نبيل التفاهنى
نبيل التفاهنى


وصلة كلام

ديليسيبس ومتحف القناة

نبيل التفاهني

الأربعاء، 16 ديسمبر 2020 - 07:46 م

منذ عدة أيام استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس سفيرة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة ومن بين الموضوعات التى تناولها اللقاء إعلان رئيس الهيئة عن الإتجاه بعد الدراسة لتحويل المبنى الإدارى التاريخى للهيئة الرابض على ضفاف القناة ببورسعيد إلى متحف عالمى والحقيقة أنه سيكون قرارا رائعا فى حالة تنفيذه وهو مطلب بورسعيدى منذ فترة نظرا للقيمة الأثرية والتاريخية للمبنى وتم تسجيله ضمن مبانى التراث وتحويله إلى متحف سيكون له أثره الكبير فى جذب السياحة العالمية لبورسعيد وخاصة الفرنسية المهتمة بكل ما يتعلق بأى رمز فرنسى فى أى مكان بالعالم ولكن تبقى خطوة مهمة يجب أن ترتبط بإنشاء هذا المتحف المنتظر وهذه الخطوة فيها الحل لأزمة كبيرة تعيشها بورسعيد منذ اختطاف تمثال ديليسيبس من المدينة قبل ثلاثة أشهر ونقله للإسماعيلية ليوضع فى متحف هيئة القناة هناك وأضعف الإيمان طالما كان التصميم على وضع التمثال فى متحف بسبب المعركة المشتعلة فى بورسعيد منذ أكثر من أربعين عاما حول عودته لقاعدته على مدخل القناة من عدمه وبهذا المنطق فإن متحف بورسعيد يكون الأولى بوضع التمثال فيه وليس متحف الإسماعيلية لأن ديليسيبس موروث ثقافى وفنى لبورسعيد ولا يجوز فصله عنها كما وضع التمثال فى متحف بورسعيد سيكون أكبر عوامل جذب السياحة لهذا المتحف وللمحافظة التى بدات بالفعل تنفيذ مشروع لتطوير منطقة ممشى تمثال ديليسيبس بأكملها لتكون واجهة سياحية عالمية فى الساحة المواجهة لميناء الركاب وهى منطقة تبعد أمتارا قريبة عن موقع المتحف المنتظر، إذن فكل العوامل تؤكد حتمية عودة التمثال لبورسعيد وعسى أن يأتى يوم يستقر فيه البورسعيدية على مصير التمثال وإن كنت للأسف أشك فى ذلك ولكن ما يعنينى ـ كما قلت ـ أن يكون مشروع إنشاء متحف هيئة القناه ببورسعيد هو بوابة عودة التمثال لتنشيط حركة السياحة بالمحافظة قبل أن يتحول إلى نسى منسى فى مدفنه، أقصد متحف الإسماعيلية الذى نقل إليه ولعل الرسالة تصل للفريق أسامة ربيع ولكل مسئول بإعادة الأمور فى قضية ديليسيبس إلى نصابها الصحيح.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة