صفاء نوار
صفاء نوار


مجرد سؤال

سر بودي جاردات صلاح

صفاء نوار

الأربعاء، 17 نوفمبر 2021 - 06:49 م

تأثرت جدا بمشهد استقبال محمد صلاح لأطفال انجولا  الذين نزلوا الملعب أثناء المباراة يوم الجمعة الماضى، رغم حالة المنافسة بين فريقهم وفريق مصر، ورغم أن ما فعلوه عمل ضد قانون اللعبة، لكننى شعرت بتعاطف معهم وتبادل صلاح معهم الأحضان بإنسانية راقية، تكشف عن مهارة فى الثبات الإنفعالى عند مواجهة موقف مفاجئ.

وعلى العكس تماما شعرت بالاستفزاز من البودى جاردات المخصصين له أثناء خروجه من أرض الملعب والحد من تحركاته التى اعتاد عليها فى ملاعب ليفربول وتكرر المشهد فى مباراة الجابون أول أمس، حين رصدت الكاميرا تواجدهم خلف مقاعد بدلاء المنتخب ومرافقتهم صلاح حتى نزوله أرض الملعب، واستلامهم المستفز له عقب انتهاء المباراة.

شعرت بسببهم أنه خارج من حلبة مصارعة أو معركة أبطالها فتوات حارة نجيب محفوظ ينقصهم فقط النبابيت، وهناك فى ملاعب ليفربول الذى أصبحت واحدة من جماهيره «بالعافية» لأننى لا أعرف فى الـ 48 لاعبًا الذين يجرون على النجيل إلا محمد صلاح، أشعر فى نهاية المباراة أننى فى حفل غنائى ومهرجان محبة  بين لاعبى  الفريقين..

لا أعرف من الفائز ومن المهزوم وأجد عينى على صلاح وهو يصافح زملاءه وخصومه بحرية بلا بودى جاردات فوق أكتافه.. المؤكد أن بين هؤلاء اللاعبين من هم بعقود بالملايين ومؤمن عليهم بعشرات الملايين وأن هناك بودى جاردات وحراسة ولكنها غير مرئية.

بحكم معرفتى السابقة بذكاء رجال الأمن فى مصر أنه كلما زادت إجراءات الأمن فى التخفى كلما زادت دقتها وقدرتها على ضبط الجناة؛ فالحراسة بالكاميرات تراقبها غرف عمليات على مدار الساعة.. تجعل من السهل جدا ضبط الجناة بل واستباق الحوادث قبل وقوعها،  فلماذا لا نطبق هذا التخفى فى ملاعبنا على لاعبينا؟ ولا مانع من التركيز على صلاح وقت اللزوم بمنع نزول الجماهير أرض الملعب، وعدم وجود البودى جاردات حوله فى ملاعب أوروبا يدل على أن صلاح لم يطلبها ولا يطيقها وليس له يد فى هذا الشكل من الحراسة بل تتم بمعرفة اتحاد الكرة؛ وهوشكل مستفز لتغطية التفريط فى حرمة ميدان اللعب وقصور لجان التنظيم  فى ضبط نزول المحاسيب والأقارب والافراط فى الفئات المستثناة  وكل من هب ودب أرض الملعب؟!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة