محمد سعد
محمد سعد


أمنية

هى الحياة

محمد سعد

السبت، 21 أغسطس 2021 - 05:57 م

يؤمن البعض -وأنا أحدهم- أن الحب سلطان، لذلك فهو فوق القانون، ونملك اليقين على أنه أقوى عاطفة إنسانية خلقت وأكثرها تركيبا وترابطا بين بنى البشر منذ ان خلق الله الأرض ومن عليها وحتى وقتنا هذا.


اليوم فقط وبعد ذلك العمر قررت ان أجمع أوراقى وارتب أفكاري، وانزويت بمفردى وحاولت ان أصف حبيبتى فوجدتنى اكتب عن تلك الفتاة الشقراء صاحبة البشرة البيضاء ذات الملامح الأوروبية، التى تملك عيونا أحلى من عيون المها، وقلب حنون خفاق وجسد نحيل، تأملت قليلا وسألت نفسى هل أملك القدرة على وصفها؟، فوجدتنى اكتب واسترسل فى وصفها.


السعادة معها تبدأ بابتسامة، البساطة لديها عنوان الحكاية، جمالها يتجسد فى خفة روحها، والثقة بداخلها أصل الرواية، والمستقبل والنجاح عنوانها للغد، والحب داخلها خلاصة الحياة، الوفاء من سماتها والصبر طبيعة فى نفسها والمثابرة واحدة من صفاتها والإخلاص عنوان حياتها، الود يجرى داخلها مجرى الدم فى العروق، نصيحتها حياة وعتابها محبة وغيرتها أنوثة، ونظرة عيونها طريق آمن.


فى طهرها جمال،  وفى خجلها بهاء، وعلى صفحة وجهها تتلاقى الكلمات، وابتسامتها وقار، وعلى وجنتيها تشدو الدنيا بأعذب الألحان، هى رمز لكل بديع،  وحديث كل حبيب، وطريق كل عاشق، يتعلم الكل منها معنى لجملة فريدة فى مجملها عميقة فى الإحساس، هى باختصار جعلت للحياة حياة.


عذوبة صوتها به جمال هادئ، وداخل رقة أحاسيسها تذوب المشاعر، رقيقة كقطرة ماء تنساب بين فروع الشجر، وحنونة كلحظات رفقة السماء للعطاشى عندما ترسل لهم المطر، أبدعت فى البهجة، فظن الجميع أنها من آلهة الإغريق، وذلك من فرط جمالها، علمت كل من حولها مفهوم العطاء كانت بمثابة جارة القمر وشعاع نورها على من حولها كالنجوم التى تضىء عتمة الليل.


هى رونق الحياة وهدوئها وصفاء الروح وضيائها، هى البيت لكل شاعر والشطرة لكل قاص وغنوة كل مطرب، والقيثارة التى تعزف بمفردها على اوتار الحب لانها الملهمة، هى مايسترو الدنيا التى يرغب كل حبيب أن يحياها، والنوتة المكتوب بين ثناياها أعذب ألحان الحياة، صوتها لحن وأنوثتها حياة، تأخذك برونق حديثها إلى عالم بلاد العجائب، ترضى الجميع بابتسامة حنونة، توزع الأمل على قلوب البائسين فتعيدهم إلى معانى الجمال، وتطرح الثقة بين نفوس الطامحين، تعطى بلا مقابل، وتمنح ولا تمنع، ما فى يدها ليس لها بل من نصيب الجميع.


فى مداعبتها إشراقة الصباح وفى عتابها رقة الفراشات وهى تغازل الزهور، وفى صلحها بساتين من عقود فل يضيء الحياة بلونه الأبيض ورائحته الذكية، تطلب منى التروى واشكرها على التحري، تطلب منى النجاح واطلب منها الدعم، وقت غضبها تتوقف عجلة الحياة وفى غيرتها أحلى حب وفى إدراكها للأمور انضباط للمشهد وعدم سماعها للآخرين حسنة مخفية تتحقق من الأمور بنفسها وحدسها يتسابق مع حسها، فهى فى صبرها آية وفى عشقها حكاية وفى خلقها رواية.


عطاؤها بلا حدود، وصدقها بلا نهاية، نقاؤها كبياض السحب فى جوف السماء، يراها الأطفال كائنا ملائكيا والكبار يظنون للوهلة الأولى أنها آليس بطلة الحواديت الأسطورية فى بلاد العجائب، خصال شعرها الممدودة توحى لك بنهاية المستحيلات، حالمة بالغد الأكثر جمالا الذى فيه تسرد الأيام حكايات العاشقين ومنها حكايتنا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة