شوقى حامد
شوقى حامد


با لعقل

داء النفسنة

أخبار اليوم

الجمعة، 23 أبريل 2021 - 08:01 م

تفشت أعراض داء النفسنة كوباء بين لاعبى نادى ليفربول الإنجليزى وانصب معظمها تأثيراً على الفرعون المصرى محمد صلاح فتقلصت إنتاجيته وتوقفت أرصدته التهديفية عند حدود الـ19 هدفا ليتراجع إلى المركز الثانى بعد هارى كين مهاجم توتنهام والمنتخب الإنجليزى الذى يحظى بتفاهم وتعاون كل زملائه لتنامى أرصدته ويطمح فى تحقيق لقب هداف الدورى هذا العام.. ولست أدرى لماذا يتهاون ويتغافل المدير الفنى يورجن كلوب عن علاج تلك الظاهرة السلبية والتى أدت إلى تردى العروض وتواضع النتائج وتخلف الفريق إلى مراكز بعيدة تماما عن زمرة المقدمة والتى حجز قمتها مانشستر سيتى بقيادة جوارديولا الإسبانى وبفاصل مريح من النقاط.. كان الفرعون الصغير يعانى من نفسنة السنغالى سيديو مانى الذى لم يعد يمرر لصلاح وكأنه من ألد أعدائه وليس كزميل.. ثم فقد صلاح أيضا بعد ذلك تعاطف البرازيلى فيرمينيو الممون الأول للمهاجمين ووجه معظم تمريراته لغير صلاح وكأنهما فى حالة خصام.. الغريب أن المرض وأعراضه تفشيا فى زملائه الإنجليز وتابعنا روبرتسون كابتن الفريق يمرر للبرتغالى جوتا فى موقع مراقب ويترك صلاح وهو ينفرد ويندب حظه وكأنه شعر بأن فريقه مقدم على تعادل محبط مع ليدز يونايتد فى آخر لحظة من المباراة.. ويبدو أن صلاح أوشك على هجر ليفربول ويمر بمرحلة مفاضلة بين الاختيارات المطروحة أكانت خارج انجلترا فى الأندية الاسبانية أو داخلها مع أندية لم تصب بداء النفسنة حتى الآن.. ولعل مستوى صلاح الفنى قد تأثر بحالة القلق والتوتر التى تمر به للدرجة التى دفعت كلوب إلى استبقائه بين البدلاء ولم يشركه إلا فى الثلث ساعة الأخير بعد أن ظهر الإعياء على مانى.. أرى أن صلاح يحتاج إلى دعم معنوى من رجالات رياضية مصرية سواء فى مواقع قيادية كالوزير أشرف صبحى أو مواقع فنية كالكابتن حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب.. فصلاح ثروة قومية لابد من تضافر كل الجهود لاستثمارها وتنميتها ومطلوب إنقاذها قبل فوات الأوان.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة