مدحت بشاى
مدحت بشاى


إنه ميلاد النجم الهادى

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 06 يناير 2020 - 07:22 م

بقلم/ مدحت بشاى

لقد رأى المجوس نجمه فى الشرق، فأتوا ليسجدوا له. هذا النجم الذى هدى المجوس الى المسيح، ورافقهم من مقرهم البعيد، .....إن هذا النجم هو الضمير الذى يهدى الناس فى سبيل الخير والصلاح. وقد وصفه المجمع المسكونى الفاتيكانى الثانى بقوله: «أن الله كمخلص يريد أن يقود كل الناس الى الخلاص».


كان يوسف ومريم كلاهما من سلالة داود الملكية ، ومن المرجح جداً أن لحمة من القرابة كانت تربطهما معاً ، وكانت مريم فى الوقت نفسه من سلالة كهنوتية لأن قرابة من ناحية الأم كانت تربطها بأليصابات زوجة الكاهن زكريا ، على أنهما كانا فقيرين فى وقت خطبتهما ، وهذا نستخلصه لا من صناعته كنجار ـ لأن الصناعة كادت تكون من الواجبات الدينية المفروضة على كل يهودى  بل من واقعة تقديمهما فرخى حمام عند إهداء يسوع للهيكل ، فإن هذه كانت تقدمة الفقراء ، لذلك لابد أن خطبتهما كانت على أبسط وضع ، والمهر المعين على أقل قدر ، وجرت الخطبة على إحدى طريقتين بمحضر شهود : إما بطريقة الإقرار الشفوى فى عبارة مقررة مقترناً بإهداء قطعة من النقود مهما صغرت أو متاع يقوّم بمبلغ من المال ، وإما بطريقة الإقرار الكتابى ، وفى حالة أسرة فقيرة كهذه كان يعقب الخطبة نص خاص للبركة أشبه بما أُتبع من بعد : مبارك أنت أيها الرب إلهنا ، ملك العالمين ، يا من قدَّسنا بوصاياه ، وحرم بين الخطيبين ما أجازه للمتزوجين ، مبارك أنت يا من قدست إسرائيل بالزواج والخطبة ..
وعن قصة الميلاد وحياة السيد المسيح يقول قداسة البابا شنودة الثالث  أن ميلاد المسيح كان حدثا تاريخيا مهما‏،‏ قسم التاريخ الى قسمين اساسيين‏:‏ ما قبل الميلاد‏،‏ وما بعد الميلاد‏..‏


وفى احتفالنا بميلاد المسيح له المجد‏.‏ وفيما نذكر ما احتواه ميلاده وحياته من اعاجيب‏،‏ اود ان اركز اليوم على حقيقه مبهره‏:‏ وهى انه كان دائما يجول يصنع خيرا‏(‏ اع‏10:38)‏ وكان مصدر رجاء وخلاص للمجتمع الذى عاش فيه‏،‏ كما كان مصدر بركه لكل من يلاقيه‏،‏ وللعالم اجمع‏.‏


وسط هذا الظلام‏،‏ ظهر السيد المسيح‏،‏ ليكون نورا للعالم‏،‏ يهدى ويعلم‏،‏ ويضع امامهم الامثوله والقدوه لكى يتبعوا خطواته‏..‏ وظهرت معه انوار اخرى استمدت نورها من نوره‏،‏ كانت مصابيح مضيئه فى ذلك الزمن‏:‏ منها القديسه العذراء مريم‏،‏ والقديس يوحنا المعمدان واسرته‏،‏ وسمعان الشيخ‏،‏ وحنه النبيه‏،‏ وآخرون‏.‏


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة