صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين


فكرتى

الرصيد الذهبى

أخبار اليوم

الجمعة، 28 يونيو 2024 - 05:54 م

قابلت على مدي العمر نساء طيبات ورجالا طيبين! يسعدون بالعطاء ولا ينتظرون المقابل. لا يريدون شهرة ولا يقبلون مدحا ولا ثناء.

أسعد بهؤلاء الناس لأنهم يزيلون مرارة الحياة، ويعطونها طعما لذيذا.. عندما أراهم أشعر أن الاشرار أقلية والأخيار أغلبية. للاسف الذين يلعنون الدنيا لم يعرفوا ما عرفته فى الأزمات التى  عشتها، كنت أفاجأ، بالأرض تنشق ويخرج منها ناس أشبه بالملائكة، يضمدون جراحى! صحيح يوجد بعض الناس اساءوا لى بقصد أو بدون قصد لكنى أحاول أن انساهم وأسقطهم من حساباتي! لذلك أننى عندما اخلد إلى النوم،  أنام بسرعة  لا اجتر الماضى ولا يخطر لى أى حسابات أريد ان اسددها!.

لا انسي ابدا انني مدينة بالكثير من الناس. منهم من ساعدونى دون أن أطلب المساعدة، انقذونى من أزمات كان يمكن أن انزلق فيها وساندونى بلا مقابل. ما يؤلمني أن بعض الأشخاص الذين ساندونى لم استطع أن اعاملهم بالمثل! حاولت عدة مرات وفشلت، وظل ذلك الامر  يؤلمني!.

أعرف سيدة إنسانة بمعنى الكلمة، ساندتني فى مرحلة مهمة من حياتى، لم تبخل على بالحنان والتوجيه والاهتمام ثم احيلت إلى المعاش، وقادرة على العمل، حاولت ان أقدم لها لدي من عرفته من رؤساء المؤسسات، ولكن محاولاتى باءت بالفشل!.

واليوم اتصلت بي السيدة وأخبرتني انها حصلت على الوظيفة التى تحلم بها. وهنا تأكدت أن عملها الطيب المستمر صنع ما لم تستطع ان تفعله المساعى  الكثيرة والمحاولات العديدة.

العمل الطيب هو الرصيد الذهبي فى الدنيا والآخرة!.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة