عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

رسالة مؤجلة

عثمان سالم

السبت، 17 أبريل 2021 - 05:56 م

كنت أتمنى عقد لقاء رئيسى الأهلى والزمالك المقرر الخميس الماضى مع اللجنة الثلاثية لاتحاد الكرة لأنها رسالة مهمة للغاية قبل أيام قلائل من مباراة القمة (١٢١) فلا خلاف على قيمة وقامة الكابتن محمود الخطيب واللواء عماد عبدالعزيز ولأنه اللقاء الأول بينهما - رسميا - فكنا نعول عليه  كثيراً بعد مبادرة الخطيب بحضور جنازة المرحوم المستشار أحمد البكرى رئيس اللجنة المكلفة بادارة الزمالك  بعد تجميد المجلس المنتخب ولا يخفى على أحد حالة الارتياح فى  الأهلى بتولى الإدارة الجديدة.. المهم أن المبادرة لم تكتمل بسبب ما وصفه المهندس أحمد مجاهد رئيس اتحاد الكرة بظروف خاصة بالرجلين ونقدر هذه الظروف وتظل قائمة إلى أجل قريب نرجوه للتخفيف من حالة الاحتقان الشديدة فى الوسط الرياضى خاصة أسرة كرة القدم بسبب ما يسمى «بالسوشيال ميديا» التى أفسدت علينا حياتنا الهادئة البسيطة قبل ظهور هذا الاختراع الساحر المدمر.. وقد شهد الوسط حادثتين الأسبوع الماضى الأولى ما بعد مباراة الناديين للشباب مواليد (٩٩) التى انتهت بفوز الأهلى وتأجيل حسم البطولة لمباراة فاصلة خلال أيام  ونتج عن المشاكل صدور قرارات لجنة الانضباط ومن بينها إيقاف بعض اللاعبين أبرزهم إمام عاشور لاعب الزمالك الموقوف فى الفريق الأول وتحويله للتدريب واللعب مع الشباب!! أما الحادثة الأخرى فلها وجهها الإيجابى وهى لقاء القمة فى كرة اليد وانتهت بالتعادل ليؤجل حسم اللقب لجولة قادمة كان أهم من المباراة ونتيجتها الروح الرياضية التى تحلى بها لاعبو الفريقين وأغلبهم ضمن عناصر المنتخب الوطنى الذين شاركوا معا فى كأس العالم فى يناير الماضى وأبلوا بلاء حسنا حتى خرجوا من دور الثمانية أمام الدنمارك - بطل العالم - بركلة ترجيحية بعد ماراثون طويل.. أقول أن تصرف اللاعبين كان قمة فى التحضر والروح الرياضية التى أبرزتها لقطة رائعة لمجموعة من لاعبى الأهلى يحملون زميلا لهم من الزمالك ويرفعونه فى الهواء على طريقة التعامل مع المدرب فى حالة الفوز.. هذه الروح هى ما نرجوها فى كل الأحداث الرياضية ابتداء من لقاء اليوم الذى نحتاج لخروجه بصورة تظهر الصورة الحقيقية والمعدن الأصيل لهذا الشعب الطيب الذى أفسدته «الميديا».. ورغم أننى هاجمت مجاهد ووصفته بالعناد فى العديد من القرارات التى اتخذها وبينها اختيار طاقم تحكيم مصرى لإدارة القمة.. ورغم اختلافى معه فى مسألة أن المباراة تقام وسط الموسم وليس مؤثرة لأن الزمالك يتصدر المسابقة وفوزه يساعده على مواصلة المنافسة حتى فى حالة التنساوى فى عدد النقاط لأن الهزيمة تبعده ست نقاط والتعادل يبقى على حظوظ الأهلى فى الصدارة بثلاث فى حالة فوزه فى مبارياته المؤجلة.. لكنى أرى فى القرار شجاعة نادرة فى حالة نجاح الطاقم المصرى فى إدارة المباراة يساعده غياب الجماهير وحساسية الموقف ورغبة الطاقم فى إنجاح المبادرة التى قد تعنى الاستمرار فى التجربة الى ما لا نهاية لنعيد للتحكيم المصرى صورته الذهبية البراقة.. وقد أعلن مجاهد عن تلقى دعم معنوى غير محدود للقرار من الحكام القدامى بل تقديم النصائح لزملائهم المرشحين لتلافى أية أخطاء غير مقصودة يمكن أن تفسد كل شئ وتعيدنا إلى المربع صفر.. وهذا ما لا نتمناه ابداً.
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة