أحمد عباس
أحمد عباس


تساؤلات

يا جناب البنك المركزى

أحمد عباس

الخميس، 03 سبتمبر 2020 - 05:54 م

يا جناب البنك المركزى.. صباح الخير، يؤسفنى إخطاركم بأن بعض البنوك لديها لخبطة بحسابات العملاء، خاصة الحسابات المربوطة على قروض، قرض سيارة أو قرض شخصى..
والحكاية باختصار، أنه لما تفضل البنك المركزى بإعلان مبادرة ترحيل سداد أقساط القروض عقب جائحة كورونا، على أن تكون الاستفادة من هذه التسهيلات تلقائيا وبدون طلب، مراعاة لظروف الإنكماش التى حلت بالدخول، والأجور، ضمن حزمة كبيرة من التسهيلات النقدية والإئتمانية التى قدمها «المركزي» للدولة والمجتمع والناس.
اضطرب الناس جدا، وتأرجحت رغباتهم فى الرغبة فى استكمال سداد أقساطهم، وبين آخرين قرروا الانتفاع من المبادرة المُعلنة، المهم أنه باضطراب الناس، اضطربت البنوك أيضًا، والحقيقة أنها كانت لحظة حرجة جدا والجميع مرتبك، ووالله أنا لا أحمل البنوك خطأ، ولا الناس أيضًا.. فاللخبطة سادت المشهد كله.
المهم أن البنوك طلبت من العملاء الذين « لا» يرغبون فى الانتفاع بهذه المبادرة بالحضور للفروع وكتابة طلب رسمى بعدم الانضمام للمستفيدين، وكانت البنوك فى حالة ارتباك شديدة، وعكف الموظفون على إعادة جدولة حسابات العملاء جميعهم مرة أخرى، وإعادة تقسيم الأقساط طبقا للظرف الراهن، وكذلك تأريخ جديد لجميع تفاصيل القروض، وهذه مسألة شاقة جدا على أى نظام مالى ومصرفى فى الدنيا.
أما العملاء الذين استفادوا من المبادرة فأوضاعهم وفقت تبعا لمحددات البنك المركزى التى أخطر إدارات البنوك بها، وعرفوا رأسهم من أخمص قدميهم، وانتهى الأمر.
وأما الذين طلبوا عدم الاستفادة فهؤلاء لهم حكاية، ففى فترة الارتباك الأولى، توقفت البنوك إلزاميًا عن سحب قيمة الأقساط من حساب كل عميل، على أنه بالبديهة مستفيد من المبادرة، ربما بدأ ذلك من إبريل الفائت، وتوالى نفس الأمر فى مايو، ويونيو، ويوليو.
ثم لما وصلت إخطارات من المراكز الرئيسية للبنوك، لفروعها تفيد بعدم اشتراك العميل فى المبادرة، فعادت البنوك مرة أخرى، وحملت هؤلاء العملاء غرامات تأخير بسبب عدم سدادهم، وبدأت عقوباتها من شهر إبريل بالرغم من أن العميل نفسه طلب عدم الاشتراك فى المبادرة، وأودع أقساطه بانتظام.
لكن البنك كان قد أوقف سحب الأقساط من حساب العميل بناء على تعليمات «المركزي»، وحتى يصل الفروع طلب شخصى من العميل بسحب أقساطه.
فأصبح العميل الآن مشتتًا، كيف يدفع غرامة تأخير عن أقساط هو سددها بالفعل، ولكن البنك لم يسحبها من حسابه الجارى، لتوريدها لحساب قرضه.
المسألة صعبة جدًا على أمثالى فى شرحها، لكن هذا ملخص مما يجرى بفروع البنوك، حالة «لخبطة».


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة