صورة موضوعية
صورة موضوعية


نوال السعداوى.. التمرد المبدع

أخبار الأدب

السبت، 29 يونيو 2024 - 03:14 م

«ماذا أكتب «عنها»، و«لها»؟ أحقا عشت «بعدها»؟ تنفست، وأكلت، وشربت، وكتبت، واستمعت إلى الأغنيات، وشاهدت الأفلام، ورتبت غرفتها المواجهة لغرفتى، تؤنسنى صورها وكتبها وأقلامها وأوراقها، وخط يدها فى الأجندات، ورائحة ملابسها، ونمت وأنا أحتضن خصلات من شعرها الفضى، تحرس منامى المؤرق، تغطينى بالبطانية القطيفة، تضع بجانبى الماء والدواء، تغلق الستائر، تحظر هجوم الكوابيس على عيونى الباكية دما، لا يشتهى التوقف، تطفئ الأنوار، وتتلاشى فى الظلام؟»

هذه بعض كلمات الكاتبة والشاعرة منى نوال حلمى، فى أحد فصول كتاب: «نوال السعداوى.. التمرد المبدع»، الذى قامت بإعداده وتحريره، وصدر عن دار العين للنشر والتوزيع يونيو 2024، وساهمت فيه 19 شخصية من مصر وبلاد أخرى، من شخصيات الفكر والابداع، كل منها بفصل، يسرد علاقتها بنوال السعداوى، وكيف ترى أفكارها وكتاباتها، ومواقفها، من زوايا مختلفة. 

تقول منى نوال حلمي: «اخترت عنوان: «نوال السعداوى.. التمرد المبدع»، لأن أمى كانت تدرس فى بعض الجامعات الأميركية المستقلة المتقدمة، مادة «التمرد والإبداع»، وهى التى اخترعت الاسم، وأعدت منهجه، ومقرراته. وهذا العنوان يلخص حياة أمى، ويصفها، بكامل الدقة».

  وتضيف، أنها أرادت الاحتفاء بأمها نوال، فى ذكرى رحيلها الثالثة، بشكل مختلف، وذلك بتجميع عدد من الكاتبات والكُتاب، يكون القاسم المشترك بينهم، ليس فقط محبة وتقدير نوال، ولكن كشف الجانب الشخصى الذاتى، فى علاقتهم بها. «وجدت استجابة كبيرة، وفورية. للأسف استغنيت عن بعض المشاركات، وإلا لأصبح حجم الكتاب ضخما. وهذا جعلنى أفكر فى إعداد جزء ثانٍ، على أن يحتوى على صور لأمى، فى مراحلها المختلفة، ولم تنشر قط. وأيضا أضع فى الجزء الثانى، عشرين قصيدة لأمى، لا يعرفها أحد. 

   وأنا أنوى مواصلة الاحتفاء بأمى نوال، كل عام بموضوع جديد. الآن يشغلنى تحويل إحدى رواياتها الأدبية، إلى فيلم سينمائى. وسوف أختار واحدة من هذه الروايات: امرأتان فى امرأة، الغائب، مذكرات طبيبة، الحب فى زمن النفط، امرأة عند نقطة الصفر».

   من الشخصيات المشاركة فى الكتاب، على سبيل المثال لا الحصر: طارق حجى، حامد عبد الصمد، شعبان يوسف، محمد الباز، عماد نصر ذكرى، هبة دربالة (مصر)، على اليوسفى (المغرب)، ربيحة الرفاعى (الأردن)، مريم كوك (الولايات المتحدة)، أمنية أمين (الامارات)، حياة مرشاد (لبنان)، ميسر زيدان (سوريا)، وغيرهم. 

ويأتى إصدار الكتاب، تزامنا مع تضمين كتابات نوال السعداوى، فى مقررات التعليم الأساسى والابتدائى فى تونس. بالإضافة إلى كتاباتها التى تم إقرارها منذ سنوات، فى التعليم الإعدادى. 

جدير بالذكر، أنه فى أول يوليو 2024، ستصدر الترجمة الانجليزية، لكتاب نوال السعداوى «المرأة والجنس»، عن دار نشر  Gamila Verlag   بازل – سويسرا. 

وفى تورونتو، تعمل المنتجة والمخرجة الكندية من أصول مصرية، شيرين برسوم، على تحويل السيرة الذاتية لنوال «أوراقى حياتى»، إلى فيلم روائى طويل. 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة