سليمان قناوى
سليمان قناوى


أفكار متقاطعة

مسجلو إسرائيل الخطر

سليمان قناوي

الأحد، 05 يناير 2020 - 07:47 م

انقلبت الآية، بعض العرب يهرولون نحو إسرائيل والغرب يعاديها. المحكمة الجنائية الدولية تدعمها بعض الدول الأوروبية تعتزم محاكمة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، هناك أيضا الموقف الإيجابى لدولة لوكسمبرج بدعوة دول الاتحاد الأوروبى لاعتراف جماعى بدولة فلسطين. ومقاطعة دول أوروبية لأى منتجات إسرائيلية تأتى من الضفة الغربية المحتلة. ستقطع المحكمة الجنائية - لو تمت - «رجل» كل مسجلى إسرائيل الخطر من أن «تعتب» أرض 100 دولة. وفى حين لم يصدر أى رد فعل من العرب نجد أن بومبيو وزير خارجية أمريكا الراعى الرسمى للإرهاب الإسرائيلى سارع لتجريد فلسطين من أحقيتها فى الانضمام للمحكمة الجنائية لأنها ليست دولة ذات سيادة. وهنا يجب على الدول العربية والإسلامية المسارعة للاعتراف الفورى بدولة فلسطين. إلا أن التخاذل والتبلد العربيين والانشغال بقتال العرب بعضهم لبعض فى العراق واليمن وليبيا وسوريا ودخول غزاة أجانب فى كل هذه الدول، جعل كثيرا من الدول العربية لا تحرك ساكنا لدعم هذه المواقف لكن الجامعة العربية - وبكل فخر - رحبت بالقرار!!. أتصور أن كل دول الطوق (مصر والأردن وسوريا ولبنان وأرض فلسطين التاريخية التى انحصرت اليوم فى الضفة الغربية وقطاع غزة) ومن ورائهم العراق، لديهم ملفات متخمة بمختلف أنواع جرائم الحرب التى ارتكبتها دولة العدو الصهيونى ضد المدنيين كمجازر دير ياسين وكفر قاسم وغيرها بالمئات فى فلسطين، بالإضافة إلى آلاف الغارات على غزة التى استخدمت فيها القوات الإسرائيلية أسلحة محرمة دوليا كالفوسفور الأبيض، كان آخرها قتل 5 أطفال من عائلة أبو ملحوس فى غزة، وفى لبنان ارتكبت إسرائيل مذبحتى صبرا وشاتيلا وقانا، وفى مصر مذابح بحر البقر وأبو زعبل وقتل الأسرى المصريين عام 1967، بجانب قصف المدنيين فى سوريا والأردن والعراق. ملفات تكتظ بجرائم الحرب وغارقة فى دم أبرياء لم يقتص أحد لهم حتى الآن سوى فى حرب أكتوبر المجيدة. انتظر اليوم الذى يسحب فيه الإرهابيون الإسرائيليون بالأغلال ليذوقوا مس سقر.
خير البر عاجله:
المنافسة على رئاسة حزب الليكود جرت بين ساعر ومسعور وبينهما مجرمو حرب. انهزم جدعون «ساعر» وزير الداخلية الأسبق، وفاز «المسعور» بنيامين نتناياهو المطارد من العدالة المحلية بتهمة الفساد والرشوة والدولية لارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة