مؤمن خليفة
مؤمن خليفة


بدون أقنعة

جراج على رصيف الحكومة !

مؤمن خليفة

الأحد، 12 ديسمبر 2021 - 07:57 م

والله العظيم حصل وموجود وحى مصر القديمة آخر طناش ولا يسأل عن ممتلكاته.. وعلى رأس الرصيف كشك لبيع السجائر والمرطبات يخرج لسانه للجميع لأنه يعلم أن أحدا لن يحاسبه!
حى مصر القديمة من أسوأ أحياء العاصمة.. حدث ولا حرج.. مخالفات فى كل شيء ومبان مخالفة وعمارات ترتفع فوق المباح وشوارع غير آدمية ومحلات بدون تراخيص والأمر يحتاج إلى بعض الحزم لتصحيح الصورة وبسرعة.. ليس من المعقول أن يتواجد هذا الجراج فى ميدان حسن الأنور ومحدد بسلاسل حديد زيادة فى الخصوصية.. من سمح به ومن وافق على هذا الكشك المطل على الميدان ناهيكم عن تغول الباعة الجائلين فى الشارع حتى بات السير فيه ضربا من الخيال للسيارات والمشاة.. تشعر وأنت فى هذا الشارع أن الحكومة غائبة تماما.. لا وجود لها مطلقا.. المقاهى تسد الشارع بكراسيها والمحلات أخرجت بضاعتها على الرصيف الذى يختفى تماما.. منتهى البلطجة والاستهانة وللأسف الشديد يحدث كل هذا على بعد مسافة بسيطة من الحي.. لا حملات ولا يحزنون كأننا نعيش فى أيام حرافيش العظيم نجيب محفوظ.


من سمح بهذه المواقف العشوائية التى تستولى على الشوارع وينتج عنها ارتباك شنيع فى حركة المرور.. الا يكفى نفق الملك الصالح الذى حول شارع صلاح سالم لجراج مفتوح أغلب ساعات النهار والليل للخروج منه لشارع قصر العينى وميدان الجيزة.. أتصور أن رئيس الحى ومعاونيه يشغلهم ما آل إليه الحى وباتوا يخططون لعلاج كل هذه المخالفات وأن يلزموا كل صاحب محل تجارى أو مقهى باحترام الرصيف.. وأعلم أن معظم أحياء القاهرة تعانى من هذه المشاكل.. لكن لو كل حى بذل جهدا وقام بأداء واجباته لأنصلح حال الأحياء كلها فى لمح البصر.. ولو أن رئيس حى مصر القديمة نزل إلى الشوارع بنفسه يوما واحدا فقط كل أسبوع لتعرف ورأى بعينه وسعى إلى الحل بدلا من الاجتماعات التى لا تقدم حلولا على الإطلاق.. لو نزل إلى شارع المترو لوجد ما لا يسر ناظره وخاصة فى الشتاء الحالى حينما تغرق الشوارع فى الوحل.. لعرف بنفسه كيف تسرق كهرباء الحكومة عينى عينك.
على سور محطة مترو الملك الصالح كل شيء متاح ومباح.. أفران العيش والمقاهى وخطورة انفجار أى أسطوانة غاز لا قدر الله وما ستخلفه من أضرار على الجميع.. إضافة إلى المواقف العشوائية للميكروباص والتكاتك.. صورة ليست حضارية تماما وتسيء للذوق العام وفى شوارع تأتى إليها الباصات السياحية من كل مكان ومناظر يقوم السياح أحيانا بتصويرها كنوع من الذكريات.


أنت فين يا رئيس حى مصر القديمة.. أنتى فين يا حكومة ؟!
شركات الاتصالات والتحصيل الألكتروني
الحقيقة أن شركات الاتصالات شاطرة جدا فى الترويج للدفع الألكترونى والتسويق للتحول الرقمي.. طبعا نظريا فقط من خلال رسائل تبعث بها إلى المشتركين فى الخدمة.. تعالوا للتطبيق عمليا وجربوا أن تدفعوا فاتورة واحدة.. أما أن السيستم فى الشركة عطلان أو أنه لا يستقبل أو أى شيء تاني.


إحدى هذه الشركات تعلن عن هدايا للدفع الألكترونى عن طريق تطبيقها على الإنترنت.. أى ستعطيك هدية عبارة عن ميجاوات إضافية لكى تشجع المشترك على أداء الخدمة من بيته.. حاجة كويسة لو حصلت لكن ما يحدث أنك بعد إدخال بياناتك من الفيزا تفاجأ بعدم إتمام الخدمة وتطاردك رسالة «فى وقت لاحق» لكى تصاب بالملل وتذهب إلى منافذها للدفع يدا بيد.. غريبة طبعا.. لماذا إذن هذه الإعلانات الوهمية للدفع عبر الإنترنت. طالما لم تجهزوا أنفسكم بعد للتواصل مع الناس.. واجعين دماغنا ليه!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة