محمد عبدالحافظ
محمد عبدالحافظ


بـ.. حرية!

الصفعة فى المحكمة

محمد عبدالحافظ

الثلاثاء، 18 يونيو 2024 - 07:39 م

آثرت أن أتأخر فى التعليق على الصفعة التى لطم بها عمرو دياب خد أحد معجبيه، عندما أراد أن يلتقط معه صورة «سيلفي» فى فرح بأحد الفنادق الكبري، حتى أرصد ردود الأفعال كلها.


ولم يحز أحد الطرفين لا المغنى ولا المعجب بتأييد كامل من المتابعين، البعض لام «المعجب» لأنه أراد أن يأخذ الصورة بالعافية، والآخرون لاموا «المغني» لأن رد فعله كان عنيفاً ولا يتناسب مع ما فعله الشاب المعجب.


وظنى أن الطرفين مخطئان، ولا يلومان إلا أنفسهم، ولو كان الأمر بيدى لعاقبت الاثنين ليكونا عبرة لكل من يخطئ.. فأنا لست متعاطفاً مع أى منهما، فهما نموذجان سيئان، لأى مغنى وأى معجب، والتعاطف مع أى طرف منهما هو إساءة للأخلاق والمبادئ والأعراف التى تربى عليها المصريون.. فمن غير المقبول والمعقول أن تدفع شهوة التصوير مع النجوم أحداً لكى يلتقط صورة معه بالعافية.. ومن غير المعقول والمقبول أن يصفع مغنى أحداً على وجهه ويهينه بهذه الطريقة القاسية، فمثله كمن يعاقب من ألقاه بطوبة فضربه بالرصاص.
زمان كان المعجب يقدم وروداً لمطربه المفضل، والمطرب كان يخطب ود الجمهور.


المثير للدهشة أن الشاب المعجب صعيدي، والذى من المفروض أن يتحلى بعزة النفس والكرامة والشهامة والنخوة وغيرها من أخلاق الصعايدة الراسخة، والتى يولد بها كل صعيدي، فكيف يقوم بهذا السلوك، والمغنى الذى من المفروض أن يتحلى بالكياسة واللباقة وحسن معاملة الجمهور الذى وضعه فى هذه المكانة، كيف يجرؤ على هذا التصرف المشين.
الاثنان لجآ إلى القضاء، المغنى يطلب معاقبة من اقتحم خصوصيته، والمعجب يطلب تعويضاً مالياً ضخماً لرد اعتباره!
والمجتمع أيضاً ينتظر حقه فى معاقبة الاثنين، فالقانون وضع للمخطئين، وليس لمن أخطأ أكثر.. ولا يمكن أن نترك الأمر مرهوناً بألاعيب المحامين!
الانتصار لابد أن يكون للأخلاق.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة