نازحات يتلون القرآن فى يوم عرفة داخل خيم الإيواء فى غزة
نازحات يتلون القرآن فى يوم عرفة داخل خيم الإيواء فى غزة


عيد أضحى حزين فى غزة| وحشية الاحتلال «دون هوادة».. والجوع والقصف يفتك بالجميع

الأخبار

السبت، 15 يونيو 2024 - 06:03 م

الأراضى المحتلة- وكالات الأنباء

يحل عيد الأضحى على قطاع غزة هذا العام وسط كرب غير مسبوق وآلام وبحور من الدماء خارج نطاق تصور العقل.. وبديهيًا، فهو يحل من دون أضاحٍ، فالحرب المستمرة أتت على معظم المواشى، أما المتبقى منها فليس فى متناول الناس. وصباح أمس، يوم عرفة، قضى مئات الشباب ساعات اليوم المبارك جالسين بصفوف لتلاوة وحفظ القرآن بمراكز الإيواء شرقى غزة داعين الله بالنصر القريب.

ووجه أبو عبيدة الناطق العسكرى باسم كتائب عز الدين القسام رسالة لحجاج بيت الله الحرام، داعيًا إياهم «أن يتذكروا إخوانهم فى غزة وفلسطين بدعواتهم الخالصة فى المشاعر المقدسة وأثناء مناسك الحج، وأن يستحضروا غزة وشعبها الصابر ومجاهديها فى هذه الأوقات العظيمة المباركة».

ومن مسجد نمرة بصعيد عرفات حيث تابع نحو مليار شخص المناسك على الشاشات، دعا خطيب يوم عرفة إمام الحرم المكى الشيخ ماهر المعيقلى، أمس، لأهل فلسطين، مؤكدا أنهم فى أذى عدو سفك الدماء ومنع ما يحتاجون إليه من مساعدات. 

وللمرة الثانية على التوالى، جدد أهالى القدس إعلانهم اقتصار فعاليات العيد على الشعائر الدينية بعيدًا عن مظاهر الفرح والبهجة أسوة بعيد الفطر الماضى، وذلك احترامًا لدماء الشهداء النازفة فى غزة، والإبادة المتواصلة بحقهم منذ 7 أكتوبر الماضى. 

وتعليقًا على ذلك، دعا الرئيس محمود عباس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبرى، إلى ضرورة اقتصار العيد على الشعائر الدينية كالأضاحى والصلاة وصلة الأرحام، دون البهرجة وإبداء الفرح. 

اقرأ أيضا| حقائق مهمة عن واقع أطفال غزة تحت العدوان الإسرائيلي.. «أرقام موثقة مفزعة»

ولم يعف الاحتلال الأهالى يومًا، ولم يوقف عدوانه الوحشى دون هوادة. وواصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم ٢٥٣ من الحرب مخلفة عشرات الشهداء وأعدادًا كبيرة من الجرحى.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلى 3 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة خلال الـ ٢٤ ساعة الأخيرة راح ضحيتها 30 شهيدًا و95 مصابًا ليرتفع عدد ضحايا الحرب إلى 37296 شهيدًا و85197 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضى. وانتشر الجوع بشكل خطير فى مدينة غزة والشمال، فيما لا يتوافر فى شمال القطاع إلا الخبز وبعض المعلبات غالية السعر.

فى هذا السياق، حذر برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة من أن استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة يجعل من المستحيل توصيل المساعدات الغذائية فى القطاع.

وأبدى البرنامج خشيته أن يشهد جنوب غزة قريبًا المستويات الكارثية نفسها للجوع التى تم تسجيلها سابقًا فى المناطق الشمالية، مشيرا إلى أنه مع تصاعد القتال فى جنوب ووسط غزة، فإن الخسائر فى صفوف المدنيين مدمرة.

وقال المتحدث باسم اليونيسيف جيمس إيلدر إن أعدادا كبيرة من الأطفال يتم الاعتداء عليهم نفسيا وجسديا بسبب القصف الإسرائيلى.

فى السياق، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن حياة مئات الآلاف من سكان غزة المكتظ، الذين يسكنون الخيام أصبحت أكثر صعوبة مع بداية ارتفاع درجات الحرارة القاسية فى الصيف، وبالتالى أصبح الوضع الإنسانى أكثر خطورة.

على صعيد آخر، ندد خبراء مستقلون بالأمم المتحدة باستخدام القوات الإسرائيلية شاحنة مساعدات إنسانية انطلقت من الرصيف البحرى فى عملية تحرير الأسرى الأسبوع الماضى رغم النفى الإسرائيلى والأمريكى.

وأوضح الخبراء «أن ارتداء ملابس مدنية للقيام بعملية عسكرية يشكل غدرًا، وهو أمر محظور تمامًا بموجب القانون الدولى الإنسانى، وهو بمثابة جريمة حرب.

إن هذه التكتيكات تضع عمال الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية التى تشتد الحاجة إليها فى خطر أكبر وتكشف عن مستوى غير مسبوق من الوحشية فى الأعمال العسكرية الإسرائيلية، وعدد القتلى الكبير فى العملية يؤكد استهتار إسرائيل الصارخ بحياة الفلسطينيين»، مشددين على أنه «لا توجد حياة تساوى أكثر من حياة أخرى».
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة