الجمعة، 28 يونيو 2024 - 06:51 م

من منا لم يجد نفسه خلال مشواره فى مفترق طرق وعليه الاختيار بين مسارين يمينًا أو يسارًا، يختار أحدهما أو يسلك مسارًا مختلفًا تمامًا، حول هذه الفكرة تدور أحداث مسلسل «مفترق طرق»، الذى ينتمى لأعمال الفورمات، مقتبس من المسلسل الأمريكى» The good wife « وكتب الرؤية الدرامية «شريف بدر الدين، ووائل حمدى»، وإخراج محمد يحيى مورو، والرؤية الفنية للمخرج أحمد خالد موسى، ولكن أهم ما يميز النسخة العربية أنه أُضيفت لها شخصيات لم تكن موجودة فى النسخة الأصلية، لتتناسب مع المجتمع، فتم تقديم معالجة جديدة للآثار الاجتماعية التى تؤثر على الأبناء بعد سجن الأب وعلاقتهم بجدتهم التى لديها وسواس الوقت والنظافة، وأيضاً مع رفاقهم فى المدرسة الجديدة التى انتقلوا لها، وعلاقة البطلة بزملاء العمل وهى التى لم تعمل فى حياتها كما تم تغيير طبيعة القضايا التى ستترافع البطلة فيها، وذلك لاختلافها عن نظامنا القضائى والتركيز على طبيعة الموضوعات التى تهمّ مجتمعنا. 

نجح المسلسل منذ  الحلقات الأولى فى أن يضع المتفرج فى حالة من الترقب من خلال نمط جديد فى الدراما العربية غير شائع، فأحداثه ذهبت لأبعد من أنها تكون مجرد حبكة درامية وقصص اجتماعية وحياتية، إلى ما يعرف بدراما المحقق أو المحاكمات والإجراءات القانونية متخذًا من  شخصية «أميرة الألفى» التى تلعب دورها هند صبرى نقطة انطلاق للأحداث التى تضطر للبحث عن عمل لإعالة ابنيها، بعد القبض على زوجها المحافظ المعروف فتكتشف وجهاً فاسداً لزوجها، امرأة توضع أمام مفترق طرق، وتواجه ظروفاً إنسانية صعبة واجتماعية دقيقة، وتسعى لتجاوز المشاكل كلها، ومفترق الطرق  الذى وجدت البطلة نفسها أمامه، لن يكون الوحيد، ولكن سيجد أبطال المسلسل أنفسهم أمام مواقف عصيبة واختيارات شتّى .

الفنان إياد نصار يقدم شخصية «المحامى يحيى» شخص رومانسى وحالم يؤمن بالحب، وجاد جداً فى عمله، وتعامله مع الآخرين، لديه حب واحد فى حياته «أميرة» ظل متمسكاً به وعاش على أمل عودته ،وعندما تلجأ إليه لمساعدتها فى أزمتها يتجدد لديه الأمل فى عودة الحب، أما «دارين» التى تُجسدها «جومانا مراد» فهى محامية، ولديها شخصية مستقلة قوية، وتعرف ماذا تريد، ذكية، لكن الحب يجعلها ترتكب بعض الأخطاء والحماقات أحياناً، تجمعها صداقة قديمة مع «يحيى»، الذى تحبه من طرف واحد، مهووسة بحبه، لكنه لا يبادلها الشعور، وتقع مشكلات كثيرة بسبب ذلك، أما هدى المفتى فقد لفتت الانتباه بشخصية «ولاء حنفى» ويطلقون عليها «حنفى» بسبب شخصيتها القوية، يغلب اهتمامها بالعمل على اهتمامها بمظهرها كأنثى، تمتلك حضورًا قويًا وأداء سلسًا يبرز قدرتها على المزج بين الجمال الأنثوى الهادئ والشخصية.