عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

فى انتظار الهدية

عثمان سالم

الثلاثاء، 08 فبراير 2022 - 05:55 م

خسر بطولة واكتسب احترام العالم.. منتخب مصر لكرة القدم قهر كل التحديات ليصل لركلات الحظ فى نهائى المونديال الإفريقى..

وقد تعاهد أبناؤنا على التأهل لكأس العالم على حساب السنغال فى الجولة الأخيرة من التصفيات من مارس القادم لرد الجميل للشعب الذى وقف فى ظهورهم سواء بالسفر إلى الكاميرون أو حملة المؤازرة التى بدأت من كل المواطنين ـ تقريبا ـ فى الأدوار الإقصائية..

لقد وصل منتخبنا إلى منصة التتويج بعد ماراثون عبر سبع مباريات وأوقات إضافية وركلات ترجيح فى ثلاث مواجهات أمام أفيال كوت ديفوار وأسود الكاميرون وأسود الأطلسى..

لقد أصبح لدينا منتخبا نفتخر به.. ولابد أن نرفع القبعة للعنيد الجرىء كارلوس كيروش الذى فاجأنا باختيارات غير متوقعة وقدم لنا بعض الوجوه الجديدة المبشرة لبناء فريق من الشباب فتفوق بجدارة محمد عبد المنعم وعمر كمال عبد الواحد وعمر مرموش ومهند لاشين.. وجاءت إصابة الشناوى ليعلن جابسكى عن نفسه كحارس من الطراز الأول بتصديه لأربع ركلات..

وقدم محمد صلاح نفسه كقائد ملهم وقوى الشخصية ونجح بكلمات حاسمة فى إعادة الجمهور للوقوف من جديد خلف المنتخب والتخلى عن الانتماءات الضيقة للأهلى والزمالك..

الكلام عن الماضى تضييع للوقت ولهذا يتحتم علينا البدء من أمس للإعداد الجيد لمواجهتى السنغال وهما فى غاية الصعوبة فلابد أن يحسم الفراعنة مسألة التأهل من المواجهة الأولى فى القاهرة دون انتظار لمفاجآت لقاء العودة فى داكار..

لدينا خط دفاع جيد وكذلك لاعبو الوسط لكن لا يوجد لدينا رأس حربة هداف من طراز فريد قادر على استغلال أنصاف الفرص..

واضح أن مصطفى محمد لم «يستوى» بعد فلم يسجل فى البطولة وحاول كثيرا واضطر للقيام بأدوار دفاعية مهمة اعتمادا على بنيانه القوى ولكن هذا ليس كافيا..

كيروش يحتاج لإعادة النظر فى التشكيلة القادمة وإضافة وجوه جديدة ومنح محمد شريف فرصة أفضل وعلى الأخير أن يبرهن ويقنع المدير الفنى بقدراته لأنه ـ للأسف ـ ليس لدينا مهاجمون أفضل منه هو ومصطفى ومن الصعب الاعتماد على لاعبى الأطراف كصلاح ومرموش وتريزيجيه ورمضان صبحى لإحراز الأهداف..


 المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة فى ظل الروح القتالية التى أظهرها لاعبونا فى مواجهة الإصابات المتكررة والإيقاف لعمر..

وعلى المدير الفنى أن يراجع انفعالاته فى المواقف الصعبة التى كلفته الحرمان من إدارة مباراتين.. ويجب أن نتعلم من الدروس فلم يعد الحكام الأفارقة هم حمام السلام وقد شاهدنا استفزاز الجامبى بكارى جاساما الذى بدأ المعركة معنا من غرفة الملابس قبل لقاء الكاميرون..


 الأندية عليها واجب بالدفع باللاعبين الدوليين فى المباريات بعد استعادة جهدهم الذهنى والبدنى..

وعلى الجمهور أن يظل على الحالة التى كان عليها فى المواجهات الإقصائية من الدعم الكامل للفريق وجهازه وإن شاء الله يكون التأهل الهدية المناسبة لهذا الشعب الوفى العاشق لتراب بلاده بعيدا عن السوشيال ميديا.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة