عاطف سليمان
عاطف سليمان


شاشة وميكروفون

عبدالوهاب وكرباج الحنطور

الأخبار

الخميس، 18 مارس 2021 - 07:27 م

حين أكتب عن موسيقار الأجيال فلابد وأن أحتار أأكتب عن إبداعه أم فلسفته وفكره وثقافته أم طفولته وكيف شب على حب الغناء طفلا وكيف كلفه ذلك كثيراً، من أطرف ما ذكره بنفسه حين قال كان شغفى بالغناء كبيراً وكنت أسعى لأستمع إلى كبارالمطربين حتى إننى تسلقت حنطور سى صالح عبدالحى ذات يوم وكلفنى الأمر سوطاً على بدنى وجرحاً فى رأسى استدعى نقلى إلى المستشفى!
مجرد موقف من مواقف عديدة تعلن عن تعلقه الشديد بالغناء
تُرى كيف كان موسيقار الأجيال التى مرت ذكراه السبت الماضى يقول عن نفسه فلنقرأ ما كتبه عن شخصه حين طلبت منه مجلة الكواكب كلمة عنه وتم نشرها بالمجلة فى أغسطس 1950 إذ قال:
«عبدالوهاب فنان عبقرى لو أن الله خلقه فى أى عصر أو أى مكان لكان مخلوقاً فذاً يؤمن تماماً بأن مكانه الطبيعى بين الزعماء. درس الرأى العام دراسة عملية صحيحة فعرف رغباته وميوله وساعدته هذه الدراسة على أن يقدم رسالته فى التجديد الموسيقى فى «برشامة» هضمها الشعب بسهولة واستطاع أن يتزعم الجيل الجديد وأن يكتب اسمه بحروف كبيرة فى التاريخ الفنى.. استطاع أن يخلق لنفسه مكانة ممتازة فى المجتمع وهو فى خطوات حياته الأولى وأن يرتفع بهذه المكانة بفضل فنه لا بفضل شهادة علمية أو ثروة مالية او حسب أو نسب.. يحب العزلة ويرجع هذا إلى تجارب الدنيا التى علمته أن العزلة خير طريق لتجنب الشرور. فيه كثير من الفضائل المحمودة ولكن أعداءه - وهم أعداء التجديد الفنى - يفسرون هذه الفضائل على أنها رذائل مذمومة».
هكذا قال عبدالوهاب عن نفسه. ولنقرأ جيدا سطوره
ويبقى السؤال أين الموهوبون من تلك الصفات..
رحم الله محمد عبدالوهاب موسيقار الأجيال حقاً


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة