محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الدولة القوية

محمد بركات

الخميس، 27 يونيو 2024 - 04:48 م

من الحقائق الثابتة فى العالم كله الآن وفى كل زمان ومكان، أن كل تقدم أو إصلاح أو تحديث مرهون بقضيتين أساسيتين، هما العلم والعمل الدؤوب والسعى المستمر لتحقيق الهدف.

فلا تقدم أو اصلاح أو تحديث دون قاعدة علمية صحيحة وراسخة، ودون منهج علمى تطبيقى سليم وواضح ومحدد، ودون عمل دؤوب ومنظم ومتواصل، يتم فى إطار خطة شاملة يتم تنفيذها فى برنامج زمنى وتوقيتات محددة.

ومنذ فجر التاريخ الإنسانى كان العلم وكانت المعرفة هما الوسيلة والطريق للتقدم والتطور،..، تلك حقيقة مؤكدة منذ بدء ممارسة الإنسان لمسيرته الحياتية على الأرض، وشروعه فى تكوين وبناء المجتمعات والشعوب والدول.

وهذه أيضا هى الحقيقة أو القانون الذى كان ولا يزال وسيظل حاكما لهذا العالم ومنظما للحياة فيه،..، وإذا ما بحثنا عن الأسباب الصانعة للفارق الضخم بين الدول والشعوب المتقدمة والمتربعة على قمة العالم فى دائرة الدول العظمي، وبين غيرها من الدول والشعوب المتخلفة، القابعة عند خط الفقر، لوجدنا أن ذلك يتحدد فى كلمتين فقط... وهما العلم والعمل.

وفى ذلك نجد أن دول القمة أخذت بالعلم طريقا ومنهجا، وبالعمل وسيلة وأداة، فكان النمو والتقدم والانطلاق للأمام هو حالها وغايتها،..، بينما وقفت الأخرى عند حدود الجهل والاستكانة، للكسل والغفوة، فكان التخلف والجمود والفقر هو واقعها الذى استسلمت له ومستقبلها الذى لا مفر منه.

أقول ذلك مؤكدا على أن ما نحتاج اليه الآن، ونحن ننطلق إلى الأفاق الواسعة للمستقبل الأفضل بإذن الله، هادفين لبناء وإقامة الدولة القوية الديمقراطية الحديثة، القائمة على المساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وسيادة القانون،..، هو الإيمان الكامل بأن العلم والعمل هما الطريق الصحيح والوحيد لتحقيق ما نطمح فيه والوصول إلى ما نسعى إليه.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة