مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

«الفقراء لا يدخلون الجنة»!

الأخبار

السبت، 05 مارس 2022 - 07:07 م

مايسة عبدالجليل

فى لقاء تليفزيونى اصطف بعض من أصحاب الشركات السياحية للإجابة عن سؤال قد يبدو سهلاً للوهلة الأولى وهو تكاليف العمرة بعد فتح باب الحجز.. وقد استقرت الإجابة عند رقم 25 ألف جنيه تقريبًا للعمرة المتوسطة وعللوا سبب ارتفاع التكاليف للإجراءات الاحترازية والضوابط الواجب توافرها بسبب فيروس كورونا والتى تفرضها المملكة العربية السعودية.
ثم كانت المفاجأة مع فتح باب الحجز حيث اشتعلت الأسعار لتصل ما بين 40 إلى 75 ألف جنيه وهى أسعار غير نهائية قابلة للزيادة كما قالوا لتذوب أحلام الفقراء والبسطاء الحالمين بزيارة بيت الله الحرام والطواف حول الكعبة والتطهر من الذنوب والخطايا والتمتع بالصلاة فى مسجد حبيب الله صلى الله عليه وسلم والتزود بأنواره وليقفز السؤال؛ إذا كانت تلك هى تكاليف العمرة فماذا عن تكاليف الحج؟!!
وكالعادة يقع المواطن المصرى فريسة سهلة لاستغلال السماسرة وبعض من أصحاب الشركات السياحية ممن يظنون أن بيدهم مفاتيح الجنة مستغلين شغف المصريين وزيادة الإقبال لزيارة بيت الله الحرام ليفرضوا شروطهم التى لا يراجعهم فيها أحد وهى عادة مصرية ننفرد بها دون باقى دول العالم حتى من قبل تداعيات فيروس كورونا ولنسأل من أدى تلك الشعائر من دول أوروبية وحتى أفريقية عن تكاليفها مقارنة بما عندنا وكأنه كتب على المصرى أن يعوض خسائر شركات الطيران والشركات السياحية من دمه.. وأذكر منذ سنوات وأثناء رحلة الحج تناقشنا مع المطوف السعودى عن أسباب ارتفاع تكاليف الحج فكانت إجابته « اسألوا عندكم « ..ليس للمملكة علاقة بذلك.
لقد حدث بالفعل تحرك برلمانى تجاه تلك الأسعار التى حرمت قطاعا كبيرا من المواطنين من أداء العمرة والبقية تأتى مع الحج والمفروض تدخل وزارة السياحة وكل من يهمه الأمر لتحديد الضوابط ومنع الاستغلال.. ولا يسعنا إلا أن نحمد الله ونشكر فضله أن جعل للجنة أبواباً أخرى غير ذلك الباب الذى أغلق فى وجوه الفقراء والبسطاء بفعل فاعل.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة