جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

هل من تحرك.. قبل الانفجار؟!

جلال عارف

الأحد، 30 يونيو 2024 - 11:24 م

بينما تستمر إسرائيل فى حرب الإبادة التى تشنها على غزة، وتقوم بالتصعيد على الجبهة اللبنانية مهددة بحرب تشمل المنطقة كلها.. تبقى الجبهة الأخطر والأهم بالنسبة لها هى الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث يبدو الموقف على وشك الانفجار الشامل مع إطلاق حكومة مجرم الحرب نتنياهو لخطة التوسع فى الاستيطان، وإنهاء ما تَبقى من وجود للسلطة الفلسطينية تمهيدًا لاستكمال تهويد القدس وابتلاع الضفة الغربية.

على مدى ثلاثين عامًا، لم تتوقف إسرائيل عن حصار السلطة الفلسطينية وسد كل الطرق نحو إقامة الدولة الفلسطينية، ولم يتوقف ابتلاع الأرض وزرعها بالمستوطنات، ليصل عدد المستوطنين المحتلين إلى أكثر من ثلاثة أرباع المليون.. لكن الوضع تغير مع تشكيل الحكومة الراهنة من زعماء وعصابات الإرهاب الصهيونى، ومع اتفاقات إجرامية وضعت شئون الاستيطان والتهويد فى يد الإرهابى «سمويتريتش» الذى أصبح وزيرًا للمالية بالإضافة إلى اقتسامه وزارة الدفاع مع وزيرها «جالانت»، ليصبح المسئول عن الشئون المدنية فى الأرض المحتلة.. وهو ما يعنى فى النهاية أن يكون الحاكم الفعلى والراعى الأساسى لعملية الاستيلاء على الضفة الغربية المحتلة!

تعطلت المخططات الإسرائيلية بسبب المقاومة الفلسطينية فى الضفة، ثم بعد اندلاع حرب الإبادة على غزة، لكنها تصعد اليوم كما لم يحدث من قبل.. الارهابى سمويتريتش يعلن موافقة حكومة نتنياهو على تشديد الحصار على السلطة الفلسطينية والمسئولين فيها، وإعطاء خمس مستوطنات الوضع القانونى (كل المستوطنات غير شرعية وغير قانونية)، وإطلاق مستوطنة جديدة مع اعتراف أى دولة بفلسطين، وإطلاق يد المستوطنين المسلحين ضد أصحاب الأرض الفلسطينيين والعمل بكل الوسائل لإحكام السيطرة على كل الضفة الغربية.
الوضع خطير، والصمت الدولى أو الإدانات الخجولة لن تجدى نفعًا، والتحرك العربى مطلوب وبسرعة لدعم السلطة الفلسطينية، ولاتخاذ كل الإجراءات لإيقاف المخطط الإسرائيلى الإجرامى من جانب الهيئات الدولية ولوضع الدول الكبرى (خاصة أمريكا)، أمام مسئولياتها تجاه هذا الجنون الإسرائيلى بدلًا من بذل الجهود فى سبيل التطبيع المجانى أو لتمكين مجرمى الحرب الإسرائيليين من  الإفلات من العقاب!!
فى هذا الصراع هناك إرهاب واحد هو إرهاب الاحتلال الإسرائيلى، وهناك طريق واحد لابديل عنه هو أن يردعه العالم بالعقوبات الفورية، ليدرك أن كل خطوة مجنونة لا تعنى إلا اقتراب النهاية!!

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة