هدنة غزة ما زالت ممكنة
هدنة غزة ما زالت ممكنة


هدنة غزة ما زالت ممكنة

بلينكن فى قطر وحماس تؤكد جديتها وواشنطن تخشى تراجع نتنياهو

الأخبار

الأربعاء، 12 يونيو 2024 - 07:40 م

وكالات الأنباء-أ ف ب:
ما بين مصر وقطر وإسرائيل لا تزال المحادثات متواصلة للوصول إلى هدنة فى قطاع غزة تستند إلى مقترح الرئيس الأمريكى جو بايدن لوقف الحرب، حيث وصل وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن أمس إلى الدوحة للوقوف على رد «حماس» بخصوص تلك الهدنة.
وقبل يومين، أعلنت مصر وقطر تسلمهما، ردًا من حركة حماس والفصائل الفلسطينية، حول المقترح الأمريكى بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.


وأكد الجانبان، أن جهود وساطتهما المشتركة مع الولايات المتحدة مستمرة إلى حين التوصل إلى اتفاق، حيث سيقوم الوسطاء بدراسة الرد والتنسيق مع الأطراف المعنية حيال الخطوات القادمة.


وتركز مباحثات بلينكن فى قطر على رد حماس، إذ بدأ قبل أيام جولة شملت أيضًا مصر وإسرائيل والأردن، لدفع طرفى الحرب فى غزة لقبول اقتراح هدنة.


فى الوقت نفسه، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إنه على الرغم من التأكيد المستمر من بايدن وبلينكن أن حماس يجب أن توافق على الصفقة، هناك مخاوف لدى واشنطن من أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد يرفضها فى النهاية، وسط تهديدات من الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
أما حركة حماس الفلسطينية، فجددت أمس تأكيدها أن ردها على مقترح وقف إطلاق النار، يفتح الطريق واسعًا للتوصل لاتفاق. وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسى للحركة، إن الرد يتسم «بالمسؤولية والجدية والإيجابية»، وفقًا لـ«رويترز».


بدوره، قال وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن، فجر أمس، إنه أكد فى اتصال مع نظيره الإسرائيلى يوآف جالانت، دعم واشنطن لوقف إطلاق النار الشامل فى غزة وصفقة التبادل، مشيرًا إلى أنهما اتفقا على أن مسؤولية قبول الصفقة تقع على عاتق حركة حماس الفلسطينية.
واقترحت حماس فى وقت متأخر من أمس الأول تعديلات ردًا على الخطة التى قدمها الرئيس جو بايدن فى 31 مايو الماضي، تشمل جدولا زمنيًا لوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.


بدوره، أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تدرس الرد الرسمى لحركة حماس، حيث تنص خطة بايدن فى المرحلة الأولى على وقف فورى لإطلاق النار لستة أسابيع والإفراج عن محتجزين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، وانسحاب قوات الاحتلال من المناطق المأهولة بالسكان فى القطاع.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومى جون كيربى للصحفيين، إن واشنطن تلقت الرد الذى سلمته حماس لقطر ومصر ونحن ندرسه حاليًا.
ويسعى بايدن إلى إنهاء الحرب التى تسببت بخسائر فادحة فى صفوف المدنيين وقلبت أجزاء من القاعدة الانتخابية فى حزبه الديمقراطى ضده قبل أشهر من الانتخابات.


من جانبه يسعى نتنياهو وفق وسائل إعلام عبرية إلى ركوب موجة العملية العسكرية التى أتاحت تحرير أربعة محتجزين السبت الماضي، لكن وزارة الصحة فى غزة أكدت أن 274 فلسطينيًا استشهدوا فى تلك العملية بالنصيرات.وأعربت الأمم المتحدة عن «صدمتها العميقة» لعواقب هذه العملية على المدنيين و«حزنها العميق» لاستمرار الفصائل الفلسطينية فى احتجاز رهائن.وتواصل العدوان الإسرائيلى غير المسبوق على قطاع غزة بحرًا وبرًا وجوًا، أمس، مسجلا اليوم الـ250 على التوالي. وخلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، ودمارًا هائلًا فى البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، فضلًا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة فى القطاع، نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة