إنتصار دردير
إنتصار دردير


صباح الفن

إلى كندة

إنتصار دردير

الجمعة، 28 يونيو 2024 - 05:31 م

 بوجهها البرىء وابتسامة لم تغب عنه، تحدثت الفنانة السورية كندة علوش عن إصابتها بمرض السرطان، لتروى قصة مرضها واكتشاف الطبيب لأكثر من بؤرة سرطانية لديها وعن إصابة والدتها بنفس المرض وذهابهما معاً لتلقى العلاج.

وقالت إنه مرض ذو تاريخ وراثى فى عائلتها، كانت كل هذه الأحداث كفيلة بأن تحيل اللقاء إلى حلقة مأساوية تنهار فيها دموع الضيفة والمذيعة والجمهورالذى يتابعها، لكن كندة حولتها ببساطة إلى حكاية عادية، تنطوى على قدر من الشجن.

وقد أنقذتها ببراعة حضورها من السقوط فى بحر الدموع، ومثلما كانت شجاعة فى مواجهة المرض ، كانت أيضا شجاعة فى مواجهة الناس. ظهرت كندة الجميلة وهى لاتزال تعانى من وطأة العلاج، لكنها تحلت بشجاعة نادرة، حين كشفت عن استقبالها للأمر بهدوء، فأعطت للكثيرين درسا فى تقبل الأقدار بإيمان وثقة، موجهة نداء للنساء بضرورة الكشف المبكر لهذا المرض.

ظهرت كندة فى «بودكاست» منى الشاذلى كما لو كانت فى حالة «فضفضة»، وأتاحت لها ذلك الإعلامية الكبيرة بخبرتها الواسعة، فجاءت كلماتها تقطر صدقا، فهى لا تعد مرضها أزمة رغم اللحظات الصعبة التى عاشتها منذ اكتشاف المرض ومراحل العلاج.. يا إلهى من أين جاءت بكل هذا الاطمئنان والرضا؟

لقد اعتدنا أن يخفى فنانونا حقيقة مرضهم، خوفا من نظرة الناس ومشاعر الشفقة ومن تأثير إعلان مرضهم على فرص عملهم، لكن كندة لم يشغلها ذلك ولم يكن ضمن حساباتها فهى أصلا لا تتكالب على العمل وتعطى حياتها لأسرتها منذ صارت أما، وقد عرفتها دوما أما مثالية، فقد رفضت أعمالا فنية عديدة لأجل رعاية طفليها وأسرتها، وهى مهمة تؤديها بكل حب واستمتاع.

كندة التى برعت فى أدوار لافتة لم يقتصر عملها على التمثيل، فقد أخذت على عاتقها العمل على ملف قضايا اللاجئين، والتى عكستها فى فيلمى «نزوح» و«السباحتان»، فقد عبرت فيهما عن المرأة السورية التى تواجه ويلات الحرب والنزوح من بلادها، وقد حاز الأول جائزة الجمهور بمهرجان فينسيا وتصدر الثانى نسب المشاهدة عبر منصة «نتفليكس».

ستتجاوز كندة بمشيئة الله وبدعوات محبيها التى أحاطتها هذا الموقف الصعب وبفضل مساندة ودعم زوجها الفنان عمرو يوسف وسوف تنتصر على المرض لتصبح أيقونة للإيمان والأمل والرضا.
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة