وردة الحسينى
وردة الحسينى


أرى

ومازال الحل.. الموقف الموحد

وردة الحسيني

الجمعة، 17 سبتمبر 2021 - 06:50 م

فى واقع العلاقات الدولية فإن قوة التأثير باتجاه التوصل لحلول او تسويات للأزمات، خاصة المعقدة منها، يتناسب طرديا مع وجود موقف موحد لتصور محدد لإنهاء تلك الأزمات، والذى من خلاله يمكن الضغط تجاه تلك الحلول.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية فإن وجود موقف عربى موحد مع دعم دولى مؤثر وقوى من المفترض ان يؤدى لإجبار إسرائيل على العودة لمفاوضات تقود لحل سياسى عادل ودائم.
ونظرا لصعوبة ذلك فى ظل ما تشهده المنطقة من تشتت وأزمات مشتعلة من جهة، مع التقارب مع اسرائيل من البعض بلا مقابل يصب بصالح القضية الفلسطينية من جهة أخرى، فإن التحركات المصرية المتفردة باتجاه كسر الجمود وتحريك المواقف بهذا الملف لها أهمية بالغة.
وكان أبرزها انعقاد القمة المصرية الاردنية الفلسطينية بالقاهرة مؤخرا، وخلالها تم التأكيد على تطابق مواقف الدول الثلاث ازاء القضية الفلسطينية، وهو ما يعد أمرا جيدا بحد ذاته فى ظل التدهور الخطير الذى ساد عملية السلام نتيجة سياسة الادارة الامريكية السابقة المنحازة لاسرائيل، حيث الاعتراف بالقدس كعاصمة لها والدفع للرضوخ لصفقة القرن المشينة!
أخيرا من المهم تعزيز هذا الموقف الثلاثى والبناء عليه اقليميا ودوليا خاصة مع بدء الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وذلك لكسر الجمود والضغط على اسرائيل لدخول المسار التفاوضى من جديد سعيا لإقامة الدولة الفلسطينية، وكل ذلك لابد ان يرافقه تعليق لمسيرة هرولة التطبيع المجانى!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة