الأحد، 13 فبراير 2022 - 01:33 م

أحد فرسان الخارجية المصرية الذين يفخر بهم الوطن ..يتسم بالرصانة والموضوعية والحرص على التعامل مع الحقائق والمعلومات في سياقها الصحيح بعيدا عن الضجيج والشعارات البراقة الخالية من المضمون .

وقد أحسن الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة ونائبه الدكتور محمد عطية صنعا عندما وجها له الدعوة للالتقاء بالطلاب بملتقى الصداقة الدولي الأول الذي نجحت الجامعة في تنظيمه على نحو أبهر الجميع .

السفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق الذي فتح قلبه وعقله وهو يتحدث عن " القوة الناعمة وحوار الثقافات كأحد أدوات السياسة الخارجية المصرية "

 بوطنيته المعهودة أكد على نجاح مصر في  توظيف القوى الناعمة جيدا بعد ٣٠ يونيو  ..كما أن نجاحها  في تحقيق الاستقرار الداخلير مقارنة بالدول المجاورة ساهم في تحول موقف بعض الدول من رفض التعاون مع مصر إلى قبولها بل والسعي للتعامل معها .

وأشار إلى اعتماد السياسة الخارجية المصرية على القوى الناعمة في إبراز صورة مصر الحقيقية والتصدي لمحاولات تشويهها

ودلل على ذلك بما قامت به الدبلوماسية المصرية خلال العدوان الثلاثي عام ١٩٥٦م ونكسة يونيو ١٩٦٧م وسفر الفنانين المصريين للخارج لدعم المجهود الحربى المصري .

وحذر من خطورة استخدام بعض القوي الكبرى  للقوة الناعمة  في تقويض الدول المركزية من خلال اللعب على أوتار الدين واللون والعرق .

وأشار إلى أن الطلاب الوافدين بمصر من أهم سبل تفعيل القوى الناعمة لأنهم  سيصبحون سفراء لمصر وينقلون صورة صحيحة عنها في بلادهم بعد عودتهم إليها .

وأشاد بمبادرة وزارة التعليم العالي "ادرس في مصر" لأنها تحقق هذا الغرض الذى تقوم به بعض المؤسسات الأكاديمية المصرية مثل أكاديمية ناصر العسكرية ومعهد الدراسات الدبلوماسية التي يتدرب بها أفراد من مختلف الدول

ولفت الانتباه إلى حرص مصر مؤخرا على الانفتاح على الدول الأفريقية وتبادل الزيارات معها ودعمها في الإعمار مما يشكل استخداما جيدا للقوى الناعمة فى التواصل مع مختلف الشعوب

وأثنى على تعامل السياسة الخارجية المصرية والدولة المصرية بنجاح خلال أزمة فيروس كورونا المستجد التي فشلت بعض الدول في إدارتها .

وأكد على أننا نعيش عالم جديد لم تتضح معالمه بشكل كامل . وتوقع أن يكون كل شيء  في هذا العالم الجديد عابر للحدود  ماعدا البشر .

وخلال حواره السهل الممتنع مع الطلاب المصريين والوافدين سادت روح من التفاؤل بعد أن كشف الحوار عن وعي عميق لدى الطالبات والطلاب واعتزاز كبير من جانب  السفير العرابي لهم ولقياداتهم الجامعية .

اللقاء أقيم  بقاعة  الدكتور  عبد الرزاق السنهوري بكلية الحقوق بالجامعة  وكان حرص رئيس الجامعة الدكتور أشرف عبد الباسط ونائبه الدكتور محمد عطية على حضوره بجانب الدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية  والدكتور فوزي أبو فارس  المستشار الثقافي لسفارة المملكة الأردنية الهاشمية بالقاهرة والدكتور شريف خاطر عميد كلية الحقوق والدكتور أحمد أنور العدل المشرف على إدارة الوافدين مغزى كبير .

كما كان لحرص الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي الشهير على اصطحاب السفير العرابي من القاهرة وحضور اللقاء مغزي كبيرأيضا  وكان محل ترحاب كبير من الجميع .

الكل تمنى أن يمتد الحوار لساعات وأن يتكرر اللقاء مع قامة مصرية وطنية رفيعة تسهم في غرس الوعي الحقيقي بعيدا عن تشوهات وسائل التواصل الاجتماعي وترهات القنوات المسمومة .

 لقد جاءت فعاليات الملتقى الذي تحدث فيه السفير العرابي  بهدف  تعزيز روح التضامن الإنساني  والدفاع عنها باعتبار أن الصداقة بين الشعوب عامل ملهم لجهود السلام .

500 طالب وطالبة من 30 جامعة مصرية شاركوا في الملتقى  بينهم المصريون والوافدون من 36 دولة ونجحت جامعة المنصورة في أن يشعر كل منهم أنه في وطنه .

فقيادات الجامعة وهي تحتفل باليوبيل الذهبي لها تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء خرجت عن إطار النمطية في مثل تلك الاحتفالات حيث امتدت لتكون نقطة انطلاق استراتيجي  لأحداث وفعاليات أثبتت بها الجامعة أنها  مؤسسة وطنية تعليمية متميزة من الجيل الرابع في عصر الجمهورية الجديدة .

فبجانب الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية  والترفيهية المتنوعة ويوم الشعوب والثقافات المختلفة ونقل التراث الخاص بكل دولة من خلال الأكلات الشعبية المميزة لها  وتنظيم ورش عمل عن التنوع والتعدد الثقافي والحضاري للشعوب  الذي شهده الملتقي  ..لقد  أثلج اللقاء الفكري الهام  للسفير محمد العرابي الذي توج منتدى الصداقة صدور الحضور بأن مصر بعمقها الحضاري تمتلك الكثير من أدوات القوة الناعمة  الكثير .