محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب


كل سبت

حرب بلا بارود

محمد عبدالوهاب

الجمعة، 21 يناير 2022 - 07:47 م

أزمة أوكرانيا والحشود العسكرية الضخمة تحتل صدارة الملفات الساخنة المتوقع انفجارها فى العلاقات بين روسيا وحلف الأطلنطى بقيادة واشنطن وربما هى واحدة من اصعب القضايا بالنسبة للرئيس الأمريكى بايدن.

طموح الرئيس بوتين كبير وأعلن أن وجود اوكرانيا فى حلف الاطلنطى خط احمر لا يمكن تجاوزه ولن يسمح به الكرملين بل وحذر سياسيون روس من انه قد ينتج عنه مواجهة ساخنة بين روسيا وامريكا بل وتجاوز الأمر إلى مخاوف البعض من ان تكون اوكرانيا سببا فى اندلاع حرب عالمية ثالثة مثلما كان مقتل امير النمسا فى المجر سببا للحرب العالمية الاولى والتى راح ضحيتها قرابة 60 مليون شخص لكن اى حرب حاليا ستكون مدمرة ويصعب التوقع بخسائرها او عدد ضحاياها او حتى موعد توقف النيران المتبادلة.

العالم لن يقبل بحرب أخرى لأن الجميع يعلم جيدا أنه ربما تكون نهاية الحياة على كوكب الأرض الذى تعقدت فيه المصالح وتزايدت الاطماع وصراع النفوذ اكثر من اى وقت مضى وفى المقابل ظهرت قوى جديدة واسلحة مدمرة تفوق فى قوتها التدميرية اسلحة الحربين العالميتين الاولى والثانية الاف المرات ولا اعتقد ان هناك رغبة فى حرب بين واشنطن وروسيا او حتى الصين ولكن الدول الثلاثة تسعى لتحقيق اكبر قدر من الامتيازات والمؤكد ان بوتين لن ينتصر وواشنطن لن تربح وستكون حربا باردة اخرى بلا بارود.

البيت الابيض لايرغب فى خوض حروب جديدة لانه خسر حروبه فى فيتنام وافغانستان وحتى العراق لكن صراع النفوذ على ريادة وقيادة العالم يشتعل مع الروس والمارد الصينى  فى قضية تايوان ومخاوف واشنطن من أن تقوم الصين بغزو تايوان لضمها إلى اراضيها وكان الرئيس بايدن تعهد بالدفاع عنها امام اى غزو صينى.

نحن بصدد حرب باردة من نوع جديد بين الدول الثلاثة بايدن لا يريد التصعيد العسكرى فى الوقت الذى تتبع فيه روسيا والصين دبلوماسية لى الذراع وإظهار العين الحمراء والمؤكد ان احدا لن يسمح بحرب مدمرة ومواجهة عسكرية غير محسوبة ولا يتوقع احد متى تنتهى وانما الأكيد اننا بدأنا بالفعل حربا باردة جديدة مختلفة عن الحرب الباردة فى فترة الستينيات والسبعينيات اطرافها امريكا  والاتحاد الأوروبى أمام روسيا والصين.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة