د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد


من الآخر

11 عامًا من الانتصار

أسامة أبوزيد

الجمعة، 28 يونيو 2024 - 05:23 م

11 عامًا مرت على ثورة 30 يونيو المجيدة التى أنقذت الوطن من الفتن والتشتت والجهل وتردى الأوضاع بعدما انبرى الشعب المصرى رافضًا العيش تحت حكم الإخوان المجرمين مطالبًا جيشه الأبى بالنزول وإنقاذ البلاد من الضياع ليظهر القائد الوطنى المخلص الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع وقتها ويقول كلمته الشهيرة «لا يمكن أن نحيا والشعب المصرى مروع وغير آمن .. إحنا أحسن نموت ولا يروع شعبنا« لتكون كلماته الخالدة بمثابة وقود الثورة التى اندلعت فى جميع ربوع مصر للخلاص من حكم الجماعة والمرشد «ويبدأ بعدها عصر استعادة الهيبة والمكانة والقوة والكرامة لمصرنا الحبيبة.

لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد ثورة على الجهل وتردى الأوضاع والانحدار بمكتسبات الدولة المصرية لأدنى درجاتها ولكنها كانت ثورة على محاولة زرع الفتنة بين نسيج الشعب الواحد أقباطًا ومسلمين من ناحية وبين أصحاب الدين الواحد بطوائف وملل وأحزاب مختلفة لم نكن نعرفها قبل قدوم هؤلاء الإخوان الذين لا يمتون لمبادئ الدين الإسلامى السمحة بصلة، وكان الوصول إلى كرسى الحكم غايتهم الوحيدة وتقويض مؤسسات الدولة الوطنية وشل حركة جيشها وشرطتها الأبية المبتغى والمراد.

ستبقى 30 يونيو الثورة الشعبية الأولى  والانتفاضة الحقيقية للقضاء على جماعة إرهابية مارقة كانت تسعى لتدمير وخراب الوطن لتنفيذ مطامع وأجندات خارجية تسعى للنيل من مقدرات الشعب المصرى دون وازع من ضمير أو أخلاق، ثورة نجحت بفضل بسالة الجيش المصرى وشرطته فى تجفيف منابع الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار والتصدى بقوة للفساد والمفسدين والانطلاق نحو آفاق الجمهورية الجديدة التى أرسى قواعدها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بمجرد توليه مسئولية البلاد ليحل الخير والنماء بفضل حنكته وإدارته الرشيدة ليعبر بنا أزمات اقتصادية عالمية غير مسبوقة مثل جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

اقرأايضا| الأوروبي لإعادة الإعمار يقرض البنك الأهلي المصري 119.5 مليون دولار

كان لثورة 30 يونيو الفضل الأكبر لتحسين معيشة المواطن وتوفير حياة كريمة له من خلال تدشين المبادرات الرئاسية العملاقة من مشاريع سكنية وتحسين مستوى الخدمات التى يحصل عليها وسد فجوة التنمية التى عاشتها كل المحافظات خلال العقود الأخيرة مما يعكس رؤية القيادة السياسية واهتمامها بتحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع أطياف الشعب الذى التف حول رئيسه ومؤسسات دولته الوطنية فى طريق الإصلاح والتصحيح والتنمية الاقتصادية.

ولم تكن الرياضة بعيدة عن مكتسبات ثورة 30 يونيو بل نالت النصيب الأكبر من اهتمام الرئيس السيسى الذى اعتبرها أمنًا قوميًا من اليوم الأول لترشحه لرئاسة الجمهورية لتبدأ مسيرة ناجحة من تدشين المنشآت الرياضية العملاقة فى مختلف المحافظات ليصبح فى كل قرية ونجع ومدينة مركز شباب على أعلى مستوى يستقبل أبناء الوطن الراغبين فى ممارسة الرياضة والباحثين عن فرصة لتفجير مواهب فى شتى المجالات من خلاله، ناهيك عن الصالات المغطاة التى دشنها الرئيس فى برج العرب و6 أكتوبر والعاصمة الإدارية الجديدة التى تمتلك الآن بفضل رؤية فخامته مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية وبها ستاد مصر لكرة القدم الذى يسع إلى 90 ألف متفرج وأصبحت جاهزة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036 وهو الحلم الذى نتوق جميعًا لرؤيته يتحول لحقيقة، ولم لا ومصر أصبحت قبلة بطولات العالم فى جميع اللعبات الرياضية فى عهد الرئيس السيسى وتفوقت على دول عالمية متقدمة أغلقت أبوابها فى وجه الرياضيين رافضة بطولاتهم العالمية إبان جائحة كورونا ولكن مصر الجديدة فتحت ذراعيها للعالم واحتضنت بطولاته مثل كأس العالم لكرة اليد وبطولات الرماية والجمباز والخماسى الحديث والتايكوندو والكاراتيه والسباحة وغيرها لتنال ثقة العالم بفضل توفير الأمن والأمان والاستقرار والوقاية الطبيبة بعدما اخترعت منظومة الفقاعة الطبيبة التى أبهرت العالم أجمع وأصبحت نموذجًا نفذته اللجنة الأولمبية الدولية فى أولمبياد طوكيو 2020.

اهتمام الرئيس السيسى بتكريم ودعم الأبطال والبطلات الرياضيين المصريين قبل البطولات وبعد الإنجازات جعل المعنويات فى السما والرغبة فى الوقوف على منصات التتويج ورفع علم مصر خفاقًا فى المحافل الدولية هدف الجميع لينالوا شرف التكريم من فخامة الرئيس ونيل الأوسمة الرياضية من الطبقات الثلاث، ومن حسن الطالع ونحن على أعتاب أولمبياد باريس 2024 أن يكون لقاء الرئيس وتكريمه لأبطال وبطلات أولمبياد طوكيو الذى حصدنا خلاله 6 ميداليات فى حدث غير مسبوق هو الدافع لأبطالنا فى الأولمبياد الفرنسى لمواصلة التفوق والإبداع وتخطى الرقم السابق فى عدد الميداليات لينالوا شرف التكريم من الرئيس السيسى الذى يؤمن بقدراتهم ويمنحهم دائمًا الدافع والحافز للتألق والإبداع فى البطولات العالمية والأولمبية لتقفز الرياضة المصرية قفزات وثابة على المستوى العالمى والأولمبى.

كل عام وشعب مصر الذى يرفض الضيم والهوان ويدحر كل معتد أثيم فى أمن واستقرار وكل عام وجيشنا الباسل ومؤسسات دولتنا الوطنية وقيادتنا المخلصة العاشقة لتراب مصر المحروسة بخير.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة