شريف حنفي
شريف حنفي


شوشرة

اللعب مع خادم المساجد!

شريف حنفي

الأربعاء، 26 يناير 2022 - 09:19 م

بصراحة قلق جدا من مواجهة السنغال بقيادة خادم المساجد ساديو مانى كما يلقب فى بلده وبين رفاقه على تذكرة التأهل لمونديال قطر .. وكنت أتمنى أن نلعب مع أى منتخب غير السنغال فى هذا التوقيت الذى تعيش فيه ثورة كرويه جعلتها فى الترتيب العام الأول أفريقيا وال٢٠ عالميا من حيث التقييم .. وحتى بدون تلك التقييمات التى أحيانا تكون خادعة هو منتخب قوى جدا يمتلك الروح والطموح والحس الوطنى ومن الصعب هزيمتهم .. هم فريق جماعى لهم قائد يمتلك عزيمه صلبة والمتابع للبطولة الحالية يدهشه كم القتال فى الملعب لمانى ورفاقه .. وأذكر أنه خلال مواجهة السنغال للرأس الأخضر فى مباراة دور ال١٦ فى كرة مشتركه عنيفة جدا اصطدم مانى والحارس المنافس فى الرأس مع اندفاع شديد وفقد الثنائى الوعى..

خرج حارس الرأس الأخضر على النقالة وطرد وهو محمول من الطاقم الطبى مهرولا به إلى المستشفي.. واستجمع مانى قواه وقام وهو يترنح من الصدمة وأحرز هدف الفوز ثم سقط فى الملعب وطلب الخروج بعد أن اطمأن على منتخب بلاده وهو فائز ويواجه فريقا ينقصه لاعبان ..والذى يتخيل أن هذه اللقطة من فيلم هندى عليه أن يراجع المباراة إن لم يكن قد شاهدها ليدرك قوة الإرادة التى أتحدث عنها وأحذر منها .. هذا الكلام ليس معناه أن السنغال ليس قابلا للخسارة فسبق وأن هزمه أبطال الجزائر فى نهائى البطولة السابقة لأنهم امتلكوا عزيمة أكبر و طموحات أعلى ودوافع أقوى، وهذا هو سر الفوز لو أردنا خطف تذكرة تأهل للمونديال من منتخب بهذه الإرادة والقوة الفنيه والبدنية ..
وبشكل عام التطور فى الكرة الأفريقية أصبح مرعبا ولا أتحدث عن منتخبات الصف الأول أو التى كنا نعتقد أنها منتخبات المقدمة وإنما أتحدث عما شاهدته من منتخبات أبهرتنى مثل بوركينا فاسو والجابون وغينيا وسيراليون وغيرها ..

أتمنى من اتحاد الكرة الجديد أن يضع خطة ممنهجة بخطوات ثابتة لاستعادة مصر لعرش اللعبة الشعبية الأولى واستعادة أمجاد جيل ٢٠٠٦ و ٢٠٠٨ و ٢٠١٠ .. أتمنى أن نسير على درب النجاح ونخطط لمستقبل يمنحنا أجيالا فولاذية تحقق نجاحات عالمية والأهم الثقة فى منتخبنا الذى نعيش معه على كف عفريت ونسير بطريقه «اللى يحب النبى يزق» فى كل المواجهات .. وأخيرا تلقيت دعوة لحضور مواجهة منتخبنا مع كوديفوار أمس ولكن لعلمى أنها ماشيه بالبركة خشيت من المغامرة .. والخلاصة أتمنى أن نعمل ونتعب ونعرق ونبحث ونجد حتى نجد ونثق فى النتائج ولدينا فرصة كبيرة فيما هو قادم خاصة أن لدينا مجلسا جديدا للكرة لابد أن يكون له خطة مستقبلية طموح لإعادة شباب الكرة المصرية واعتلاء منصات التتويج .

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة