علاء عبد الهادى
علاء عبد الهادى


فضفضة

مأساة الانصار!

علاء عبدالهادي

الخميس، 26 ديسمبر 2019 - 07:31 م

أكثر من عشرين عاما سكنت فيها فى شقة فى شارع الأنصار فى الدقي، وهو شارع هام وحيوى ومواز لشارعى محيي الدين أبوالعز والسودان، ولأهميته أصبحت الميكروباصات تستخدمه للهروب من رجال المرور.. هذا الأمر أدى إلى تداعى وتدهور حالة الشارع وأصبحت الحفر، والمطبات سمة غالبة فى الشارع.. ولكن وبعد صبر طويل ومناشدات.
سعدنا بنية الحى رصف الشارع، واستبشرنا خيرا، وعلى مدار الشهر، قاموا بهدم الأرصفة القديمة، و«نحت»، أو إزالة طبقة الاسفلت القديم، وبسبب تأخر التنفيذ وقعت «البردورات»، التى تم تركيبها لسوء تركيبها ولقلة الاسمنت الرابط للفواصل، أما أهم شيء أسعدني، فهو لأول مرة تقرر عمل بلاعات لتصريف الأمطار على شبكة الصرف الصحي.
وسعدنا لان التأخير جاء بنتيجة طيبة، وبعدها بدأ الرصف، وتابعنا عن قرب ما يحدث، من سوء الرصف، ومستواه وعدم دقته وعدم استوائه، ويمكن للعين المجردة غير الخبيرة أن ترى ذلك، المحزن أن ماكينات الرصف قامت بطمس بلاعات الصرف الصحى بالأسفلت!! واكتملت المأساة فى اليوم التالى للرصف، عندما فوجئت بحفار تابع لهيئة المياه يقوم بحفر الشارع الذى لم يمض على رصفه 24 ساعة وقاموا بإصلاح شىء، وتركوا «بطن الشارع»، مفتوحا.
ليس هذا فحسب بل إن فنيين من شركة الكهرباء قاموا بنبش البلاط الجديد لاصلاح عمود نور.. وتحول البلاط الجديد إلى لون أسود بسبب «الزفت»، الذى تركوه فى الشارع لفترة فافسده المشاه، وأفسدوا الرصيف الجديد وأفسدوا فرحتنا بالشارع الذى كان جديدا.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة