أحمد عزت
أحمد عزت


من القاهرة

بوليفيا والأصابع الخارجية!

أخبار اليوم

الجمعة، 28 يونيو 2024 - 06:25 م

طرح ما شهدته بوليفيا الأربعاء الماضى من محاولة استيلاء على السلطة علامات استفهام عديدة حول مَن يقف وراء السعى لتقويض الحكم فى هذا البلد.

هناك مَن قرأ الحدث باعتباره صراع أجنحة داخل حزب «ماس» الحاكم، وهناك مَن أشار إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.

وعن أسباب الفرضية الثانية فهو أن التحرك العسكرى لقائد الجيش جاء فى وضح النهار، وبمنتهى الهدوء والسلاسة حتى إن رئيس البلاد خرج أعزل لمواجهة قائد التمرد، وأمره بسحب قواته، لكن هذا الأخير قال له: «لا».

وإلى جانب ترجيحات بأن حرب الزعامات بين الرئيس الحالى لويس آرسى، والسابق إيفو موراليس ربما تكون سببا وراء ما حدث، إلا أن النهج السياسى لبوليفيا، يعتبر سببا كافيا للشك فى وجود بصمة أمريكية إسرائيلية!

وجرمت بوليفيا العدوان الإسرائيلى على غزة، وقطعت معها العلاقات، وأيدت دعوى جنوب إفريقيا لدى محكمة العدل الدولية.

على صعيد آخر، لم تخف واشنطن انشغالها بالتقارب البوليفى الروسى، فيما يتعلق بمشاورات مشاريع استغلال معدن الليثيوم الذى تمتلك بوليفيا 24٪ من مخزونه العالمى، كما تمثل إحدى زوايا ما يعرف بمثلث الثروة المستقبلية فى أمريكا الجنوبية، مع الأرجنتين وتشيلى. وقد استعادت واشنطن ولاء الأرجنتين من خلال فوز الرئيس خافيير ميلى، وتتقدم نحو عودة حلفائها لحكم تشيلى مع نهاية العام المقبل، لكن استمرار اليسار فى بوليفيا يبقى العائق الأكبر فى طريق فوزها بنصيب الأسد فى مثلث الثروة فى القارة اللاتينية.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة