.

وبعد انتهاء التحقيقات وجهت النيابة للمتهمين الأربعة  تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح بدون ترخيص وقررت إحالتهم إلى محكمة الجنايات والتي أصدرت حكمها بالإعدام شنقًا وقالت في حيثيات حكمها انها لم تأخذها شفقة أو رحمة بالمتهمين الذين قرروا إنهاء حياة المجني عليه لمجرد انهم سمعوا عن علاقة تربطه بزوجة أحدهم وانهم لم يتحققوا من ذلك ولم يقدموا بينة واحدة تثبت ما ألقوا به على المجني عليه وزوجة المتهم الثالث .

اقرأ أيضا : قبول الطعن المقدم من المتهم بقتل المجني عليه "أندرو جرجس" بأسوان

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة