الأربعاء، 22 ديسمبر 2021 - 05:17 م

عانيت وعانى آلاف من أبناء بلدتى التهميش لمدة عقود من الحكومة.. كم كان هذا الإحساس مؤلما وأنا أرى أرصفة تجبر وأسفلت يكشط ويستبدل بجديد وواجهات مبانٍ تتجمل فى أماكن ونحن لم يكن لدينا رصيف نسير عليه أو مبانٍ شبه آدمية.. هذا مثال لحال المعيشة التى عانيت منها فى بلدتى أبو النمرس بجنوب الجيزة. 

فكان لدى تعبير سائد أن جنوب الجيزة منسية وعندما تعاملت مع أصدقاء ونواب من الصعيد وقمت بزيارة لمحافظات الصعيد فعلمت أننا لسنا الوحيدين وأن التهميش ليس فى جنوب الجيزة فقط بل ممتد إلى الصعيد بأكمله وقد يكون لكل القرى.

اليوم أرى تحركات فى الصعيد لم نعتد عليها سابقا، نرى إنجازات عينية من لا يراها فأكيد ليس كفيفا بل حاقد لا يريد أن يرى و لا يسمع.  فتنفيذ استثمارات فى الصعيد بقيمة 1٫1 تريليون جنيه منها 180 مليار جنيه استثمارات تخص الصعيد فى المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لخير دليل على أن الإتجاه نحو الجنوب يتم بسرعة تضاهى سرعة القطار السريع الذى يتم الشروع فى تنفيذه الآن للربط بين أكتوبر وأسوان وليس بسرعة قطارات العهود البالية التى أتت عليها مظاهر الإهمال والفساد. فقطار التنمية انطلق وشاهدنا الافتتاحات والمشروعات الجديدة والاستثمارات.

وما أسعدنى إعلان رئيس الوزراء بإطلاق كتاب مهم يوثق ما تم إنجازه على مدار السنوات السبع الماضية من أعمال تم تنفيذها فى كل ربوع الجمهورية من مشروعات قومية وتنموية استهدفت جميع مناحى الحياة لتوثيق مرحلة مهمة من العمل الجاد حتى يكون وثيقة فى وجه كل حاقد أو حاسد أو عديم ضمير يقلل مما يحدث من إنجاز على أرض هذا الوطن. واليوم وأنا أرى الصعيد وقد خرج من دائرة التهميش فأتمنى أن نلحقه فى جنوب الجيزة سريعا فأعلم جيدا أن إدارة خطة التنمية لا تتم بالوساطة أو المحسوبية بينما وفقا لأولويات الحاجة لكل منطقة.. ومن هنا أتمنى النظر إلى جنوب الجيزة وتقريبا محافظة الجيزة كرست جهودها للمناطق الحضرية وأكتوبر وزايد.
أتمنى أن يكون الإتجاه إلى تنمية الجنوب الذى نعيشه حاليا يبدأ بالجيزة باعتبارها أول الصعيد.